السبت 4 مايو 2024 09:57 مـ 25 شوال 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
السيناتور الأمريكي ساندرز: ينبغي محاسبة نتنياهو وقتل الأطفال والنساء الفلسطينيين معاداة للسامية الإنسانية محافظ البحر الأحمر يوجه بزيادة التدابير الأمنية والسلامة في منتجعات العائلات لاستقبال الزوار في أيام الاحتفالات جامعة المنوفية فى المركز الرابع لتصنيف Research.com تشييع جثمان مسنة لقيت مصرعها على يد أخرى لسرقة قرطها الذهبي بالفيوم البلشى والباز ضيفا ندوة اليوم العالمى لحرية الصحافة بالمسرح الصغير غادة ابراهيم تستعد لمسرحية ”الجمهور عايز كدا” ‎رسميا.. مصر تشارك بأكبر بعثة فى تاريخها بأولمبياد باريس 2024 طبيب الإسماعيلي يعلن تفاصيل إصابة أحمد الشيخ ومحمد بيومي بعد غياب 361 يوم.. محمود متولي يحرز الهدف الثاني للنادي الأهلي أمام الجونة في الدوري المصري تيدي حفيد الرئيس الأمريكي روزفلت يدعو لتحقيق العدالة لفلسطين ريال مدريد يهزم قادش بثلاثية وينتظر هدايا برشلونة الأهلي يتقدم بهدف إمام عاشور على الجونة في الشوط الأول

ثقافة

معرض القاهرة للكتاب منبر للالتقاء بين كل الاتجاهات الفكرية الجادة

فاروق حسنى
فاروق حسنى
أعلنت الهيئة المصرية العامة للكتاب إرجاء انطلاق الدورة 43 معرض القاهرةالدولى للكتاب إلى 29 يناير الجارى لتستمر إلى 8 فبراير المقبل.وأكد وزير الثقافة فاروق حسنى أن وزارته وفرت كافة الإمكانات، وتذلل كافةالعقبات مع الوزارات الأخرى من أجل تنظيمه ليليق باسم مصر، وباسم هذا المعرض الذىخرجت من رحمه كافة معارض الكتاب العربية.وذكر رئيس الهيئة الدكتور محمد صابر عرب أن تحديد التاريخ الجديد لبدء المعرضجاء لمنح الوقت لمزيد من الاستعدادات لكى يخرج المعرض فى أفضل صورة بعد نقله إلىمقره الجديد بمركز المؤتمرات بمدينة نصر وليس أرض المعارض كما جرت العادة.وقال عرب إن القرار اتخذ بالتنسيق الكامل مع الاتحادين المصرى والعربى للناشرينوهيئة المعارض ، وقرار تأجيل موعد المعرض لن يؤثر على أجندة النشاط الثقافىوالفنى المكثف الذى تم إعداده لجمهور المعرض، كما أنه لن يؤثر على حركة البيع،حيث تم تعويض الناشرين بمد المعرض حتى 8 فبراير، وسوف يتزامن المعرض مع أجازة نصفالعام الدراسى وهو ما يصب فى مزيد من الفائدة لجمهور المعرض، وللناشرين علىالسواء، مضيفا أن المعرض المقبل سوف يكون معرضا للكتاب فقط ، سواء فى صورتهالورقية أو الإلكترونية، ولن يسمح بأى نشاط يتعارض مع ذلك .وارتفعت المشاركات فى المعرض لتصل إلى 631 ناشرا يمثلون 29 دولة منها 17 دولةعربية و12 دولة أجنبية ، ووافقت الهيئة المصرية العامة للكتاب على طلب الجزائرالمشاركة فى معرض القاهرة الدولى للكتاب، فى دورته ال 43 .ومعرض الكتاب هذا العام، يمثل أكبر معرض استقبلته قاعة المؤتمرات، حيث سيتماستغلال مساحات الأسفلت المحيطة بقاعة المؤتمرات، لإقامة المزيد من قاعات العرضالمكشوف، وكذلك ساحات انتظار السيارات بـ ستاد القاهرة التى سيتم تخصيص جزءمنها لمكتبات سور الأزبكية التى لم يكن لها مساحة مناسبة داخل قاعة المؤتمرات،كما سيتم استغلال الحدائق المحيطة بقاعة المؤتمرات على نحو مختلف لإقامة الأنشطةالثقافية والندوات الخاصة بالمعرض .ويعد معرض القاهرة الدولى للكتاب 2011، أحد أهم الروافد الأدبية التى توفرمنبرا للالتقاء بين كل الاتجاهات الفكرية الجادة، وأحد أهم المعارض الدوليةللكتاب من حيث عدد ومحتوى الكتب المعروضة، ويهدف إلى التعريف بالكتاب والإعلانعنه، وفتح أسواق جديدة أمام آلاف الناشرين العرب والأجانب.