النهار
الخميس 2 أكتوبر 2025 09:43 مـ 9 ربيع آخر 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
إرادة شعب صنعت مجد.. القوات المسلحة تحتفل بالذكرى 52 لحرب أكتوبر محافظ البحيرة تفتتح معرض دمنهور الثامن للكتاب بمشاركة 23 دار نشر محافظ الإسكندرية زراعة أشجار تعكس حضارة المدينة وطاردة للحشرات ليلة تكريم الرواد في افتتاح مهرجان القاهرة لمسرح العرائس بالصور..فريدة الشيمي تتألق في حفل” يوم الأسرة في تركيا” بدعوة خاصة من السفير التركي أحمد سمير بعد تتويج مصر بكأس العالم للميني فوتبول على قناة إكسترا نيوز: أنجزنا ما يليق ببلد الأبطال كيف دعمت روسيا إيران في الوقت الحالي؟.. خبيرة تكشف التفاصيل ”رصاصات القانون تحسم المواجهة.. مصرع أخطر عنصرين إجراميين بالخصوص” السفير عبد الله الرحبي يرعى فعالية لتعزيز التعاون السياحي بين عُمان ومصر بيان هام من وزارة التعليم بشأن امتحان اللغة الإنجليزية لطلاب الثانوية العامة اتغيرت بعد أخذ الشقتين وخنقتها بالبنطلون.. ننشر نص تحقيقات واقعة قتل ممرضة على يد زوجها بعد 20 عامًا زواج في قنا محافظ أسيوط يشارك قداسة البابا تواضروس في افتتاح ”نادي الإيمان 2” بالوادي الأسيوطي

عربي ودولي

بعد نجاح وثيقة مكة في إبعاد شبح الحرب الأهلية عن البلاد

ترحيب عراقي بمبادرة إطلاق حوار شامل للمذاهب في العالم الإسلامي

احسان اوغلى
احسان اوغلى
تشق منظمة المؤتمر الإسلامي طريقها نحو حوار مذهبي شامل بهدوء، مستعينة في ذلك بنجاحاتها التي حققتها في العراق إبان توقيع وثيقة مكة التي رعتها لإنهاء الاحتقان الطائفي بين السنة والشيعة في العراق.وفيما اختتم أكمل الدين إحسان أوغلى، الأمين العام للمنظمة، مؤخرا زيارة استغرقت أربعة أيام إلى العراق، وصفت مصادر مطلعة في المنظمة الزيارة بالناجحة بعد الحماس الذي أبدته الحكومة العراقية إزاء مبادرة ترسم المؤتمر الإسلامي ملامحها بروية لاستكمال محاورها التي تنطلق من روح وثيقة مكة، وتتعداها إلى مجال توحيد خطاب إسلامي معتدل يضع حدا للغلو والتطرف، واستغلال الدين الإسلامي في المطامع السياسية.وكان الأمين العام للمؤتمر الإسلامي قد استهل زيارته إلى العراق بلقاء مع رئيسي ديواني الوقف السني والشيعي، حيث أبدى الجانبان تقديرا عاليا لوثيقة مكة التي اعتبراها سببا أساسيا في وأد الفتنة في العراق، ونزعا لفتيل أزمة كانت ستودي بمستقبل البلاد إلى المجهول، كما أظهر كل من الدكتور أحمد السامرائي رئيس الوقف الإسلامي، والسيد صالح الحيدري رئيس الوقف الشيعي قبولا لمبدأ الحوار الأشمل الذي يتعدى حدود العراق إلى مبادرة إقليمية على امتداد العالم الإسلامي، تكون على غرار وثيقة مكة التي وقعت بين ثلاثين عالم ديني نصفهم من السنة، والنصف الآخر من الشيعة.بدورها، شددت الحكومة العراقية على لسان رئيسها نوري المالكي على الدور الكبير الذي لعبته وثيقة مكة في تعزيز اللحمة العراقية والتقريب بين الطوائف، معتبرا الجهود التي بذلها إحسان أوغلى في عام 2006، قد أنهت الخطر الذي هدد مكتسبات العراق وشعبه، لافتا إلى أن وثيقة مكة ومبادرة المصالحة الوطنية قد انتقلتا بالعراق إلى بر الأمان، ووضعتاه على أول الطريق نحو بناء دولة ديمقراطية مستقرة وموحدة. وفي لقائه مع الأمين العام للمؤتمر الإسلامي، رحب المالكي بمبادرة إقليمية تضع حدا للاحتقان الطائفي الذي تزداد وتيرته معتبرا أن تداعيات هذا الاحتقان سوف تنعكس على العراق بسبب تكوينه الديموغرافي المتنوع.يذكر أن وثيقة مكة التي أبعدت شبح الحرب الأهلية عن العراق، كانت قد جاءت بمبادرة من منظمة المؤتمر الإسلامي، ووقعت في ليلة القدر في شهر رمضان في عام 2006. وتقول مصادر المنظمة إن الأمانة العامة بجدة تسعى إلى إيجاد مقاربة تعيد اللحمة بين ثماني مذاهب إسلامية تلقى اعترافا في برنامج العمل العشري للمنظمة، وتوجد صيغة لخطاب ديني معتدل قادر على نبذ الخلافات، وتأكيد مبدأ قبول الآخر.في غضون ذلك، أكد وزير الخارجية العراقي، هوشيار زيباري استعداد بلاده العمل مع المنظمة في عقد مؤتمر إقليمي لحوار المذاهب في العراق، مشددا على أهمية دور المنظمة في قيادة هذه المبادرة باعتبارها المنظومة الدولية الأقدر على ذلك.