داخل الأسرة فى الاعلام
فرخندة حسن تبحث ادماج مفاهيم المواطنة وقيم الحوار والمشاركة
أكدت رئيس لجنة المرأة باتحاد الاذاعة والتليفزيونوالامين العام للمجلس القومى للمرأة الدكتورة فرخندة حسن أهمية تفعيل دور الاعلامفى نشر وتعزيز قيم الحوار والمشاركة من خلال اهتمام الدراما بالمضامين والموضوعاتالتى تزخر بالقيم الانسانية والتواصل واشاعة السلام الانسانى بين جميع افرادالمجتمع.وطالبت بتحديد البرامج الاذاعية والتليفزيونية التى يمكن من خلالها بث هذهالقيم بطريقة جذابة عملية ومبسطة وتوزيعها على الخريطة الاذاعية والترويج لها فىخطة البرامج الدورية خاصة فى البرامج الاجتماعية.جاء ذلك خلال رئاستها اليوم لاجتماع اللجنة الذى تناول بالبحث والمناقشةموضوعان اساسيان رسما ملامح خطة عمل اللجنة خلال العام الحالى وهما موضوعا تفعيلدور الاعلام بدعم قيم الحوار والمشاركة داخل الاسرة المصرية وكيفية ادخال مفاهيمالمواطنة فى برامج الاذاعة والتليفزيون.وعرض الدكتور عادل عبدالغفار الاستاذ بكلية الاعلام بجامعة القاهرة وعضواللجنة ورقة العمل التى اعدها حول وسائل تفعيل دور الاعلام فى دعم قيم الحوارمستندة على ما اتسم به واقع الاسرة المصرية فى السنوات الاخيرة من انتشار ظاهرةالعنف الاسرى الذى اصبح أحد الملامح الاجتماعية التى ينبغى التصدى لها اعلامياللتخفيف من حدة الاثار السلبية المترتبة عليه داخل الاسرة لاسيما ان المراةوالطفل يعدان اكثر الفئات تعرضا للعنف داخل المجتمع.وتضمنت الورقة التى أعدها الاستاذ بكلية الاعلام بجامعة القاهرة وعضو لجنةالمرأة باتحاد الاذاعة والتليفزيون الدكتور عادل عبدالغفار ثلاثة عناصر أساسية هىالشراكة والتوازن داخل الاسرة والتربية والسلوكيات والقيم الأسرية..مشيرة الى انغياب الشراكة داخل الاسرة المصرية يزيد من الاعباء الملقاه على المرأة سواء كانتعاملة أو ربة منزل وتتحمل الام كامل المسئولية فى تربية الابناء بعيدا عن غرس قيمالاعتماد على النفس ويصقل ذلك رؤية الرجل الشرقى الذى يعتبر شراكته للمراة فىتحمل بعض المسئوليات الاجتماعية انتقاصا من صورته وحقوقه.ونوهت الى ان ما يلفت النظر ان العنف بات يمارس داخل المنزل وفى المواصلاتوالعمل والمدارس والاماكن العامة بكافة اشكاله اللفظية والجسدية والسيكولوجيةمطالبة فى عنصرها الثانى بضرورة نشر ثقافة ماقبل الزواج للمساهمة فى خفض معدلاتالطلاق التى قد تبدو مرتفعة خاصة بين حديثى الزواج وما يترتب على ذلك من عدمالاستقرار الاجتماعى والنفسى فى ظل مشكلات متعددة .فيما تناول العنصر الثالث فى الورقة موضوع السلوكيات والقيم الاسرية وذلكلظهور انماط من الجرائم الغريبة فى السنوات الاخيرة مثل الاعتداء على الوالدينوالاعتداء المتبادل بين الاشقاء واهانة كبار السن مما يؤكد ان الحوار داخل الاسرةالمصرية آخذا فى الاختفاء تدريجيا خاصة فى ظل ثورة الاتصالات التى سيطرت على جزءكبير من وقت الاسرة على حساب الوقت المخصص للحوار والتفاعل والنقاش بين أفرادها.وأكدت مناقشات لجنة المرأة باتحاد الاذاعة والتليفزيون لورقة تفعيل دورالاعلام فى نشر قيم الحوار والمشاركة داخل الاسرة المصرية على اهمية الشراكةوالحوار بين افراد الاسرة والذى يعد امرا لابديل عنه لتحقيق التفاهم والتعاونوالاستقرار الاجتماعى والاقتصادى اذ أن استمرار غياب الحوار أو اختفائه تدريجياسيؤدى الى استفحال الظواهر والمشكلات الاجتماعية السلبية التى بدأت تنتشر علىنطاق واسع داخل الاسرة المصرية .وبحثت الدكتورة فرخندة حسن رئيس اللجنة مع الاعضاء امكانية تعظيم دورالمشاركة داخل الاسرة وتوسيع مفهومها من خلال تشكيل لجنة لاعداد مقترح لاقامةحلقة نقاشية بعناصرها المختلفة واستعراض الخرائط البرامجية ومناقشة كيفية ادخالهذا المفهوم كمادة علمية توزع على مقدمى ومعدى البرامج المختلفة .ثم ناقشت ورقة العمل المقدمة من ماجدة محمد وجيه عضو اللجنة ورئيس الادارةالمركزية للتخطيط باتحاد الاذاعة والتليفزيون سابقا حول مفهوم المواطنة وابعادهوتحدياته ودور المرأة فى ترسيخ هذا المفهوم فى نفوس اولادها والذى برز أهميةتناولها بشكل مكثف بمختلف ابعادها عقب حادث كنيسة القديسين وهو الحادث الذى اثبتان الطائفية تحدى يواجه المجتمع الداخلى ويؤثر فى تماسكه .وأشارت الورقة الى ان مفهوم المواطنة يعنى الصلة أو الرابطة القانونية بينالفرد والدولة التى يقيم فيها مما يترتب عليه حقوق الفرد فى تلك الدولة وواجباتهتجاهها وان دور المواطنة يكمن فى مشاركة المواطن فى شئون وطنه والمساواة بين جميعالمواطنين وأن غياب هذا المفهوم يؤدى الى التعصب والتشدد والطائفية والميل القبلىفى بعض المناطق الجغرافية والتمييز بين الرجل والمرأة.فى ختام الاجتماع شكلت الدكتورة فرخندة حسن لجنتين مصغرتين من عضوات لجنةالمرأة للمناقشة والتحاور مع المتخصصين حول سبل التناول الاعلامى لدعم قيمالحوار والمشاركة داخل الاسرة المصرية و المواطنة ..بمفهومها وابعادها ثم عقدحلقتين نقاشتين لوضع مخرجات هذه المناقشات على حيز التنفيذ فى الخريطة البرامجيةالمسموعة والمرئية واستضافة المتخصصين فى تناول الموضوعين بمختلف ابعادهما وتحقيقاقصى استفادة ممكنة مما ينعكس ايجابيا على الجانب التنفيذى والتطبيقى البرامجى .