الإثنين 13 مايو 2024 11:30 مـ 5 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
بمشاركة صلاح.. ليفربول يتقدم على أستون فيلا بهدفين في الشوط الأول أتلفوا الجرارات.. التحقيق مع شقيقتين ووالدهما في واقعة إطلاق السيدات أعيرة نارية على أقاربهم بقنا المؤبد وغرامة 500 ألف جنيه لمهندس لإتجاره بالمخدرات في شبرا الخيمة ”الحماية المدنية” تسيطر على حريق في منزلين ببنها «فانلة الإسماعيلي» تجذب الإنتباه في مهرجان الربيع بالإسماعيلية وزير الرياضة يُشيد بنتائج منتخب الخماسي الحديث ببطولة العالم في بلغاريا تعرف على الجهاز الفني المعاون للإسباني مونزو مدرب منتخب مصر للطائرة الداخليك تكشف ملابسات تعدي سائق سيارة على سيدة بالقاهرة وضبطه انهيار المنظومة الصحية بقطاع غزة لعدم توفر الوقود سقوط العشرات من الشهداء والجرحى ونزوح تحت القصف الإسرائيلي نائب وزير السياحة والآثار لشئون السياحة تشهد مراسم توقيع عقد شراكة لإنشاء وإدارة وتشغيل فندقين بالقاهرة الجديدة والعاصمة الإدارية الجديدة بالفيديو..نجوى كرم أول فنانة بالشرق الأوسط تختارها شركة meta المالكة لواتساب وانستجرام

تقارير ومتابعات

حرب تكسير العظام على رئاسة مجلس النواب

أسابيع قليلة وتنطلق مصر نحو الاستحقاق الثالث والأخير من خارطة الطريق التى وضعها الجيش عقب عزل الرئيس الإخوانى محمد مرسى فى 3 يوليو من العام الماضى ،وهو انتخاب برلمان جديد يكمل الهيكل التنظيمى للدولة بعد انتخاب رئيس جديد وصنع دستورا يليق بمصر بدلا من الدستور الإخوانى المعيب .

وفى ظل الانتظار الشعبى لانتخابات مجلس الشعب الجديد حتى تبدأ الدولة فى السير قدما نحو التقدم والاستقرار والازدهار ، بدا فى الكواليس صراع شرس قادم فى تلك الانتخابات وهذا الصراع لن يكون مجرد صراع على المقاعد البرلمانية وحسب بل سيكون الصراع الحقيقى والقوى على كرسى واحد وهو كرسى رئيس مجلس نواب مصر ،ذلك الكرسى الذى يعتبر وفقا للدستور الجديد هو أقوى كرسى فى مصر وذلك لأنه يوازى كرسى رئيس الجمهورية بحيث يكون من حق صاحب هذا الكرسى تشكيل الحكومة وسن القوانين اللازمة لتسيير أعمال الدولة فى حين يتكفل الرئيس بالملفين الأمنى والخارجى فقط .

من يقود برلمان مصر الثورة ؟ ، من يخلف إسماعيل باشا راغب ، رئيس أول برلمان مصرى عام 1866 فى عهد الخديوى إسماعيل ؟ ، أسئلة ذات مضمون واحد ولكن الأجوبة لها أكثر من مضمون ، فالكل يتصارع ويتنافس بكل ما أوتى من قوة للحصول على هذا الكرسى فى السطور التالية ترصد النهار الصراع على هذا المقعد الذى كان اخر من شغله هو الإخوانى سعد الكتاتنى رئيس حزب الحرية والعدالة والموجود بالحبس الآن على ذمة بعض القضايا الخاصة بالجماعة وبالعنف الذى مارسته بعد فض اعتصامى رابعة والنهضة فإلى التفاصيل :-

                              

عمرو موسى على رأس القائمة لرئاسة  البرلمان القادم

ومن أبرز المتصارعين على رئاسة البرلمان القادم ، السيد عمرو موسى ، رئيس لجنة الخمسين لوضع الدستور ، والذى جلس على كرسى رئيس مجلس الشورى أثناء إجرائه التعديلات الدستورية ، وعلى ما يبدو أن الكرسى قد أعجبه وقرر فى نفسه الحصول عليه رسميا بعد انتخاب الرئيس والبدء فى انتخابات البرلمان .

