النهار
الجمعة 22 أغسطس 2025 04:12 مـ 27 صفر 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
قافلة إغاثية سعودية جديدة تصل إلى وسط قطاع غزة مقدمة من مركز الملك سلمان للإغاثة قمة الإبداع الإعلامي تُكرّم طارق سعده لدوره البارز في دعم شباب الإعلاميين وضبط المشهد ‎خصم ومهلة لتلافي السلبيات.. نائب وزير الصحة: نحرص على تقديم خدمات صحية عالية الجودة مصر تحصد فضية الريشة الطائرة بالبطولة العربية المدرسية بالأردن 50 لاعبا في بطولة الجمهورية للشطرنج لذوي الهمم المؤهلة لأولمبياد 2025 ‎خلال جولة مفاجئة بدمياط.. نائب وزير الصحة يوجه بتخصيص فريق لتيسير الخدمات ومتابعة شكاوى المواطنين رئيس الوزراء السوداني يلتقي المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الزراعية لبحث سبل إعادة إعمار القطاع الزراعي جامعة حلوان تشارك في معرض التعليم العالي «الجامعات المصرية» بنيجيريا زايتشيكوف: دور جمعية الصداقة الروسية هام للغاية الإمارات تنفذ الإنزال الجوي الـ77للمساعدات في قطاع غزة ضمن عملية طيور الخير الفن في خدمة القيم.. بروتوكول تاريخي يعيد الدراما الدينية إلى الصدارة منتخب مصر للشباب يهزم تايلاند في بطولة العالم للكرة الطائرة بالصين

عربي ودولي

مصر تعود للحضن الإفريقي..السيسى يشارك فى القمة الإفريقية

نشاط مصرى دبلوماسى عربى وافريقى مكثف تشهده المرحلة الراهنة أكد معه الخبراء الاستراتيجيون أن مصر بعد الاستحقاق الرئاسى وتولى الرئيس السيسى دفة الحكم بدأت انطلاقة حقيقية نحو استعادة ريادتها على الساحة العربية والافريقية فى ظل قبول كبير تحظى به مصر دوليا واقليميا فى هذه المرحلة ينبيء بتحقيق.

نتائج مثمرة خلال الفترة المقبلة على الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، موضحين فى هذا الاطار أهمية الزيارة المرتقبة للرئيس السيسى للمملكة العربية السعودية نهاية الاسبوع المقبل نظرا لدورها الكبير المساند لمصر خلال ثورة 30 يونيو ومواجهة المخططات الارهابية التى واجهتها مصر، وبالتالى ستشكل الزيارة افاقا جديدة للانطلاق الى مرحلة قوية بين البلدين فى المجالات المختلفة، هذا بالاضافة الى مشاركة السيسى المرتقبة ايضا فى اعمال فى القمة الإفريقية بعاصمة غينيا الإستوائية «مالابو»، يومى 26 و27 يونيو الجارى، والتى من المتوقع أن يعقد  الرئيس على هامشها لقاءات عديدة من بينها لقاء مع رئيس الوزراء الإثيوبى  لبحث ملف سد النهضة.

وفى غضون ذلك توقعت مصادر دبلوماسية  أن يتخذ مجلس السلم والأمن الإفريقى فى اجتماعه الاستثنائى، برئاسة أوغندا، قرارا بعودة أنشطة مصر للاتحاد الإفريقى، بعد دراسة التقرير الذى قدمته لجنة حكماء إفريقيا، برئاسة ألفا عمر كونارى، حول الأوضاع فى مصر فى أعقاب الانتهاء من الانتخابات الرئاسية، والذى أوصى بعودة مصر للاتحاد الإفريقى.

وقال المصدر إن صدور القرار من المجلس سيترتب عليه مشاركة مصر بداية من 20 يونيو الجارى بوفد رسمى فى الاجتماعات التحضيرية للقمة الإفريقية التى ستنطلق الأسبوع المقبل فى مالابو عاصمة غينيا الاستوائية.

من جانبه اكد السفير سمير حسنى مدير إدارة إفريقيا فى جامعة الدول العربية اهمية عودة مصر إلى أنشطة الاتحاد الإفريقى لتستعيد مصر عضويتها فى كافة أجهزة الاتحاد.. موضحا أن قراءة الاتحاد الإفريقى كانت خاطئة للأحداث فى مصر منذ 30 يونيو.

وقد بدأ الاتحاد تصحيح رؤيته فيما حدث فى مصر، بإرسال فريق رفيع المستوى برئاسة «ألفا عمر كوناري» الذى من المقرر أن يقدم تقريره إلى مجلس السلم والأمن الإفريقى على مستوى القمة يوم 25 يونيو فى «مالابو» عاصمة غينيا الاستوائية، بعد أن أرسل الاتحاد الإفريقى بعثة لمراقبة الانتخابات الرئاسية المصرية، والتى أكدت ارتياحها لعملية الانتخابات التى جرت فى جو من النزاهة والشفافية. وتوقع أن تكون المشاركة المصرية على مستوى القمة برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسى، موضحا أن حضور الرئيس السيسى سيمثل فرصة هامة لاستعادة مصر لدورها على الساحة الإفريقية.

