إسرائيل تواصل بث إشاعاتها حول صفقة تصديرها الغاز لـ مصر

قال موقع "جلوبس" الاقتصادي العبرى، إن وزارة البترول المصرية وضعت شروطًا إضافية من أجل استيراد الغاز من إسرائيل.
وأوضحت الصحيفة العبرية أن الشرط الذي وضعته الحكومة المصرية لإتمام صفقة بيع غاز حقل تمار الإسرائيلي لمصر هو إلغاء دعوى التعويض المرفوعة ضد القاهرة.
وأضافت أن مصر ستعزز الصفقة أيضًا في حال شكلت إضافة قيمة إلى الاقتصاد المصري، زاعمة أن وزارة البترول المصرية، توصلت عبر مفاوضات مكثفة، إلى اتفاق مع شركة "يونيون ڤينوسا" الإسبانية، من أجل إتمام الصفقة ووقف متطلبات الشركة من تعويضات.
وبحسب موقع "جلوبس"، فإن بيان وزارة البترول المصرية، يشترط لكي تتم الصفقة بين تمار وشركة "يونيون ڤينوسا" الإسبانية المشتركة في غرف إسالة الغاز في دمياط، أن تتم الموافقة عليها في حالة تنازل عن دعاوى طلب تعويضات ضدها.
وأظهرت أن الشركة الإسبانية قدمت دعاوى تعويضات ضد مصر بقيمة 6 مليارات دولار، بسبب رفض مصر السماح لـ "بينوسا" بتصدير الغاز، بسبب نقص في السوق المحلية، موضحة أن هذا أدى إلى خرق شركة "بينوسا" اتفاقاتها مع عملائها في أوربا وآسيا.
وكشف الموقع أنه وفقًا للتقديرات، فإن الشركة الإسبانية من المتوقع أن تلغى هذه الدعاوى ضد مصر في إطار الاتفاق على صفقة الغاز المصرية الإسرائيلية، لأنها مصلحة مشتركة مع الشركة، معتبرة أن بيان الوزارة المصرية خطوة جدية وإيجابية.
وكان موقع "كالكليست" العبرى قال مؤخرًا: "إن شركاء حقل «تمار» الإسرائيلى قرروا بيع الغاز الطبيعى إلى مصر بشكل رسمى، حيث وقع الشركاء على مذكرة تفاهم من شأنها بيع الغاز إلى شركة "يونيون فينوسا" التي تمتلك منشأة غاز في شمال مصر بدمياط.
وأضاف الموقع أن شركاء حقل تمار قرروا رسميًا بيع 20% من مخزونه إلى مصر، وأن الاتفاق سيدخل حيز التنفيذ في غضون ستة أشهر، مشيرًا إلى أن الحقل سيصدر سنويًا 4.5 مليار متر مكعب من الغاز ولمدة 15 عاما بقيمة تتراوح ما بين 1.1 مليار دولار إلى 1.3 مليار دولار سنويًا.
بالإضافة إلى أنه سيكون هناك خط أنابيب ثالث من أجل تصدير الغاز لمصر، موضحة أن معدل الإنتاج من حقل الغاز الإسرائيلي "تمار" سيتم تضعيفه من 20 إلى 22 مليار متر مكعب في العام، بعد أن يتم مد خط أنابيب ثالث من البئر إلى منصة نفطية قبالة سواحل أشدود؛ لتوفير 6 مليارات متر مكعب من الغاز للاقتصاد الإسرائيلي، وضخ كمية مماثلة لغرف الإسالة بدمياط في مصر.
وبدوره نفى مصدر بوزارة البترول أن ما قالته وكالات الأنباء الإسرائيلية حول توقيع خطاب نوايا بين شركتى نوبل إنيرجى ويونيون فينوسا جاس الإسبانيتين لتصدير الغاز إلى مصر لا يتعدى كونه خطاب نوايا، وأنه ليس هناك تفاصيل بشأن ما نشر.
وعلى الرغم من النفى المصرى بشأن توقيع خطاب نوايا مع إسرائيل لإتمام هذه الصفقة المزعومة فإن الموقع العبرى "جلوبس" كرر اليوم الإثنين مرة أخرى الادعاءات الإسرائيلية، بأن الاتفاقية ستدخل حيز التنفيذ بعد الانتخابات الرئاسية في مصر خلال ستة أشهر من الآن.