تفاصيل اعتقال طلاب الجامعة البريطانية في ديسمبر الماضي

عبد الرحمن جلال صديق طلاب الجامعة البريطانية المعتقلين يروى تفاصيل القبض على زملائه من شارع عباس العقاد فى ديسمبر الماضى .
حيث جاءت نص الشهادة ..
” خلصو أخر إمتحان عملى و الجامعه جهزتلهم حفله و حضروها .. الحفله خلصت متأخر و السيد رئيس الجامعه يُصدر قرار بعدم تحرك أتوبيس إلى الزقازيق فى هذا الوقت فيلجأ الطلاب إلى بيت صديقهم فى مدينة الشروق للمبيت … باتو الليله مع بعضهم و فى الصباح اتجهوا ليكملوا فسحتهم ولكن أرادو أن يتجهوا إلى شارع عباس العقاد حتى يقابل أحمد ماهر حبيب والده ووالدته وتحذره والدته بأن يتخذ حذره بسبب وجود تظاهرات لأنصار جماعة الإخوان و يجيب أحمد” متخافيش يا ماما إنتى عارفه إنى فى حالى و مليش دعوه بحاجه” .. و فجأه ينقطع الإتصال .. وأمه تحاول الإتصال و لا يوجد رد .. أحمد يرى أمه و يستغيث و هى لا تسمعه !!
يقلق والد أحمد لتأخره فيذهب ليبحث عنه فى كل مكان حتى أنه ذهب لأحد المولات التى ذهب إليها ابنه و كل الميكرفونات تنادى على أحمد ولكن لا أحد يجيب فيذهب والد أحمد لقسم أول مدينة نصر فيخبره عسكرى بأنهم أتوا بحصيلة اليوم الكثير من الطلاب و يطمئنه بأنهم سيجدونه بالداخل … يدخل والد أحمد بعفويه شديده .. يا حضرة الظابط لو سمحت إبنى هنا … شوف إسمه كدا ؟ أه هو دا أحمد ماهر حسين أحمد حبيب ….. أنا إبنى مش إخوان بص عليه كدا دا شكل إخوانى ؟؟ دا شكل إرهابى !؟ دا شكل واحد كان فى إشتباكات ؟؟؟ ولكن لمن يتسأل فلا يوجد بقلوبهم أى رحمه !!!!
يأتى وكيل النيابه و بدون أى وجه حق يتم حبس المتهمين خمسة عشر يوم على ذمة القضيه !! أى قضيه تتحدث عنها !! و فى كل مره تؤجل القضيه و الأهل يحزنون حزنا شديدا لا يعلمون ماذا بهم أن يفعلو !!؟
يأتى القاضى و كلنا أمال فى أن يقيم العدل فوق رأسه جملة يهتز لها العرش (العدل أساس الملك) و لكن قد مات قلبه هو الأخر، الشرطه تتعنت و ترسل طلب بأنها تتعذر لإرسال المتهمين و عليه يؤجل القاضى القضيه و تنهار أمه بالبكاء و كل مره صورة طبق الأصل من امرة التى تسبقها .
حتى تم رد القاضى و جاء اليوم الذى ننتظره و الكل يدعى و يصلى يا رب نسألك قاضى عادل يخشى الله فيأتى قاضى لا ينظر إلى القضيه لا يلتفت إلى أنه لايوجد متهمين فينطق بحكم جائر لا يلتفت أن هذا الحكم سيقضى على أسرة بأكملها ..
لا يلتفت إلى طالب بأول سنه له فى كليته لا يلتفت إلى مشروع دكتور .. لا يلتفت إلى أم ولا أب لا يلتفت إلى أخته لا يلتفت إلى أصدقائه و عليه فأناشد أنا كل مسئول مازال بقلبه ذرة رحمه لكل حقوقى يسعى إلى الحق و يسانده أن يلتفت إلى هذه القضية و ينقذ أسر زملائى من الإنهيار.