أسرائيل أقامت 60 كنيسًا قرابة المسجد الأقصى
تقرير للجامعة العربية يرصد المخططات الاستعمارية لتهويد القدس
أكد تقرير أعده قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة التابع للجامعة العربية أن الانتهاكات الإسرائيلية تصاعدت منذ بداية العام الجاري لاستكمال تهويد القدس ، كما أن العدوان على المسجد الأقصى في مشهد شبه يومي بتعدد الاقتحامات من قبل شرطة الاحتلال واليهود المتطرفين على ساحته .وذكر التقرير أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي أقامت خلال سنوات الاحتلال قرابة 60 كنيسا بجوار المسجد الأقصى ، كما أقامت متحفا للتاريخ اليهودي في حارة الشرف ، والتي تسمى بحارة اليهود حاليا قبالة حائط البراق ويضم أكبر مجسم متحرك لما يسمى بالهيكل ، ومايسمى للمدينة اليهودية المقدسة في المسجد الأقصى ومحيطه.واعتبر التقرير - الذي قدمه القطاع اليوم لاجتماع مجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين بعنوان آخر انتهاكات الاسرائيلية في القدس أن التصعيد الإسرائيلي وصل لذروته من خلال افتتاح مايسمى ب كنيس الخراب ، كما تصاعدت نداءاتهم المتطرفة لاقتحام المسجد الأقصى لإقامة مايسمى الهيكل مكانه .. وذلك برعاية ودعم الحكومة الإسرائيلية وساستها.وبين التقرير مواصفات كنيس الخراب حيث بني بجوار المسجد العمري الكبير على أرض وقف إسلامي في حارة الشرف التي قامت سلطات الاحتلال بمصادرتها ، وهدمها وطرد أهلها فور احتلالها ، عام 1967 وحولتها إلى ما يسمى حارة اليهود ، وهو أكبر كنيس يهودي يقام في هذه المنطقة على ارتفاع أربعة طوابق وله قبة مرتفعة جدا تغطى على قبة الصخرة والمصلي القبلي للمسجد الأقصى ، مشيراً إلى أن الكنيس هو المعلم الأكثر ارتفاعا في البلدة القديمة .ويوضح التقرير إلى أنه يظهر من خلال ما صور له على مواقع إسرائيلية أن داخل قبته رسومات كبيرة لعدة معالم إسلامية ومنها المسجد الإبراهيمي ومسجد بلال ابن رباح تحت مسمى مغارة همخبلاه وقبة راحيل في إدعاء أنها من التراث اليهودي .وقال التقرير أن شرطة الاحتلال فرضت منذ الإعلان عن افتتاحه قيودا مشددة على المسجد الأقصى ومنعت دخول المقدسيين وفلسطينيي 48 إلى البلدة القديمة والمسجد الأقصى المبارك ومنعت من تقل أعمارهم عن 50 عاما من الدخول لأداء الصلوات وقامت باحتجاز بطاقات هوية من سمح لهم الدخول .كما نشرت قرابة 2500 من قوات الاحتلال على أبواب المسجد وعلى جميع مداخل البلدة القديمة ، بالإضافة إلى وضع الحواجز والمتاريس العسكرية.كما نقل التقرير عن مؤسسة الأقصى للوقف والتراث أن بناء كنيس الخراب جاء بناء على قرار اتخذته الحكومة الإسرائيلية عام 2001 وبتكلفة مالية قدرها 10 ملايين دولار أمريكي ساهم في تمويله عدد من الأثرياء اليهود والجمعيات الاستيطانية.وحذر التقرير عن قيام أمناء جبل الهيكل مؤخرا بعقد اجتماعات متواصلة ودعوتها للإسرائيليين لدخول باحات المسجد الأقصى لأداء الشعائر الدينية ، كما قامت بجمع تبرعات لبناء الهيكل اليهودي المزعوم مكان المسجد الأقصى.ونقل التقرير عن صحيفة الواشنطن بوست في 30 سبتمبر 2009 أن جماعات يهودية متطرفة تدعو لبناء هيكل سليمان المزعوم محل الحرم القدسي ، وأن هذه الجماعات تعمل بشكل سري داخل الولايات المتحدة الأمريكية نحو الإسراع في هدم المسجد الأقصى .وذكر التقرير أن هذه الجماعات تؤكد أ بناء الهيكل محل الأقصى هو أولوية لعشرات الجماعات اليهودية المتطرفة إضافة إلى أنها أولوية لجماعات مسيحية منشقة مثل السفارة المسيحية الدولية التي تمتلك 15 قنصلية في الولايات المتحدة الأمريكية والتي تشكل داعما أساسيا للاستراتيجية الإسرائيلية لأسباب لاهوتية .


.jpg)

.png)

.jpeg)


.jpg)