ويستهدف معرض القاهرة الدولى للكتاب تحقيق فرص للتبادل الحر للكتاب فى الشرقالأوسط، والتعرف على أحدث ما وصل إليه الفكر والكلمة المطبوعة، وعقد الاتفاقياتللنشر والتوزيع، وتذليل صعوبة تسويق الكتاب من خلال تبادل حقوق التأليف والنشروالترجمة، ومنح التوكيلات لمنطقة الشرق الأوسط، ودراسة الوسائل والأساليب التىتساعد على نشر الثقافة والفكر، ويتيح المعرض الفرصة لتبادل الخبرات بين الناشرين،والموزعين، والمؤلفين، والأدباء، ورجال الأعمال، والمهنيين، وأساتذة الجامعاتوالمعاهد والمدارس، والمنظمات العربية والدولية.وستكون الصين ضيف شرف المعرض هذا العام أسوة بما تم فى المعارض السابقة باتخاذإحدى دول العالم كضيف شرف ، وسوف يقام على هامش المعرض برنامج ثقافى وفنى يخدمكافة الأعمار، ويقدم متعة فكرية من خلال ندواته ومحاضراته، وأمسياته، وأنشطتهالمختلفة، وسيكون للأطفال فيه نصيب الأسد جنبا إلى جنب مع المتخصصين والمترددينمن كافة الأعمار .والمحاور الأساسية للنشاط الثقافى سوف تكون حول المواطنة - وتم اختيارها قبلالاعتداءات الأخيرة على كنيسة القديسين بالإسكندرية - والاحتفاء بمصريين نجحواوبرزوا فى الخارج أمثال العالم الكبير فاروق الباز وهانى عازر- الذى صمم ونفذأكبر محطة للقطارات فى أوروبا - والعالم الكبير الدكتور أحمد زويل .ويخصص معرض الكتاب هذا العام محورا للاحتفاء بمئوية أديب نوبل نجيب محفوظ ،بالتعاون مع لجنة القصة بالمجلس الأعلى للثقافة ، كما يخصص المعرض محورا لمناقشةدور رموز الفكر والثقافة الذين رحلوا عن عالمنا خلال العام الماضى ، وذلك تحتعنوان حضور الغائبين ، على اعتبار أن تأثيرهم فى عالم الإبداع متصل بلا انقطاع ،من خلال ماتركوه للأجيال القادمة من إبداعات .وذكر رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب الدكتور محمد صابر عرب أن رواد المعرضمن المهتمين والمثقفين سيكونون على موعد مع عدة موائد مستديرة تناقش صناعة النشرفى العالم العربى والصحافة الثقافية والملكية الفكرية ، ولأن المعرض يقدم مايمكنأن نسميه بالوجبة الثقافية والفنية ، فسوف يكون فى استطاعة الزوار الاستمتاعبأنشطة ثقافية ، تخاطب الشرائح المختلفة .وسيتم الاحتفال بصورة مبتكرة بمرور 50 عاما على وفاة بيرم التونسى، ومرور 80عاما على ميلاد صلاح جاهين ، كما يقدم عدد من الفائزين بجوائز الدولة شهاداتهمالمختلفة لجمهور معرض القاهرة الدولى للكتاب ، باعتبارهم قدوة فى مجالاتهمالمختلفة ، ويقدم المعرض العديد من الأمسيات الشعرية لكافة المدارس ، وبمشاركةشعراء من الرواد والشباب، وسيقدم المقهى الثقافى أنشطته المتميزة لجمهور المعرض،كما كان فى السنوات الماضية، ولكن بمزيد من الانتقاء والتطوير ، سواء على مستوىالمشاركين أو العناوين التى يتم طرحها .وسوف يتيح المعرض لجمهوره قرابة 19 ندوة مفردة تناقش القضايا الملحة فى مصروالعالم العربى بحضور عدد من المتخصصين ، وبمشاركة عدد من الوزراء وكبارالمسئولين ، وبحضور عدد من الرموز الفكرية المصريين والعرب .وتشارك الصين بنشاط ثقافى وفنى مكثف باعتبارها الدولة ضيف الشرف ، وتتضمنالمشاركة الصينية عروضا للموسيقى الشعبية وعروضا للأفلام الصينية ، إضافة إلىالعديد من الندوات المصرية - الصينية المشتركة فى مجالات النشر ، والترجمة.ويعتبر معرض الكتاب من أهم الأنشطة الثقافية التى يحرص عليها المفكرونوالمثقفون، ويأتى ضمن المشروعات الثقافية العملاقة التى تنفذها مصر منذ سنواتوسيصل صداها إلى أركان الأرض ، ومنها مشروعات ثلاثة هى المتحف المصرى الكبير الذىسيفتتح خلال الأشهر القادمة ، ومتحف الحضارة ، ومشروع أحياء القاهرة التاريخية .