وإعلانه سيكون من القاهرة
الزهار : مصر ستترك للفلسطينيين صيغة الاتفاق على إنهاء الانقسام

أكد د.محمود الزهار القيادي في حركة حماس أن مصرأبلغت حركتى حماس وفتح والفصائل الفلسطينية أنها لن تشارك بشكل مباشر فى الحوارالفلسطينى الفلسطينى كما كان متبعا فى الجولات السابقة وستترك الفلسطينيين يقررونبأنفسهم صيغة للإتفاق بينهما فى أى مكان يختارونه على أن يكون الإعلان عن الاتفاقوالاحتفال فى القاهرة.وقال الزهار - فى تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط - إن المسئوليين فى مصرقالوا لنا اذهبوا وتحاوروا واتفقوا على إنهاء الانقسام ولن نتدخل وتعالوا لإعلاناتفاق المصالحة من القاهرة ، منوها بأن الحوار بدأ أمس فى غزة بينشخصيتين منفتح وحماس ولن يبدأ من نقطة الصفر والورقة المصرية مطروحة ونريد أن نصل بها إلىبر الأمان بعيدا عن الضغوط والممارسات التى استخدمت من قبل.وأضاف الزهار - الذى أنهى زيارة كان يقوم بها لمصر على رأس وفد من حماس ضمالقيادى خليل الحية ـ أن الورقة المصرية للمصالحة الفلسطينية جزء من الحواروسيتم تطويرها ، فالقضايا التى شطبت وحذفت .. والقضايا التى عدلت بغير اتفاق سيتمالالتزام بإعادتها حتى تصبح الورقة المصرية مكتملة وعندما نتفق سنأتى لمصر لإعلانالاتفاق.وتابع إننا مصممون على المصالحة .. فالانقسام خطر على القضية الفلسطينيةويؤثر على برامج مقاومة الاحتلال .. وفصل غزة عن الضفة ليس فى صالح القضيةالفلسطينية .. نحن نريد المصالحة لاستعادة زمام الموقف الفلسطينى ..ونريد شعبيرفض الاحتلال لا يرضخ له من أجل لقمة العيش ..مؤكدا أن برنامج المقاومة هوالأقدر على تحقيق مصالح الشعب الفلسطينى.وحول العراقيل التى تضعها إسرائيل أمام إنهاء الانقسام ، قال الزهار إن هناكعراقيل إسرائيلية بالفعل ولكن إذا توافرت الإرادة السياسية نستطيع التغلب عليهامن خلال حوار بعقل مفتوح وجدول زمنى محدد فهى ليست قدرا ..ونحن على استعدادللتوجه بعد الاتفاق إلى انتخابات .. فنحن لن نخاف من الانتخابات وسنثبت خطأ منيقول أن الإسلاميين لا يدخلون الانتخابات إلا مرة واحدة.وأكد د.محمود الزهار القيادي في حركة حماس أنه أبلغ وزير الخارجية والمسئولينفى مصر رغبه حماس الصادقة لتحقيق المصالحة ووحدة الصف وجمع الكلمة الفلسطينيةبكامل الوعي والمسئولية والحذر من خطورة الانقسام على القضية الفلسطينية.وردا على سؤال حول دور مصر فى المصالحة الفلسطينية فى المستقبل ، قال الزهارإن مصر لا تريد أن ترعى اتفاقا ينتهى بفشل ونحن لا نرضى لها ذلك..مضيفا إنالجامعة العربية أعلنت استعدادها لرعاية الوفود الفلسطينية لفترة محددة دون تدخلمنها للوصول إلى اتفاق يعلن من القاهرة بعد ذلك.وتابع إننا أكدنا للمسئولين فى مصر أن حركة حماس لن تعبث بالأمن القومي لمصرفي الماضي وفي الحاضر وفي المستقبل لأن قوة مصر هي قوة للقضية الفلسطينية والرابحالأكبر من الثورة فى مصر هم الفلسطينيون وبرنامج المقاومة.وأشار إلى أن النقطة الأخرى المهمة التي تم بحثها مع المسئولين في مصر هيموضوع الحصار الذى يعيشه الشعب الفلسطينى بسبب اختياره لحركة حماس وهو الاختيارالذى أدى إلى انقلاب القوى الكبرى المعادية لبرنامج الحركة ، موضحا أن هذا الحصارأصبح لا يتماشى مع التوجه الجديد للسياسة المصرية بعد ثورة الخامس والعشرين منيناير.وحول ما تردد عن طلب حماس إعادة السفارة المصرية إلى غزة ، قال الزهار إنهتحدث مع وزير الخارجية حول وضع آلية للتواصل بين غزة ومصر.. نحن لا نريد سفيرينفى الأراضى الفلسطينية .. وإذا أرادت مصر أن تبقى سفيرها فى رام الله فنحن طلبناأن تفتح مكاتب فى غزة لتسهل على الفلسطينيين العبور والتواصل مع مصر المنفذالوحيد لنا.وتابع نحن نعتبر هذه الزيارة لمصر إيجابية ، لأننا طرحنا فيها كثيرا منالقضايا ، منها العالقون الفلسطينيون فى ليبيا ، والمعتقلون الفلسطينيون فىالسجون المصرية وقضية المعابر والمصالحة ، وقضية الاحتياجات الإنسانية للشعبالفلسطينى..مضيفا أنه لقى خلال زيارته للقاهرة روحا وسياسة جديدة ستتبلور خلالالأيام القليلة المقبلة.وردا على سؤال حول تأثير ما يجرى فى عدد من الدول العربية من تغيرات سياسيةعلى القضية الفلسطينية ، قال الزهار إننا لا نتدخل فى الشأن الداخلى لأية دولةعربية ولكن يمكننا القول أن الرابح الأكبر فى هذه التغيرات فى المنطقة ستكونالقضية الفلسطينية والخاسر هو إسرائيل .. وإننا نريد استغلال هذا الظرف لتحقيقالمصالحة الفلسطينية.