أسامة شرشر يكتب : مصر تتحدث عن نفسها
ساعات تفصلنا عن أخطر ماراثون اقتصادي في العالم على أرض السلام بمدينة شرم الشيخ التي تعتبر إحدى عجائب الدنيا، لدخولها موسوعة جينيس للأرقام القياسية، لوجود أكبر بحيرة صناعية في العالم على مساحة 22 ألف متر بالإضافة إلى أيقونة السلام.
وكلما اقتربت القمة الاقتصادية من موعد انطلاقها، وساعة العبور الاقتصادي بحضور متوقع من أكثر من 60 رئيس دولة، بالإضافة لحضور أكثر من 80 دولة من كل قارات العالم، ناهيك عن المشاركة الكبيرة لكل المنظمات الإقليمية الدولية وحضور لافت للنظر لكل المؤسسات المالية الدولية،
بداية من الصندوق والبنك الدوليين نهاية بدافوس، وكلما زادت المشاركة الدولية جن جنون الإخوان وفقدوا البقية الباقية من رشدهم وعقلهم، وأصبحوا يسابقون الزمن والساعات لمحاولة إرسال رسالة للعالم أن مصر غير آمنة وغير مهيأة لعقد هذا الحدث التاريخي لقمة اقتصادية. تجيء مشاركة مصر في عبورها الحاجز النفسي الاقتصادي وعودتها إلى العالم كقوة إقليمية فاعلة ومحورية وهامة والأخطر أنها تلعب دور التوازن الإقليمي بمهارة عالية لخصوصية موقعها وجغرافيتها الربانية التي لا دخل للبشر فيها، ناهيك أن مصر فى ضعفها قوة للعالم وفى قوتها إضافة للإنسانية والبشرية، فلذلك نرى أوكازيون من قنابل الإخوان في كل الاتجاهات والأفراد والمنشآت وكافة أنواع المحافظات لعلها توقف قطار الشعب المصرى الذي يقف خلف السيسي وأعطاه تفويضا اقتصاديا لإعادة بناء مصر المستقبل، على أسس علمية وعلى دراسات واقعية تستغل الثروات والخيرات في باطن الأرض، وعلى سطحها من كوادر بشرية تصنع المستحيل، فلذلك رغم ما يردده الخبراء الاقتصاديون من أن العائد نتيجة هذه القمة الاقتصادية قد يصل إلى 60 مليار دولار. أقول وأؤكد أن الأهم والأشمل والأفضل هو عودة الدولة المصرية بمؤسساتها وهيبتها إلى المشاركة الدولية، بالإضافة إلى هيبة وعودة اسم مصر في المحافل الاقتصادية لأن مصر جزء من العالم يتأثر ويؤثر اقتصاديا وسياسيا، فلذلك كان موعد القمة الاقتصادية فى شهر مارس، بيان ورسالة للعالم أن مصر عادت شمسها إلى الجميع بعد أن كادت تأفل وتدخل نفق المجهول وإسقاط الدولة المركزية المصرية كأول دولة في التاريخ البشري ليتم تفكيكها إخوانيا وإرهابيا، لأنه كان الرهان الأمريكي على سقوط الدولة المصرية وعقاب السيسي على إسقاط المشروع الإخواني الأمريكاني الإسلامي الصهيوني لتعود العجلة الأمريكية في التخطيط والتآمر ونشر الفوضى فى العالم إلى إلى نقطة الصفر لتبحث أمريكا لإخوانها عن مخرج آخر يعيدها إلى خارطة الأحداث الدولية. فلذلك يتلمس أعضاء التنظيم الدولي للإخوان من إسطنبول والدوحة كل المحاولات والطرق ويحاول استخدام كل الخطط الشيطانية لضرب المؤتمر الاقتصادي المصري في مقتل ولكن باءت كل محاولاتهم بالفشل الذريع وأن الجيش المصري والشركة استلموا مدينة شرم الشيخ هذه الأيقونة الربانية ليتولوا تأمين أخطر حدث في تاريخ مصر بعد ثورتي25 يناير و30 يونيو لتعود إلى الأذهان