وأضاف: حسبما صرحت مصادر عديدة، سوف يلتقى الرئيس السيسى مع رئيس وزراء إثيوبيا على هامش القمة لمناقشة العلاقات المصرية الإثيوبية، وتنسيق علاقتها مع إثيوبيا على طريق جهود حل مشكلة سد النهضة، بحيث تكون قائمة على التفاوض وحفظ الحقوق التاريخية لمصر، وأيضا الاستجابة للتطلعات المشروعة لدول حوض النيل فى الاستفادة من مياه نهر النيل.

من جهته اكد الخبير الاستراتيجى اسامة عبد المنعم أن مصر بدأت استعادة  ريادتها  عربيا وافريقيا لانها أصبحت مقبولة زعيمة وقيادة افريقية لا غنى عنها  وكل الدول الافريقية تتمنى ذلك بعكس قطر التى تغرد خارج السرب،  ولاشك أن الريادة المصرية هى  لصالح هذه الدول الافريقية  وشعوبها، موضحا أن  حوض النيل كان محميا من خلال الجيش المصرى فى عهد محمد على ومصر لم تطمع على مدى تاريخها فى دولة وهذه سمات القيادة التى لم تحتل بلدا ولذلك تشابكت مصالحها عربيا وإفريقيا بشكل فاعل اما الزعيم جمال عبد الناصر فقد ساعد فى تحرير دول إفريقية من الاحتلال، وفى عهد السادات كانت  هناك اتصالات على اعلى مستوى حتى عهد مبارك وقد كان حادث أديس أبابا وراء تجاهل افريقيا وشدد عبد المنعم على ضرورة ان ترتكز الاولويات على التنمية مع افريقيا وثرواتها وهذا بالطبع يعود بالمنافع وتصحيح الأخطاء ويساعد ذلك القبول لدى افريقيا وإثيوبيا على ذلك.

واكد أن سياسة الخارجية المصرية تجاه دول افريقيا لابد من اعادة بنائها مجددا بناء على المصالح المشتركة وتقديم المساعدات المالية والفنية والمشروعات الحيوية الاستثمارية كما كان يتم من قبل مثل شركات النصر والمقاولون العرب والشركات والمستثمرين المصريين. 

ولفت الى ان مصر قادرة على مواجهة التوغل الصينى والإسرائيلى فى افريقيا اذ يجب أن تجعل منها سوقا واعدة والعمل على استغلال الموارد بما يحقق الطموحات والمصالح المشتركة.

وفيما يخص العلاقات مع السودان اوضح أن مصلحة السودان مرتبطة بمصر عبر التاريخ ولذلك لابد من استعادتها  بشكل قوى خاصة وانها كانت قوية عبر التاريخ  ونهضتها وأمانها مرتبط بشكل أساسى بمصر وأمانها وكذلك ليبيا كجوار حيوي. 

ولذلك مطلوب من السيسى احياء العلاقات مع افريقيا وتوجيه سفراء كفء لإعادة العلاقات وإنعاش الأسواق الافريقية وإصلاح اخطاء الماضى وفق التعاون الفنى والتكنولوجي. واعتبر أن خلافات مصر واثيوبيا لم تكن سوى  مجرد سحابة صيف، مضيفا أن مشروع سد النهضة ستساعد مصر فيه بما يخدم مصالح البلدين وعبر حوار خلاق ودبلوماسية هادئة.

وأوضح ان مصر بحاجة ضمن أولويات سياستها الخارجية خلال الفترة المقبلة لعقد قمم عربية، وعربية إفريقية ليست قمما لمجرد اللقاءات لكن للانطلاق نحو الإنجازات بما يعود بالنفع على الدول العربية والإفريقية وما يساعد على تنفيذ مشروعات على الارض بالأساس هو قبولها واحتياجها لريادة مصر مرة اخرى وعودتها للحضن الإفريقى ودورها الريادى، وهو ما أكد عليه عمر كونارى رئيس لجنة الحكماء الافريقية عندما زار مصر فى أعقاب ثورة 30 يونيو المصححة لمسار 25 يناير. 

كما اعتبر أن عودة مصر أيضاً ستساهم فى مواجهة ارهاب القاعدة فى افريقيا خاصة بعد سقوط تنظيمهم الرئيسى فى مصر ونتوقع سقوط اخر قلاعها قريبا فى ليبيا والسودان ومالى خاصة بعد بدء خطوات استعادة مصر لدورها وقبول ذلك افريقيا وعربيا.