قال أن لجوء العرب للخارج يزيد الامور تعقيدا
مندوب سوريا يدعو القمة إلى نبذ الخلافات العربية

دعا السفير يوسف أحمد سفير سوريا بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية إلى ضرورة العمل على تنقية الاجواء العربية وتنحية الخلافات بما يسهم في تعزيز مسيرة العمل المشترك بما يحقق مصالح الشعوب العربية مؤكداً ضرورة التركيز على مركزية القضية الفلسطينية وأهميتها بالنسبة للقمة العربية الدورية في دورتها الثانية والعشرين المقررة يوم السبت المقبل بسرت .وقال السفير أحمد في تصريح للصحفيين على هامش الاجتماعات التحضيرية للقمة: سيكون هناك إشكالات كبيرة إذا لم تكن هناك قرارات صادرة عن القمة العربية، تمكن من مواجهة التحديات القائمة وفي مقدمتها التصعيد الإسرائيلي في فلسطين، والإجراءات العدوانية بحق أهالي الجولان السوري المحتل.وكشف عن مضمون ومبادئ المبادرة السورية المطروحة على جدول أعمال القمة العربية الـ 22 التي تستضيفها مدينة سرت الليبية السبت القادم ، موضحا أن المبادرة تتضمن عدداً من المبادئ اهمها عدم اللجوء إلى الحملات الإعلامية في حالة وجود خلافات بين أي دولتين عربيتين باعتبارها تمثل عاملا معرقلا لإمكانية إدارة الخلافات وتؤدى إلى تقليص أو تجميد العلاقات الثنائية بين البلدين .المبادرة السوريةوأضاف أن تعزيز العلاقات العربية -العربية سيكون لصالح الأمة ولا يجوز تعطيلها أو عرقلتها حتى لا تزيد حدة هذه الخلافات، مؤكدا في الوقت ذاته على ضرورة إبقاء الخلافات بين الدول الشقيقة داخل العائلة العربية، لان اللجوء إلى خارج العائلة العربية يزيد الأمور تعقيدا ويؤدي إلى دخول عناصر سلبية تزيد من عمق الخلافات وتوسيعها.وشدد على ضرورة تعزيز روح الالتزام بميثاق جامعة الدول العربية ومبادئ العمل العربي المشترك وتكريس لغة الحوار فيما بين الدول العربية مهما بلغت درجة الخلافات والاختلافات.وأضاف أن المبادرة السورية المطروحة على الاجتماعات تنص على انه في حالة رغبة أي دولة في طرح مبادرات فانه لابد من طرحها قبل انعقاد القمة العربية بفترة كافية حتى يمكن دراستها بشكل واف.وأوضح أن هذه المبادرة تقترح في حالة وجود خلافات بين دولتين عربيتين ان يتم تشكيل لجنة من الترويكا العربية مضافة إليها الدولتين أصحاب الخلاف لبحث القضايا الخلافية بين الجانبين ومحاولة إيجاد حلول لها على أن ترفع بعد ذلك إلى رئيس القمة العربية.و حول مدى وجود تعارض بين هذا المقترح السوري ومهام مجلس السلم والأمن العربي،رد السفير السوري لا يوجد أي تداخل أو تعارض بين مجلس السلم والأمن وبين إدارة الخلافات التي تقترحها سوريا.وأشار إلى أن الهدف السوري يرتكز على حسن إدارة الخلافات حتى لا تتحول إلى أزمات في العلاقات بين الدول العربية، فالخلاف سيبقى قائما ولا يمكن محوه إلا بالإدارة الجيدة للخلاف ولكن لابد أن ندير هذه الخلافات بشكل أفضل وبما يدعم المصالح العربية.وأضاف: اننا نعول كثيرا على هذه القمة في تحقيق نتائج ايجابية تعضد التضامن العربي ، أولا لطبيعة المكان الذي تعقد فيه والذي يساعد في أن تكون مضامين القرارات مناسبة لمجابهة التحديات القائمة، مطالباً بأن تكون هذه قمة التحدي، لافتا الى ان التحدي الآن هو في القدس، وفي تحدي الإجراءات الإسرائيلية التي تفرض على أرض الواقع في القدس.وحول التحرك المطلوب على الصعيد المالي والاقتصادي لدعم القدس وأهلها ضحايا السياسة الإسرائيلية العنصرية، قال السفير يوسف: الوفد السوري والفلسطيني قدما ورقة مشتركة تحت عنوان الإجراءات القائمة في القدس وضمناها طلبا برفع المبلغ المخصص لدعم القدس إلى 500 مليون دولار، والأمر الآن مطروحا أمام القادة العربية، وإمكانات الأمة العربية أكبر بكثير من المطلوب، ويفترض أن توظف هذه الأموال لمواجهة التحديات القائمة ودعم القدس.وليس هناك عذراً للتهرب من تنفيذ القرار الذي سيتخذ بشأن تخصيص مبلغا ماليا محددا لدعم أهالي القدس.