النهار
الأحد 11 مايو 2025 11:07 صـ 13 ذو القعدة 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
فنادق البحر الأحمر تستقبل 24 ألف سائح على متن 135 رحلة دولية اليوم هدى يسى تؤكد أهمية لقاء اتحاد المستثمرات العرب مع رئيسة مجلس الشيوخ الإيفواري لتعزيز التعاون المشترك البورصة تحدد 26 مايو نهاية حق توزيع الكوبون النقدي لشركة طلعت مصطفي 25 مايو.. فتح باب الترشح لعضوية مجلس إدارة البورصة المصرية كلاسيكو الأرض.. تشكيل مباراة ريال مدريد وبرشلونة المتوقع في الدوري الإسباني والقنوات الناقلة موعد مباراة ريال مدريد وبرشلونة في الدوري الإسباني والقنوات الناقلة بث مباشر شوبير يكشف مصير العش وديانج مع الأهلي وتطورات صفقة الجزار شوبير: رامي ربيعة محلك سر في الأهلي.. وحمزة علاء سيرحل بعد ضم سيحا مواعيد مباريات اليوم.. كلاسيكو برشلونة ضد الريال وليفربول مع أرسنال « بيتزا بالدماء ».. مأساة استشهاد فتاتين بأحد المطاعم في غزة تتصدر التريند ظهوت ”حوت” القاتل الكاذب بشواطى مرسى علم السيطرة على حريق داخل مصنع ملابس جاهزة بالمنطقة الصناعية في بورسعيد

عربي ودولي

بعد نجاح وثيقة مكة في إبعاد شبح الحرب الأهلية عن البلاد

ترحيب عراقي بمبادرة إطلاق حوار شامل للمذاهب في العالم الإسلامي

احسان اوغلى
احسان اوغلى
تشق منظمة المؤتمر الإسلامي طريقها نحو حوار مذهبي شامل بهدوء، مستعينة في ذلك بنجاحاتها التي حققتها في العراق إبان توقيع وثيقة مكة التي رعتها لإنهاء الاحتقان الطائفي بين السنة والشيعة في العراق.وفيما اختتم أكمل الدين إحسان أوغلى، الأمين العام للمنظمة، مؤخرا زيارة استغرقت أربعة أيام إلى العراق، وصفت مصادر مطلعة في المنظمة الزيارة بالناجحة بعد الحماس الذي أبدته الحكومة العراقية إزاء مبادرة ترسم المؤتمر الإسلامي ملامحها بروية لاستكمال محاورها التي تنطلق من روح وثيقة مكة، وتتعداها إلى مجال توحيد خطاب إسلامي معتدل يضع حدا للغلو والتطرف، واستغلال الدين الإسلامي في المطامع السياسية.وكان الأمين العام للمؤتمر الإسلامي قد استهل زيارته إلى العراق بلقاء مع رئيسي ديواني الوقف السني والشيعي، حيث أبدى الجانبان تقديرا عاليا لوثيقة مكة التي اعتبراها سببا أساسيا في وأد الفتنة في العراق، ونزعا لفتيل أزمة كانت ستودي بمستقبل البلاد إلى المجهول، كما أظهر كل من الدكتور أحمد السامرائي رئيس الوقف الإسلامي، والسيد صالح الحيدري رئيس الوقف الشيعي قبولا لمبدأ الحوار الأشمل الذي يتعدى حدود العراق إلى مبادرة إقليمية على امتداد العالم الإسلامي، تكون على غرار وثيقة مكة التي وقعت بين ثلاثين عالم ديني نصفهم من السنة، والنصف الآخر من الشيعة.بدورها، شددت الحكومة العراقية على لسان رئيسها نوري المالكي على الدور الكبير الذي لعبته وثيقة مكة في تعزيز اللحمة العراقية والتقريب بين الطوائف، معتبرا الجهود التي بذلها إحسان أوغلى في عام 2006، قد أنهت الخطر الذي هدد مكتسبات العراق وشعبه، لافتا إلى أن وثيقة مكة ومبادرة المصالحة الوطنية قد انتقلتا بالعراق إلى بر الأمان، ووضعتاه على أول الطريق نحو بناء دولة ديمقراطية مستقرة وموحدة. وفي لقائه مع الأمين العام للمؤتمر الإسلامي، رحب المالكي بمبادرة إقليمية تضع حدا للاحتقان الطائفي الذي تزداد وتيرته معتبرا أن تداعيات هذا الاحتقان سوف تنعكس على العراق بسبب تكوينه الديموغرافي المتنوع.يذكر أن وثيقة مكة التي أبعدت شبح الحرب الأهلية عن العراق، كانت قد جاءت بمبادرة من منظمة المؤتمر الإسلامي، ووقعت في ليلة القدر في شهر رمضان في عام 2006. وتقول مصادر المنظمة إن الأمانة العامة بجدة تسعى إلى إيجاد مقاربة تعيد اللحمة بين ثماني مذاهب إسلامية تلقى اعترافا في برنامج العمل العشري للمنظمة، وتوجد صيغة لخطاب ديني معتدل قادر على نبذ الخلافات، وتأكيد مبدأ قبول الآخر.في غضون ذلك، أكد وزير الخارجية العراقي، هوشيار زيباري استعداد بلاده العمل مع المنظمة في عقد مؤتمر إقليمي لحوار المذاهب في العراق، مشددا على أهمية دور المنظمة في قيادة هذه المبادرة باعتبارها المنظومة الدولية الأقدر على ذلك.