النهار
الثلاثاء 29 يوليو 2025 04:33 مـ 3 صفر 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
رسميًا.. النصر السعودي يعلن ضم جواو فيليكس تصاعد الأزمة الإنسانية في غزة.. 20 قتيلاً من طالبي المساعدات منذ فجر اليوم رئيس حزب ”العربي للعدل والمساواة”: محاصرة السفارات المصرية سلوك عدائي يصب في مصلحة الاحتلال مع بداية التنسيق...خبراء التعليم يقدمون «روشتة» لاختيار الكلية المناسبة: دراسة التخصصات وسوق العمل المرتبط بها...احذروا الوقع في فخ الميول...اختيار الكليات الأكثر طلبًا...عدم... مدارس WE للتكنولوجيا التطبيقية تفتتح 8 فروع جديدة ليصل عددها إلى 27 مدرسة تغطى جميع محافظات الجمهورية حزب السادات الديمقراطي: استهداف السفارات المصرية يمثل انتهاكًا صريحًا للقانون الدولي المصرية للاتصالات تعلن عن موعد إعلان القوائم المالية للنصف الأول من 2025 رسميا.. انطلاق دورى الكرة النسائية 22 أغسطس المقبل لليوم الثاني جولة جديدة من المحادثات التجارية بين الصين والولايات المتحدة في السويد الحمامصي: تمكين الشباب يعكس إيمان الرئيس السيسي بقدرتهم على صناعة التغيير الإعدام لمغتصب الطفلة ”سجدة” بالمنوفية.. العدالة تنتصر لبراءة اغتالتها الجريمة بعد تألقها في “فات الميعاد”.. فدوى عابد تستكمل “السلم والتعبان”