تحالف عمرو موسى مع اللواء مراد موافى ،رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية الأسبق والسفير محمد العرابى ، وزير الخارجية الأسبق ورئيس حزب المؤتمر المستقيل ، لتأسيس تحالف انتخابى مكون من الأحزاب والقوى المدنية الثورية للمشاركة سويا فى انتخابات مجلس النواب ، وذلك بحجة توحيد الصف الثورى وتكوين تكتل برلمان داخل مجلس النواب القادم يساعد الرئيس السيسى ولا يعارضه ويسهل مهام عمله نحو مصر المستقبل من خلال حزمة من التشريعات والقوانين ومن خلال تشكيل حكومة تكنوقراط تقود الاقتصاد المصرى نحو بر الأمان ، وقد رحبت معظم الأحزاب الليبرالية بهذا التحالف ووافقت مبدئيا على المشاركة فيه إلا أن الأطماع الحزبية والمصالح الشخصية هزمت كالعادة المصلحة العليا للبلاد وفشل التحالف الذى خرج اللواء مراد موافى عنه ، وقد ترددت أنباء عن وجود خلافات بين "موافى" و"موسى" على من يقود البرلمان ومن يقود الحكومة الجديدة ، وأدت الخلافات فى النهاية إلى ما آل إليه التحالف من فشل فى ظل الحلم الذى يراود الجميع بالجلوس على الكرسى الأقوى الآن ، كرسى رئيس مجلس الشعب .

 

السيد البدوى يحلم بمقعد

 زعيم الأمة سعد زغلول 

 

كاد حزب الوفد ، الحزب السياسى الأعرق فى مصر وعميد الأحزاب الليبرالية ، أن يكون جزءا من تحالف عمرو موسى ، بعد أن تم الاتفاق تماما بين الحزب وقيادات التحالف على نسب مشاركة الوفد فى انتخابات مجلس النواب ، وعلى الرغم من حصول الوفد على ما يريد إلا أن ما يريده الوفد ليس كل ما يريده رئيسه ، رجل الأعمال الكبير سيد البدوى ، حيث علمت "النهار" أن تحالف "موسى وموافى" رفض أن يسمح لـ الدكتور سيد البدوى برئاسة البرلمان فى حال حصول التحالف على الأغلبية المطلقة ، الأمر الذى جعل السيد البدوى يعلن انسحاب حزبه بهدوء من التحالف وتأسيس تحالف جديد يكون الوفد ورئيسه على رأسه تمهيدا للوصول إلى كرسى رئيس البرلمان الذى كاد أن يفسد علاقات الصداقة القوية التى تربط بين السيد البدوى وعمرو موسى اللذين تحالفا من قبل أثناء الانتخابات الرئاسية قبل الماضية والذى كان عمرو موسى مرشحا فيها بدعم من حزب الوفد .

 

 

 

المستشار عدلى منصور

 هل يستجيب للمطالب

الداعية لرئاسته للنواب

على الرغم من الذهد الذى عرف عنه خلال توليه الرئاسة فى الفترة الانتقالية الحرجة بعد عزل مرسى ورغم الأداء الراقى والمتميز له كرئيس لمصر فى مرحلة انتقالية حرجة إلا أن المطالب الشعبية بأن يكون رئيس البرلمان القادم تتزايد ويبقى السؤال هل يستجيب لهذا المطلب وهل سيتم تعيينه ام سيخوض انتخابات البرلمان سؤال تصعب الإجابة عليه خاصة وأن المستشار الجليل عاد لموقعه كرئيس للمحكمة الدستورية ولم يبدو من نحوه أى بادرة تشير لرغبته فى هذا الموقع بالغ الأهمية وهو رئاسة مجلس الأمة

 

رئيس  تحت القبة الحلم

 الذى  يداعب الفريق  أحمد شفيق

 

بعد غياب دام أكثر من عام وبالتحديد عقب إعلان فوز مرشح الإخوان المسلمين محمد مرسى بالانتخابات الرئاسية على حسابه ، عاد الفريق أحمد شفيق ، رئيس حزب الحركة الوطنية ، إلى مصر مرة أخرى بعد غياب طويل فى الإمارات بعد انتهاء الانتخابات الرئاسية مباشرة بسبب ما كان يخططه الإخوان لـ آخر رئيس وزراء فى عهد الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك وأول رئيس وزراء لمصر ما بعد ثورة يناير ، حيث بدأ الإخوان فى اختلاق قضايا للفريق شفيق لمنع عودته إلى مصر للمطالبة بحقه الشرعى فى كرسى الرئاسة بعد أن تم إثبات وجود تزوير فى الانتخابات الرئاسية مما أتى بـ مرسى رئيسا لمصر .

رفض الفريق أحمد شفيق خوض الانتخابات الرئاسية ما بعد ثورة يونيو أمام المشير عبدالفتاح السيسى مفضلا كرسيا آخر هو الأقوى حاليا والأشرس من حيث المنافسة وهو كرسى رئاسة مجلس النواب .

