السبت 18 مايو 2024 09:04 صـ 10 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

أهم الأخبار

عائلة فرنسي قتل في مقر شرطة بالقاهرة تطالب بمقاضاة الشرطة المصرية

طلبت عائلة مدرس فرنسي تعرض للضرب حتى الموت في مقر للشرطة في القاهرة في خريف العام 2013، من القضاء الفرنسي تسلم هذا الملف والتحقيق في تصرفات الشرطة المصرية.

وقالت ماري دوزيه محامية عائلة المدرس اريك لانغ، الذي توفي في الثالث عشر من سبتمبر 2013، وهو في التاسعة والأربعين من العمر، إن ستة أشخاص كانوا محتجزين معه سيمثلون للمرة الأولى، الثلاثاء، أمام محكمة مصرية للاشتباه بقيامهم بضرب هذا المدرس والتسبب بوفاته.

إلا أن أقرباء اريك لانغ، يعتبرون أن هؤلاء الستة ليسوا وحدهم المسؤولين عن قتله، ويحملون الشرطة أيضًا مسؤولية في هذا الإطار.

وطلبت المحامية في التاسع والعشرين من مايو، من القضاء الفرنسي الذي يحقق في "أعمال عنف متعمدة أدت إلى القتل من دون النية بالتسبب به"، توسيع التحقيق القضائي في مدينة نانت (غرب) التي يتحدر منها الضحية، ليشمل تهمة عدم تقديم المساعدة لشخص في خطر وسوء استخدام السلطة.

وقال محام آخر يلاحق هذه القضية أيضًا ويدعى رافاييل كمف، إن "القضاء المصري لا يريد على ما يبدو إلقاء الضوء على هذه القضية، ومن الضروري أن يتمكن القضاء الفرنسي من التحقيق في مسؤولية عناصر الشرطة المصريين وخصوصًا التحقيق في وقائع خطيرة جدًا تتعلق باعتقاله وسوء استخدام السلطة وعدم تقديم مساعدة إلى شخص معرض للخطر".

وطالبت العائلة في التاسع والعشرين من مايو، من القضاء الفرنسي توسيع التحقيق وعدم حصره فقط بـ"عنف غير مقصود تسبب بالموت من دون النية بذلط".

وإضافة إلى أن التحقيق لم يشمل المسؤولية المحتملة للشرطة، فإن أقرباء اريك لانغ يأخذون على الشرطة عدم إطلاق سراحه مع العلم أن النيابة العامة في القاهرة أمرت بذلك منذ السابع من سبتمبر، أي قبل أيام عدة من تعرضه للضرب ما أدى إلى وفاته.

وحسب المصدر المقرب من الملف، نقلت السلطات الدبلوماسية الفرنسية في محضر عن الوقائع، أن المحتجزين الذين كانوا مع اريك لانغ "واصلوا ضربه طيلة يوم الثاني عشر من سبتمبر من الصباح إلى المساء" وحتى بـ"تشجيع" من أحد عناصر الشرطة.

ويلقي المحضر الشكوك حول مسؤولية محتملة للمسؤولين عن مقر الشرطة، كما أنه لم يتم استدعاء أي طبيب لمعالجة الضحية الذي نقل مرارًا من زنزانة إلى أخرى وهو جريح.

وقدمت عائلة اريك لانغ شكوى ضد وزير الداخلية المصري وضد رئيس قسم الشرطة في قصر النيل ومساعده.

وتوفي لانغ في الثالث عشر من سبتمبر، بينما كان محتجزًا في قسم شرطة قصر النيل.

وأفاد مسؤولون في أجهزة الأمن المصرية، أن اريك لانغ اعتقل في السادس من سبتمبر؛ لعدم تقيده بمنع التجول ليلاً في القاهرة وكان في حالة سكر.

في حين يقول محاموه، إنه اعتقل قبل موعد بدء حظر التجول.