رافال الفرنسية تشارك في الهجمات الجوية ضد داعش

من أفغانستان إلى العراق، تشارك اليوم مقاتلات "رافال" الفرنسية، التي اشترت مصر 24 واحدة منها، في عمليات ضد تنظيم "داعش"، حيث أثبتت قدراتها القتالية في ميادين التدخل العديدة.
وقال إدوارد هانت، كبار المستشارين لدى إي إتش إس جاينز، إن طائرة "رافال" التي دخلت في الخدمة في 2004، مقاتلة من الجيل الرابع، تعد من الطائرات المتعددة المهام والأفضل آداء الموجودة في الخدمة حاليا.
وطائرة رافال التي نشرت في أفغانستان في 2007، كانت أول طائرة تدخلت في ليبيا في 2011 قبل أن تشارك في عملية سيرفال في مالي عام 2013، وهنا تميزت الرافال بشن أطول عملية قصف لسلاح الجو الفرنسي، حيث حلقت لـ9 ساعات و35 دقيقة بين قاعدة سانت ديزييه الجوية (شرق فرنسا) ونجامينا في تشاد.
وتشارك حاليا 9 طائرات في عملية شمال في العراق التي تقودها فرنسا، إلى جانب حلفائها في الائتلاف الدولي ضد جهاديي "داعش".
والطائرة التي لم تنجح فرنسا في بيعها للخارج حتى الآن، مخصصة لعمليات الدفاع الجوي والقصف الاستراتيجي والدعم على الأرض والاستطلاع الجوي والتصدي للسفن.
والطائرة التي تزن 10 أطنان، ستكون المقاتلة الفرنسية الوحيدة حتى 2040، قادرة على نقل أسلحة ووقود لدى الإقلاع، بوزن يقدر بمرة ونصف من وزنها.
ومن ناحية التسلح، فالطائرة مجهزة بمدفع من 30 ملم للعمليات الجوية والدعم على الأرض، وصواريخ جو-جو ميكا المتوسطة المدى، وقنابل موجهة بالليزر من طراز جي بي يو-12 أو جي بي إس 2 أي إس إم وصواريخ بعيدة المدى من طراز سكالب ستورم شادو لضربات في العمق وإيكزوست لهجمات بحرية.
وطائرة الرافال التي هي على شكل دلتا، تعتبر مقاتلة "يصعب على الرادار كشفها" لأنها مصنوعة من مواد مركبة.
يمكن للطائرة أن تحلق بسرعة 2200 كيلو متر في الساعة، وتقلع على مسافة 400 متر مع نطاق عمل على ارتفاع 1850 كيلومتر.
والطائرة ذات المقعد أو المقعدين المخصصة لسلاحي الجو والبحرية، قادرة على الإقلاع من حاملة طائرات، وبنيت هذه الطائرة بالتعاون مع شركة "داسو" التي تشرف على 60% من صناعة المقاتلة وشركة "تاليس" لإنتاج الأجهزة الإلكترونية (22%) ومجموعة سنيكما (مجموعة سافران 18%) التي تزود الجيل الجديد من الطائرات بمحرك إم 88.