تقارير ومتابعات

مؤتمر الوحدة الوطنية فى الأدب المصرى يدعو لتجديد الخطاب الدينى

محمد سلماوى
محمد سلماوى
دعا مؤتمر الوحدة الوطنية فى الأدب المصرى، الذىعقده أتحاد كتاب مصر برئاسة الكاتب محمد سلماوى، إلى سرعة إصدار قانون بناء دورالعبادة الموحد وحل مشكلات الأخوة المسيحيين فى مصر، والعمل على ضرورة تجديدالخطاب الدينى لدى رجال الدين المسلمين والمسيحيين، وعقد عدة ندوات يستضاف فيهارجال الدين من الجانبين لبث روح المحبة والألفة ونبذ التفرقة والفكر المتشدد .جاء ذلك في ختام مؤتمر الوحدة الوطنية فى الأدب المصرى، الذى عقد ليوم واحدوأختتمت فعالياته مساء أمس ، ودعا المشاركون فى المؤتمر إلى ضرورة تشكيل وفد منالكتاب لزيارة بعض الكنائس وتقديم واجب العزاء للبابا شنودة الثالث، واعتبار عام2011 عاما للوحدة الوطنية مع التعبير عن ذلك بكافة الطرق والوسائل.كما دعا الاتحاد، إلى عقد اجتماع عاجل يضم عددا من الكتاب الأقباط والمسلمينلمناقشة قضايا الاحتقان الطائفى، وبحث سبل القضاء عليها، وتشكيل لجان حول كيفيةتواصل المثقف المصرى مع الشارع المصرى .وشدد الاتحاد على ضرورة التنسيق مع وزارة التربية والتعليم للعمل على تطويرمنهج الكتاب المدرسى المقدم للطلاب فى مراحل التعليم المختلفة، وإدراج عدد منالأعمال الأدبية التى تحث على روح الوحدة الوطنية مثل أعمال نجيب محفوظ وبهاءطاهر ، وعدد من أعمال الكتاب الآخرين.من جانبه وصف رئيس اتحاد كتاب مصر وأمين عام اتحاد الكتاب العرب الكاتب محمدسلماوى الانتقادات التى يوجهها البعض إلى غالبية مثقفى ومبدعى مصر تتهمهمبالتراخى عن ممارسة أدوارهم الحقيقية فى التصدى للإرهاب بأنها هراء.. قائلا: إنالمثقف والأديب المصرى كان ومازال يلعب دورا قويا للنهوض بهذا المجتمع ومعالجةمشكلاته .وأضاف :أن الأحداث التى شهدتها محافظة الإسكندرية أدمت قلوبنا جميعا، مؤكدا أنالاتحاد حرص على إقامة هذا المؤتمر ليس للبكاء والعويل على الضحايا ولكن ليثبت أنالطريق الوحيد للخلاص مما نحن فيه هو الفكر والإبداع.وأوضح سلماوى أن قضية الوحدة الوطنية بمثابة وجدان أمة لا يمكن التعامل معهابمنظور سياسى أو أمنى فقط، مشيرا إلى أن حالة التآخى والمساواة التى عرفها الشعبالمصرى منذ قديم الأزل لا تحتاج لأدلة أو براهين، مستشهدا فى ذلك بالكلمات التىرددها المتظاهرون فى شبرا من مسلمين وأقباط عقب الحادث بيوم واحد، وجاء فيها:إحنا شعب واحد مش شعبين.. أنا جرجس ودة أخويا حسين.وطالب سلماوى بضرورة مراجعة كافة النظم التعليمية للوقوف على مدى توافقها أوانحرافها عن سمات الحضارة المصرية الإنسانية، كما دعا جموع المثقفين والمبدعينبتفعيل دورهم الريادى حتى يتمكنوا من التصدى لمثل تلك الأفكار الرجعية مؤكدا فىنهاية كلمته أن كافة الدول العربية تشعر بالحزن والأسى لما حدث فى مصر.وفي مداخلة للروائى بهاء طاهر عبر عن مدى تأثره وحزنه بسبب ما حدث .. موضحاأنه يشعر بالألم أكثر بعدما ازدادت موجة الغضب والعنف بين المسلمين والأقباط فىالإسكندرية عقب الحادث، خاصة أنه كان يظن أن البعض سيعمل على تهدئة الموقف، وأننحاول جميعا أن نتدارك الأزمة ونتجه بالأمر نحو بداية جديدة أفضل.وأشار طاهر إلى أن المجتمع المصرى شهد حالة من الترجع الفكرى فى فترةالسبعينيات بعدما زادت التيارات الإسلامية المتشددة وحاولت جاهدة أن تقضى تماماًفى خطابها الدينى على كافة الأفكار المستنيرة التى أرساها رفاعة الطهطاوى وعادتبنا لمرحلة الفرز الطائفى حتى تقوقعت كل طائفة على نفسها.وأكد طاهر أنه فخور جدا بروايته خالتى صفية والدير والتى جسدت حالة المسلمينوالأقباط فى المجتمع المصرى، مطالبا بتحويل النصوص الأدبية التى عالجت هذا الأمرإلى نصوص مسموعة ومرئية حتى نضمن وصولها إلى أكبر عدد من المواطنين، كما دعالضرورة وجود تخطيط شامل من شأنه تغيير هذه الثقافة المريضة.وقال الروائى إبراهيم عبد المجيد إنه كتب أكثر من مائة مقال منذ سنوات لينبهلخطورة الموقف، ولكن للأسف لم يستجب له أحد .أما الكاتب يعقوب الشارونى فطالب بضرورة التصدى لأفكار الشباب المتشدد قائلا:إنه مثلما هناك متشددون مسلمون هناك أيضا متشددون مسيحيون قائلا إن الأقباط لونفذوا تعاليم السيد المسيح عليه السلام فى قوله إن قريبى من فعل معى الخير وليسمن اتفق معى فى العقيدة ولو أدرك المسلمون ذلك أيضا ما حدث كل هذا.من جانبها رفضت الكاتبة إقبال بركة أن يتم إلقاء اللوم على عاتق الأجهزة الأمنيةوحدها واتهامها بالتراخى قائلة: إن المثقفين مسئولون أيضا عما حدث ومشاركون فيهبسبب صمتهم فى التصدى للارهاب.