ووفقا لمصادر مقربة من الفريق شفيق ، فإن رئيس حزب الحركة الوطنية يستعد وبكل قوة للانتخابات البرلمانية المقبلة، وقد تم إعداد مجموعة من أقوى رجال الحزب لخوض تلك الانتخابات لضمان الحصول على الأغلبية التى تمكن شفيق من المنصب والكرسى الذى رفض من أجله كرسى رئاسة مصر وكرسى رئاسة مجلس الوزراء .

 

الحلم يداعب تهانى الجبالى لتكون أول رئيسة لمجلس الأمة

وبحجة امتلاء تحالف عمرو موسى بأعضاء الحزب الوطنى المنحل الراغبين فى العودة إلى السلطة وإلى صدارة المشهد السياسى المصرى مرة أخرى بعد إسقاطهم شعبيا فى 25 يناير 2011 ، رفضت المستشارة تهانى الجبالى ،نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا سابقاً  باختيار سوزان مبارك زوجة الرئيس المخلوع محمد حسنى مبارك ، المشاركة فى هذا التحالف معلنة تدشينها لتحالف جديد مكون من الشباب والقوى الثورية تحت رئاستها وتنافس به فى الانتخابات البرلمانية المقبلة على أمل الحصول على الأغلبية التى تمكنها من كرسى رئيس مجلس النواب كأول رئيسة للبرلمان وهو الأمر  الذى جعلها ترفض وزارة العدل فى حكومة إبراهيم محلب المعدلة .

صدق أو لا تصدق ! ،  لقد رفضت بالفعل المستشارة تهانى الجبالى وفقا لمصادر مقربة كرسى وزير العدل من أجل الحصول على كرسى رئيس مجلس الشعب ؛ لتصبح المرة الأولى فى التاريخ التى تتولى فيها امرأة رئاسة مجلس النواب المصرى .

لم تنف المستشارة تهانى الجبالى طموحاتها بعرش مجلس النواب بل أكدت هذا الأمر إيمانا منها بالدور الجديد الذى يجب أن تلعبه المرأة المصرية عقب مشاركتها القوىة والفعالة والحاسمة فى العملية السياسية المصرية والتى كان آخرها الانتخابات الرئاسية التى شهدت تواجدا نسائىا فاق تواجد الرجال بأضعاف مضاعفة ، الأمر الذى جعل الرئيس عبدالفتاح السيسى يضع المرأة فى المرتبة التى تستحقها واعدا إياها بتقديم المزيد لها إيمانا منه بدورها الوطنى الكبير الذى ساعد فى استكمال استحقاقات خارطة الطريق .

 

سامح عاشور نقيب المحامين يخطط ليكون هو الرئيس

وبعيدا عن تحالفات الأحزاب السياسية المتعارف عليها فى مصر والعالم ، أعلن سامح عاشور ، نقيب المحامين ورئيس اتحاد المحامين العرب ، تأسيسه لتحالف انتخابى خاص بالنقابات المهنية المهمشة منذ زمن طويل لخوض انتخابات البرلمان المقبل ، على أن يترأس سامح عاشور هذا التحالف الذى يملك شعبية كبيرة على أرض الواقع قد تفوق أى تحالف سياسى آخر ،وذلك على أمل أن يصبح نقيب المحامين رئيسا لمجلس نواب مصر بعدما فشل فى أن يصبح رئيسا للجنة الخمسين عقب نجاح عمرو موسى فى انتخابات اللجنة .

يونس مخيون يرغب فى أن يكون السلفى الذى يخلف الإخوانى سعد

رفضت كل التحالفات الانتخابية الحزبية ضم حزب النور لها باعتباره حزب دينى لا يؤمن بالليبرالية التى تأسست على أساسها معظم الأحزب المصرية ، الأمر الذى يؤكد أن حزب النور الذراع السياسى للدعوة السلفية سيخوص الانتخابات البرلمانية المقبلة منفردا ، ومع ذلك فهو لا يزال صاحب الحظوظ الأوفر لامتلاكه قاعدة شعبية كبيرة تأتمر بأوامر قياداته ، فهل يدخل النائب البرلمانى السابق يونس مخيون الرئيس الحالى لحزب النور السلفى ضمن دائرة المتصارعين على كرسى رئيس مجلس النواب أم يواصل النور رغبته فى الابتعاد عن صدارة المشهد ؟ ، سؤال ستجيب عليه الأيام القليلة القادمة ، ويبقى السؤال الأهم والذى ينتظر الإجابة ، هو من يخلف الدكتور محمد سعد الكتاتنى رئيس حزب الحرية والعدالة فى رئاسة مجلس النواب ؟ .