صحفي الجزيرة :سألجأ إلى القضاء لاستعادة جنسيتى

"اكتشفت أنى تنازلت عن جنسيتى المصرية دون فائدة"، يقول محمد فهمى، صحفى قناة "الجزيرة الإنجليزية"، الصادر بحقه مؤخرًا قرار بإخلاء سبيله على ذمة قضية خلية الماريوت، بكفالة ربع مليون جنيه، قبل أن يقطع فى أول حوار صحفى له أجرته معه التحرير أن مسؤولين بالدولة أكدوا له فى السجن أنه سيسافر بعد التنازل عن الجنسية المصرية والاحتفاظ بنظيرتها الكندية إلى الخارج مباشرة، وهى الوعود التى لم يتحقق منها شىء على حد قوله.
سألته على هامش جلسة محاكمته أمس، في البداية كيف قضيت أيام السجن فى أثناء فترة احتجازك على ذمة القضية ؟
- الموضوع كان صعبًا علىّ، لأن توجهاتى معروفة كويس، فأنا لا أنتمى لفصيل بعينه، وكثيرا ما هاجمت الجزيرة فى تغطيتها لبعض الموضوعات، خصوصا الملف الأمنى فى مصر، لكنه شىء صعب أن تكون بريئا وتجد نفسك محبوسا فى قضية ليس لك ذنب فيها، غير أنك صحفى، أنا أرى أن حبسى وزملائى كان لأسباب جيو سياسية إلى حد ما، والقرار كان أقرب إلى تصفية الحسابات.
■ كيف تنازلت عن الجنسية المصرية داخل السجن كما ذكرت فى الجلسة ؟
- مش عايز أتكلم كتير فى الموضوع ده، لأنى زى ما قلت قبل كده، هناك مسؤول من جهة أمنية زارنى وطلب منى التنازل عن الجنسية علشان يطبق على قانون تسليم الأجانب، فرفضت فى بادئ الأمر، بعدها أحضروا لى هاتفا وطلبوا منى الحديث مع الطرف الآخر الذى لم يكن سوى قيادى كبير بالدولة، وكرر طلب ضرورة التنازل عن الجنسية، وقال لى بالحرف إحنا عايزين نخلص القضية دى وننهيها ، فرضخت لطلبهم وتنازلت.
■ هل خشيت ردود الأفعال جرّاء التنازل عن جنسيتك المصرية ؟
- طبعا، كان موضوع مصيرى فى حياتى، بس ياريت ماحدش يزايد على مصريتى، لأن أنا جدى كان مدير أمن الجيزة، وجميع عائلتى من المؤسستين الشرطة والجيش، يعنى ماينفعش حد يتكلم فى موضوع إنى تنازلت بسهولة كده.
■ هل تعتقد أن التنازل عن الجنسية كان شرطا لإخلاء سبيلك ؟
- لم أرغب فى التنازل عن الجنسية، لكنهم أخبرونى أنه المخرج الوحيد فى القضية، وواجهت إصرارا منهم واضحا على تنازلى عن الجنسية، وأنا الآن ممنوع من السفر.