مصر كقوة ناعمة واعدة اقتصاديا من خلال جذب المستثمرين من كل بلدان الدنيا للاستثمار الآمن والواعد في محافظات مصر المحروسة لأنهم يعلمون أن مصر تقوم على كنوز وخيرات وثروات لم تجد حتى الآن من يستخدمها فنحن أمام مشاريع عملاقة تجذب مليارات من رءوس الأموال بالإضافة إلى امتصاص جزء من البطالة التي كادت أن تحرق الأخضر واليابس، لأنها وصلت إلى 13%، ولأن هناك دولة بحجم مصر ورئيسا يعالج تراثا متراكما من المشاكل في البنية التحتية والقانوينة، فهو ينسف هذه المعوقات، ويعد تشريعات حديثة تجب ترسانة التشريعات العفنة التي تقتل المستثمرين المصريين والأجانب. فلذلك إن أخطر ما في هذا الحدث الاقتصادى هو وجود رؤية اقتصادية مستقبلية لعام 2030 لا تتوقف ولا تتغير بتغير الوزير أو الحكومة، فما يجرى غدا هو خطوة أولى من خطوات التنمية الشاملة في مصر المحروسة، ليشعر المواطن المصري، أنه هدف التنمية والقمة الاقتصادية في شرم الشيخ، فتأمين المواطن اقتصاديا وأمنيا يعيد الشباب والشعب إلى المشاركة الفعالة في كل المشاريع والميادين الاقتصادية. ويجب أن نعترف أننا أسأنا اقتصاديا لهؤلاء الناس الذين لم يحصلوا على الحد الأدنى لحقوقهم وكرامتهم لأن خيرات وثروات الشعب المصرى ذهبت بالكامل إلى النخب الاقتصادية الفاسدة، التي سيطرت على مقدرات الشعب الاقتصادية بداية من الغذاء وانتهاء بالحديد والأسمنت ومرورا بالسلع البترولية. كما أننا نواجه شياطين الإخوان الذين تجردوا من كل المشاعر الدينية والأخلاقية والإنسانية، ويقومون الآن بقتل الأبرياء في كل مكان، ولكننا متأكدون أن المحصلة ستكون سقوط التنظيم الدولى للإخوان الذي لن يكون هناك مكان له على الإطلاق في قاهرة المعز، بعدما أصبح خطره أخطر علينا من الأعداء المعلومين بالضرورة، لأنهم للأسف الشديد مازالوا يحملون الجنسية المصرية، وكل هذه الأفعال الإجرامية والإرهابية تجعل الشعب قبل النظام في مواجهة مستمرة معهم، في الشوارع والبيوت والحواري والمقاهي، فالشعب خرج لينفض غبار الإخوان والمتعاطفين معهم للأسف الشديد وكشف أعمالهم الهادفة لإسقاط الوطن. فنجاح القمة الاقتصادية هو أول رسالة في الاتجاه الصحيح بعد أن كادت بوصلة الوطن تتعطل وتتوقف إلى الأبد في زمن الإخوان، ولكن إرادة الشعب قهرتهم في مواقع التحرير، وهو ما ظهر جليا في كل ميادين ومحافظات مصر، واللطمة الكبرى هي إجراء الانتخابات البرلمانية واختيار مجلس نواب قبل شهر رمضان القادم، وهو الأمر الذي سيكون الطلقة الأخيرة في جسد الأمريكان والإخوان وأردوغان وتميم، وسيجنى الشعب المصري، عودة الدولة إلى حضن الوطن، والتفاف الشعب حول السيسي الذي أصبح يمثل لهم عقدة لا يستطيعون منها فكاكا حتى في أحلامهم. وأخيرا.. ادخلوا مصر بسلام آمنين، ولتظل شرم الشيخ، أيقونة الثورة والشعب اقتصاديا وسياسيا، فنحن على موعد في نهاية مارس مع أخطر قمة عربية في تاريخ العرب، والتي ستكون شرم الشيخ حاضنة لها، لتنفجر براكين الخير، من جبل موسى..آمين.. نسألكم الدعاء لمصر المحروسة.