ويستهدف المعرض تحقيق فرص للتبادل الحر للكتاب فى الشرق الأوسط ، والتعرف علىأحدث ما وصل إليه الفكر والكلمة المطبوعة ، وعقد الاتفاقيات للنشر والتوزيع ،وتذليل صعوبة تسويق الكتاب من خلال تبادل حقوق التأليف والنشر والترجمة ، ومنحالتوكيلات لمنطقة الشرق الأوسط ، ودراسة الوسائل والأساليب التى تساعد على نشرالثقافة والفكر.ويعد معرض القاهرة الدولى للكتاب أحد أهم معارض الكتب العربية فضلا عن مكانتهالدولية ، حيث أصبح المعرض الدولى الثانى بعد معرض فرانكفورت الدولى ، كما أنهيعد مكانا للالتقاء بين كل الاتجاهات الفكرية الجادة ، وأحد أهم المعارض الدوليةللكتاب من حيث عدد الكتب المعروضة.ومعرض القاهرة الدولى هو من أكبر معارض الكتاب فى الشرق الأوسط ، بدأ فى عام1969 ، وكانت القاهرة تحتفل بعيدها الألفى ، فقرر وزير الثقافة آنذاك ثروت عكاشةالاحتفال بالعيد ثقافيا ، فعهد إلى الكاتبة والباحثة سهير القلماوى بالإشراف علىإقامة أول معرض للكتاب - وكانت وقتها رئيسة المؤسسة العامة للتأليف والنشرالهيئة العامة للكتاب حاليا لهذا احتفلت دورة 2008 بالقلماوى باعتبارها شخصيةالعام.ومعرض القاهرة الدولى للكتاب سيكون له مستقبل مشرق ، لأن له ماضيا عريقا ، فهويجمع بين هدفين ، تحقيق الهدف التجارى والثقافى معا ، ويعتبر المعرض حقا من حقوقالمواطن ولا يلغى بقرار من الدولة حتى يتيح له شراء الكتب ويلتقى بالمثقفين ،وإذا آلت المسألة لأصحاب دور النشر كما يطالب البعض ، فسوف ينقلب المعرض إلىالشكل التجارى البحت ، وتسعى الدولة لخدمة المجتمع بالعمل الثقافى ودعم أنشطتهليقدم للمواطن بأجر رمزى .وتولى الدولة اهتماما كبيرا بالثقافة والمثقفين ، لذلك تبحث عن رموز جديدة فىكافة العمل الثقافى .وقد تم إنشاء 540 قصرا للثقافة ، وكذلك تم ترميم القصور المهدمة وتمت إقامةالمسارح فى الأقاليم مع الاهتمام بالمجتمع المدنى ومنظماته الثقافية ، كما ارتفعمبلغ التفرغ الذى يمنح للمبدع بنسبة عالية حتى يكون هناك إبداع حقيقى ، كما تسعىوزارة الثقافة إلى تغطية تكلفة الإنتاج الثقافى والتفكير فى إنشاء صناديق التنميةالثقافية لإقامة الأنشطة والبنية التحتية.وفى مجال الترجمة ، تولت الوزارة مشروع القرن بترجمة 2000 كتاب ، وتبدو صعوبةالمسألة التى تدور فى 27 لغة وحق الملكية الفكرية ، ومنه مشروع طه حسين الذى طمحلترجمة 1000 كتاب ولم يقدم سوى 600 كتاب فقط ودعمت الوزارة 6 أفلام بملايينالجنيهات .وهناك أيضا دار الكتب التى أصبحت واحدة من أهم دور الكتب فى العالم ، حيث تموضع خطة أخذت فترة طويلة حتى يتم تنفيذها وتم فيها عمل بنية تحتية تحقق ما يمكنتخيله فتم إنشاء المكتبات ومراكز الإبداع وغير ذلك والتى تحتاج فى تمويلها إلىميزانية كبيرة مع الأخذ فى الاعتبار أن جميع الحكومات فى العالم تعتبر الثقافةمجرد فعل زائد عن الحاجة ولكن فى مجتمعنا لابد من تدخل الدولة لأن طباعة الكتبوإنشاء المسارح وغير ذلك أشياء مكلفة.وتعتبر مصر متقدمة ثقافيا فلديها 120 متحفا ، ووزارة الثقافة تنشىء 12 إلى 14مكتبة كل عام فى قرى ونجوع لا يعرف اسمها أحد وأن الدولة تساهم بتجهيزها ،والمجتمع أصبح فى حاجة إلى تجديد التنوير ، ولكن وزارة الثقافة لاتستطيع أن تفعلشيئا وحدها فمثل هذا الأمر يحتاج إلى عمل مجتمعى جمعى تشارك فيه عدة وزارات ،لأنه لا سبيل للاصلاح المجتمعى المنشود فى إطار وجود قنوات سلفية تعمل فى الاتجاهالمعاكس .