تفاصيل رسالة محمد البلتاجى الذى حاول تهريبها لـ”الجزيرة”
ننشر نص رسالة القيادى الإخوانى محمد البلتاجى، المتهم بقتل المتظاهرين والتخابر والعديد من القضايا، من داخل محبسه بسجن طرة ،إلى أحد محاميه بغرض إيصالها إلى قناة الجزيرة ،لإذاعتها قبل تظاهرات التى دعت إليها جماعة الإخوان الإرهابية يوم 3 يوليو القادم ، فى محاولة لافتعال الشغب وإثارة الفوضى .
بدأت الزيارة فى أحد مكاتب المسئولين بسجن طرة ، كعادة زيارات قيادات الإخوان ، و حضر محامى القيادى الإخوانى ، إلى سجن طرة يوم الثلاثاء الموافق 23 من يونيه الجارى، فى زيارة اعتيادية من المحامين إلى المتهمين داخل محبسهم ، وبدات الزيارة بطمئنان المحامى على وضع البلتاجى داخل محبسه ، ومن ثم بادر البلتاجى بسؤال المحامى عن أخر المستجدات فى القضايا قائلا " مفيش أى أخبار تفرح أحنا بقالنا أسبوع إعدامات وأحكام "، فقال المحامى " أحنا بنعمل اللى علينا والباقى على الله"، فقال البلتاجى "ونعم بالله الحمد لله على كل شىء" ، "هما قالولك على اللى عايزة منك" ، فقال المحامى " أه فهمونى كل حاجه منا جايلك النهارده عشان كده" ، فرد البلتاجى "طيب دى هتاخدها وتحافظ عليها لحد ما تسلمها ليهم" فى إشارة لرسالة ورقية سلمها البلتاجى للمحامى، فقال المحامى" حاضر من أيدك ليهم"، ثم قام المحامى بأخفاء الورقة فى المحفظة الخاصة به، ولم يطول اللقاء بين البلتاجى والمحامى كثيرا بعد تسليمه الرسالة .
وأثناء خروج المحامى من سجن طرة، قامت مباحث السجن بتفتيشه وتم العثور على الرسالة التى سلمها له البلتاجى، وأدعى المحامى أنها ورقة خاصة به، ولا يجوز تفتيشه بتلك الطريقة، وتم التحفظ على الورقة وإخلاء سبيل المحامى بعد إصراره أنها ورقة خاصة به كان يكتبها فى وقت فراغه، وجاء نص الرسالة كما يلى ..
"بسم الله الرحمن الرحيم .. الشعب المصرى العظيم لقد أثبتم للعالم أجمع أنكم أحرار لا تقبلون الذل والهوان ولا تخضعون إلا للخالق جل وعلا ، هيهات هيهات فاوالله لن ينعم الظالمون يوما بسلطتهم ودماؤنا الطاهرة تشتاق وتتشرف بان تكون نواة للخلافة الإسلامية الكبرى ، فان لم نكن نحن لها فمن إذا سيكون ، لقد رددناها منذ الصغر "الموت فى سبيل الله أسمى أمانينا"، لطالما حالمنا بشهادة فى سبيل الله وقد استجاب الله لنا ،وليعلم هؤلاء أن دمئنا ستكون لعنة عليهم ليوم الدين لتكون شاهدة بيننا وبينهم أمام الله .
أيها الشباب الثائر لقد كنتم عماد تلك الثورة وسندها منذ البداية ، فحافظوا على ثورتكم بكل ما أوتيتم من إرادة وسلمية، وأجعلوا يوم اغتصابهم لبلادكم يوما مشهودا فى تاريخ نضالكم فى وجه الطغاة ونحن على مشارف شهر الأنتصارت والفتوحات الإسلامية الكبرى، لعلها تكون فتحا مباركا علي الأسلام والمسلمين ، ونحن نثق بأنكم ستحملون راية الخلافة الكبرى.
أيتها الحرائر رحم الثورة وصوتها الذى لا ينقطع لقد عانيتم كثيرا ، وذقتم العذاب كثيرا ، بكم سنكمل ثورتنا وسنحقق أمال بلادنا ، فأنتم من تحملون المستقبل وتربون الحاضر، واصلوا ثورتكم فانتم حجر الأساس فى ثورة ستغير مفاهيم العالم أجمع نحو المراءة المصرية، أستعينوا بالصبر وكونوا حجر الفصال بيننا وبينهم فنحن على تمام الثقة بانكم من ستحملون النصر.
وألأضاف: أوجه كلمتى للذينضحوا بحياتهم وأموالهم، فى سبيل الله ولابد أن يعلم أهالى هؤلاء الأبطال أنهم احياء يرزقون كما قال سبحانه وتعالى " ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون"، فلا تحزنوا فأن أبنائكم كان رجال لم يصمتوا أمام الظلم واغتصاب الحق .
شعب مصر ثوروا لكرامتكم ثوروا لعزة الأسلام ثوروا من أجل اعراضكم واستعيدوا ثورتكم، وعلى كل الأحرار مواصلة التأهب والاستعداد لاعلان الغضب ونصرة الحق ، فلقد أوشك الفجر أن يضىء السماء فقد كان ليل أسود وبأيديكم ستشرق سماء مصر بالحرية والعزة والكرامة ".


.jpg)

.png)

.jpeg)


.jpg)



