وامتناع 5أصوات
مجلس الأمن يتبني قرار حظر الطيران فوق ليبيا بأغلبية 10أصوات

تبنى مجلس الأمن الليلة الماضية بأغلبية 10 أصواتوامتناع 5 أصوات /هى الصين وروسيا والهند والمانيا والبرازيل عن التصويت علىمشروع قرار يفرض حظر طيران فوق ليبيا.وفي كلمته أمام مجلس الأمن،أعترف السفير نواف سلام مندوب لبنان الدائم لدىالأمم المتحدة بأن الاجراءات التي يجيزها القرار الذي اعتمده مجلس الأمن منذلحظات لن تكفي وحدها لعودة الاستقرار الى ليبيا، وهو ما يؤكد الحاجة إلى تضافرالجهود الدولية من أجل استعادة الاستقرار الى البلاد.وأعرب السفير اللبناني عن أمله في أن يؤدي القرار الى توقف العقيد معمرالقذافي عن استخدام القوة العسكرية ضد أبناء شعبه، ومن ثم فلا يكون هناك داعيالاستخدام القوة التي يجيزها القرار.وشدد نواف سلام على أهمية التعاون بين الأمم المتحدة والجامعة العربية بمايحقق الاستقرار في ليبيا.وجاء تصويت أعضاء مجلس الأمن علي النحو التالي:10 دول وافقت علي مشروع القرار ،فيما امتنعت عن التصويت خمس دول هي :روسيا والصينوالمانيا والهند والبرازيل .ويدعو القرار إلى فرض حظر على جميع الرحلات الجوية في المجال الجوي الليبيباستثناء تلك التي تتم بغرض المساعدات الإنسانية .ويأذن المجلس للدول الأعضاء على اتخاذ جميع التدابير اللازمة لإنفاذ الحظروالتنسيق مع الأمم المتحدة بشأن التدابير التي تتخذها لتنفيذ الحظر. ويشمل تعزيزاجراءات الحظر على الأسلحة وعقوبات اقتصادية إضافية، لكنه يستثني تواجد قوةاحتلال على الأرض.وقال السفير البريطاني لدى الامم المتحدة مارك ليال جرانت إن عدد من الدولالعربية فضلا عن الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا كانت وراء اتخاذ هذاالاجراء.وأضاف جرانت ،في كلمته أمام مجلس الأمن، أن القرار الذي اتخذه المجلس ويحمل رقم1973 يطالب بوقف اطلاق النار فورا، ويفرض منطقة حظر جوي لمنع نظام القذافي مناستخدام القوة الجوية ضد الشعب الليبي، كما يأذن للدول الأعضاء لاتخاذ جميعالتدابير اللازمة لحماية المدنيين والمناطق المأهولة بالسكان الذين يعيشون تحتالتهديد من الهجوم.وأكد أن القرار يستبعد تواجد قوة الاحتلال الأجنبي في أي شكل على أي جزء منالأراضي الليبية، ويفرض مجموعة من تدابير إضافية بما في ذلك اتخاذ إجراءات هامةلتشديد تطبيق الحظر المفروض على الأسلحة ومنع وصول الأموال إلى النظام الليبي.واستطرد السفير البريطاني قائلا: كان الوضع في ليبيا واضحا وعنيفا، والنظامالذي فقد مصداقيته عندما استخدم أسلحة الحرب ضد المدنيين.وتابع نحن جنبا إلى جنب مع الشركاء في العالم العربي وحلف شمال الأطلسي، علىاستعداد لتحمل مسؤولياتنا في تنفيذ القرار 1973 والغرض الرئيسي من هذا القرارواضح لإنهاء العنف وحماية المدنيين، والسماح لشعب ليبيا لتحديد مستقبله.وعقب انتهاء جلسة التصويت علي مشروع القرار، توقع نائب المندوب الليبي لديالأمم المتحدة السفيرابراهمي الدباشي ،في تصريحات للصحفيين، ألا يستمر القذافيشهرا في الحكم بعد صدور القرار، ونفي أن يكون القرار به أي فقرة تسمح بوجود قواتأجنبية داخل الحدود الليبية.ونوه السفير الدباشي بأن قرار حظر الطيران فوق بلاده، قد صدر بموجب الفصلالسابع من ميثاق الأمم المتحدة، الذي يسمح باستخدام القوة إذا لزم الأمر، ويطلبالقرار من الدول المعنية التعاون مع جامعة الدول العربية وبالتنسيق مع الأمينالعام بشأن تنفيذ هذا الحظر، كما يطلب القرار من جميع الدول الأعضاء، وخاصة دولالمنطقة ضمان التنفيذ الصارم لحظر توريد الأسلحة المنصوص عليه في القرار 1970،بتفتيش السفن والطائرات المتجهة إلى ليبيا أو القادمة منها. وينص القرار أيضا علىتجميد الأصول بموجب القرار 1970 على جميع الأموال والأصول التي يمتلكها نظامالقذافي أو من يعملون معه.ورفض نائب المندوب الليبي بشدة فكرة تواجد قوات أممية لحفظ السلام فوق الترابالليبي، وقال إن الموقف الحالي هو بين العقيد الليبي الذي يستخدم السلاح ضد شعبه،وبين المدنيين.وكشف عن أن قوات المعارضة الليبية سوف تشارك في تنفيذ القرار ، قائلا لدينا 10طائرات الآن وربما يصل عدد الطائرات غدا إلي 30 طائرة، وسوف نشارك في الحظر، فكيفيكون هناك احتلال أجنبي.