النهار
الإثنين 17 يونيو 2024 05:54 صـ 11 ذو الحجة 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

تقارير ومتابعات

الفقراء يمتنعون أسعار « ياميش » رمضان نار

من العادات المصرية التى ترتبط بشهر رمضان الياميش الذى كان علامة  لهذه المناسبة  بحيث لا تستطيع البيوت المصرية  الاستغناء عنه فى هذا الشهر الكريم  ولكن هذا العام هناك بعض البيوت التى قد تستغنى مضطرة عن الياميش  بسبب الارتفاع الحاد فى اسعاره حيث شهدت أسعار الياميش فى مصر هذا العام ، ارتفاعات تراوحت بين 80 و150% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.. فى السطور التالية نرصد  بعض اراء الشارع فى هذا الظاهرة فإلى التفاصيل :-

كريم جمال صاحب محلات بيع الياميش قال لنا  إن هناك ارتفاعاً فى جميع انواع ياميش رمضان هذا العام بمعدلات كبيرة تتراوح من 30%  إلى 150 % عن العام الماضى مثل انواع المشمشية والقراصيا وقمر الدين حيث ارتفع سعر اللفة الواحدة لقمر الدين من 19 جنيها الى 40 جنيها ايضا بلغ سعر المشمشية44 جنيها فقد ارتفعت بمعدل الضعف عن العام الماضى بعد ان كان ثمنها 28 جنيها فى العام الماضى ولكن هناك سلعا معينة لم تتغير اسعارها عن العام الماضى مثل «البلح»والذى تعددت انواعه مثل البلح الغزالى الذى يبلغ سعر الكيلو 12 جنيها ايضا الصعيدى تتراوح اسعاره ما بين 10 و25 جنيها للكليو ايضا ارتفاع سعر جوز الهند إلى 28 جنيها مقابل 16 جنيهًا العام الماضى، ويستورد من الهند، فيتنام، ماليزيا، إندونيسيا، الفلبين، وارتفع الزبيب التركى من 22 جنيهًا إلى 32 جنيهًا، وفى حين ارتفع العرقسوس بنسبة 30% ليصل إلى 28 جنيهًا مقابل 18 جنيهًا، ولفة قمر الدين من 16 جنيها إلى 38 جنيها.

الأزمة السورية وارتفاع اسعار الدولار  أثرا على سعر مستلزمات رمضان

 وقد ارجع التجار سبب ارتفاع اسعار هذة المنتجات إلى استيراد الكثير منها من دولة سوريا والتى لم تعد كالسابق بسبب الأحداث التى تشهدها وقلة انتاج المصانع لها وايضا ارتفاع الرسوم الجمركية التى يتم فرضها على هذه السلع اثناء استيرادها وكل ذلك ادى إلى ركود فى حركة البيع والشراء وانخفاض فى معدل اقبال الافراد على شراء هذه المنتجات واشار الى ان السوق قد يشهد حالة من الرواج فى اخر 10 ايام من شهر شعبان واثناء ذلك اكد عمرو حسن احد الافراد الذين أتوا لشراء السلع الرمضانية هناك فرق كبير فى الاسعار عن العام الماضى وذلك بسبب ارتفاع سعر الدولار الذى ادى الى ارتفاع سعر السلع فى الاسواق قائلا « «نشترى الياميش مرة واحدة فى السنة، لنلتف حوله أنا وأسرتى بعد الفطار، ولكننا فوجئنا أن أسعار الياميش ارتفعت هذا العام جدا، وليس أمامنا سوى خيارين، إما أن نستبعد الياميش من قائمة مشتريات رمضان ونقاطعه، أو أن نكتفى بشراء البلح الأسوانى لرخص ثمنه»

الثورة انعكست على كل مظاهر حياة المصريين بما فى ذلك الطقوس الرمضانية

 كما اوضحت سحر ابراهيم أن كثيرا من الأسر سوف تضطر إلى استبعاد الياميش من قائمة مشتريات رمضان، بسبب ارتفاع أسعاره، أما أنا فاخترت بديلا آخر، فقد قررت شراء المكسرات بقشرها لتكون أرخص سعرا، وذلك وفر لى ما يقرب من النص فى فاتورة الياميش». وبالانتقال الى تجار الجملة اشارت ام مريم الى أن الاحداث التى مرت بها دولة سوريا اثرت على عدد كبير من المصانع التى تقوم بانتاج ياميش رمضان وخاصة «المشمشية وقمر الدين « مما ادى الى قله انتاجها داخل سوريا وهذا انعكس على عملية الاستيراد وادى الى ارتفاع أسعارها داخل مصر كما اوضحت ان هناك بعض السلع التى ارتفعت اسعارها بطريقة جنونية مثل القراصيا حيث ارتفع سعرها من 9 جنيهات الى 40 جنيها ايضا التين المجفف ارتفع سعره حتى اصبح يتراوح ما بين 38 و40 جنية ايضا ارتفاع سعر قمر الدين من 300 جنيه الكرتونة الى 900 جنيه مما يدفعنا الى بيع هذه السلع باسعار اقل لنتمكن من سداد قيمتها واستكملت قائلة العام الماضى شهد حالة من الرواج فى بيع السلع ولكن الفترة ما بين حكم الرئيس المعزول محمد مرسى والرئيس الحالى عبد الفتاح السيسى قد عانى منها الشعب وانتشر بها الفقر وقلة العمل هذا عاد بنتيجة عكسية على الجميع سواء تجار جملة او مستوردين او بائعين بسبب عدم الاستقرار الذى تشهده البلاد وبسؤال سامح زكى عضو الشعبة العامة للمستوردين بالاتحاد العام للغرف التجارية، أكد «أن 90% من الياميش يتم استيراده من بعض الدول مثل قمر الدين يستورد من سوريا، والمشمشية والبندق من تركيا، وعين الجمل واللوز من أمريكا، والزبيب من تركيا والصين وإيران، وجوز الهند من الفلبين ، وهناك بعض السلع التى تنتجها مصر كالبلح وبعض أنواع الزبيب. واستكمل حديثه قائلا انه تم التعاقد على ياميش يقدر بنحو 12 مليون دولار هذا العام ، مقابل 80 مليون دولار للعام الماضي، و100 مليون دولار لعام 2012 واكد أن بعض المستوردين أحجموا عن استيراد السلع الرمضانية مثل « الياميش «بسبب الخوف من الركود.