رد فعل «السيسي» على هاشتاج «قطر بنت الـ....»

عندما كان نائبًا لرئيس الوزراء ووزيرًا للدفاع في عهد الرئيس المؤقت عدلي منصور، سجل الفريق أول -آنذاك- عبد الفتاح السيسي، كلمة «متلفزة»، بمناسبة الذكرى الـ40 لنصر أكتوبر، وجَّه -خلالها- التحية للدول العربية المساندة لمصر، كما وجَّه، ما يمكن أن نصفه بـ«العتاب» لبعض الدول التي تقف ضد مصر وإرادة المصريين.

هذه الفقرات الواردة في هذا الخطاب تكاد تعبر عن رأي «الرئيس» السيسي في موقف «قطر» المُعادي لمصر، وموقفه أيضًا من «الهاشتاج» الذي دشنه بعض النشطاء على «تويتر» بعنوان: «قطر بنت الـ...»!

فبالنسبة لرأيه في موقف «قطر» قال «السيسي»، خلال هذه الاحتفالية: «اسمحوا لي بالمناسبة دي أجدد التحية والتقدير والشكر لكل الأشقاء العرب اللي وقفوا جنب مصر، وعاوز أقول لهم إن الشعب المصري شعب أصيل، لا يمكن أن ينسى اللي يقف جنبه، وكمان مابينساش اللي بيقف ضده، وخلي بالكم لا بينسى اللي بيقف جنبه ولا بينسى اللي بيقف ضده، وإذا كانت مصر هتبقى قد الدنيا فاعملوا حساب لليوم ده، أوعوا تكونوا مش مصدقين إن مصر مش هاتبقى قد الدنيا، لا هتبقى الدنيا، وبكره تشوفوا، والصغير منكم يفتكر الكلام ده عني».

ثم استطرد السيسي: «نحن مسئولون أمام الله وأمامكم يا مصريين، وهنكمل التفويض، ونقول كمان يا عرب عنكم جميعًا.. نحن بفضل الله سبحانه وتعالى سنحمي مصر والمصريين وإرادة المصريين.. ده عهد زي ما أنتم أمرتم وفوضتم، وإحنا حريصون على هذا الأمر».

أما بالنسبة لرأي السيسي في «الهاشتاج»، فأتخيل أنه كان سيقول: «اسمحوا لي أختلف معكم بشأن الهاشتاج المسيء لدولة قطر الشقيقة، نعم الشقيقة.. فالأخوة هي العلاقة التي تربطنا بكل الدول العربية، وإذا تطاول أحد الصغار على الشقيقة الكبرى، فلا ينبغي علينا الانزلاق إلى نفس مستواه.. إحنا أكبر بكتير من إننا نرد عليه الإساءة بالإساءة، والتغريدة بالتغريدة، والهاشتاج بالهاشتاج...».

وعن أفضل الطرق للرد على الدول المسيئة والمعادية لمصر، قال «السيسي»- في نفس الخطاب: «أنا ليا طلب عند المصريين، صحيح عايز أقول لكم إن مصر مستنية منكم وعايزة منكم النضال في العمل والصبر والإخلاص، وما تكسروش بخاطر مصر، من فضلكم نشتغل ونصبر ونتحمل، واوعوا تفتكروا إن قد الدنيا من غير ثمن، لكن فيه ثمن لازم ندفعه، مصر مستنية مننا كلنا إننا نخلي بالنا منها كلنا ونكبرها ونحافظ عليها».