النهار
الإثنين 18 أغسطس 2025 05:32 مـ 23 صفر 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
ختام دورة تطوير مدربات ناشئات كرة القدم بالتعاون بين الاتحادين المصري والنرويجي هاني أحمد زويل أول ضيوف برنامج ”هذا الرجل أبي” على شاشة التليفزيون المصري ”الأعلى للإعلام” يُطلق الدورة التدريبية رقم 61 للصحفيين الأفارقة من 18 دولة بيراميدز: قدمنا شكوى ضد أمين عمر.. ولا نقبل بإرهاب يورتشيتش بدءًا من سبتمبر.. “باب الخلق” على قناة النهار والتليفزيون المصري ”المسلماني” وهاني أحمد زويل يزيحان الستار عن استديو زويل بماسبيرو بالتعاون مع ”الفاو”.. السعودية تستضيف هاكاثون ”نبتكر لسلامة الأغذية” سبتمبر المقبل استطلاع 28% من المستخدمين حول العالم استعانوا بالذكاء الاصطناعي إل جي مصر تطلق مرحلة جديدة من مبادرة “Better Home” في الفيوم لدعم تحسين بيئة السكن غدًا.. ”الأعلى للإعلام” يعقد ورشة عمل لضبط أداء الإعلام الرياضي هالة صدقي توجه رسالة دعم لـ أنغام في أزمتها الصحية :«نجمتي الجميلة.. ترجعي لجمهورك وولادك بألف سلامة» الرئيس السيسي يشدد على ضرورة تدفق المساعدات الإنسانية لغزة دون عوائق

تقارير ومتابعات

الجامعة العربية تطالب بتعزيز التعاون مع امريكا الجنوبية


 الرياض

كتبت-  هالة شيحة


شددت جامعة الدول العربية على ضرورة  تعزيز التعاون الثقافي العربي مع دول امريكا الجنوبية من اجل بناء مستقبل امثل للعلاقات الثقافية بين الجانبين بما يخدم المصالح المشتركة .

جاء ذلك خلال ورقة العمل التي قدمتها الجامعة العربية واستعرضها د. محمد الصوفي الوزير المفوض مدير ادارة الثقافة وحوار الحضارات بالجامعة العربية  حول "مستقبل التعاون الثقافي العربي الامريكي الجنوبي"  أمام الاجتماع المشترك لكبار المسؤولين العرب ونظرائهم من دول امريكا الجنوبية الذي عقدت اعماله اليوم بالرياض للتحضير للاجتماع الثالث لوزاري الثقافة المشترك بين الجانبين المقرر غدا.

 واستعرض د. محمد الصوفي موجزا للجهود المبذولة على المستويين الرسمي والشعبي للارتقاء بالتعاون المشترك الى مستويات تتناسب مع المشتركات التاريخية والحضارية وتكافيء الطموحات والمعطيات الديمغرافية التي تقدر عدد العرب في  دول امريكا الجنوبية بنحو 40 مليونا فضلا عن حضورهم النوعي في المجالات الاقتصادية والسياسية .

وشددت ورقة العمل  التي اعدها الصوفي على أن الحضور العربي في امريكا الجنوبية لا يثير أي نوع من المشكلات أو التخوفات خلافا لما عليه الحال في مناطق مهمة من العالم حيث خلفت تداعيات احداث 11 سبتمبر توجسا لدى البعض ومواقف تتسم بالنمطية والتحامل احيانا لدى الكثيرين ، وبالتالي فان هذا البعد  المتعلق بالحضور العربي مفيد لتنمية علاقات وطيدة متعددة الجوانب بين العالمين العربي والامريكي الجنوبي بما يخدم السلم والامن والتبادل الثقافي والتجاري بين الاقليمين وذلك من منطلق ان علاقات الجنوب بالجنوب مبنية على الندية والتكامل والاحترام المتبادل وليست على الفوقية والنظرة الدونية .

وطالبت الجامعة العربية في رؤيتها حول مستقبل التعاون الثقافي العربي الامريكي الجنوبي بضرورة اجراء تقييم شامل لما تم حتى الآن في المجال الثقافي على مستوى الحوار بين الجانبين والخطوات المطلوبة لتعزيز هذا التعاون خاصة وان هناك مجالات متنوعة من ابرزها اصدار دراسات ومجلة بعنوان المجلة العربية الامريكية الجنوبية ، وترجمة كتب من العربية الى الاسبانية والبرتغالية والعكس ، وانشاء مكتبة افتراضية ، ومشروع متنقل بعنوان "قصة نهري الامازون والنيل" ومعرض للصور بعنوان " الوجود العربي في امريكا الجنوبية " وانتظام منتدى السنيما الامريكية الجنوبية على هامش مهرجان قرطاج الدولي السنيمائي لامريكا الجنوبية ، كما تقرر انشاء قاعدة بيانات حول اهم المجالات الثقافية وذلك بالتركيز على الفعاليات والشخصيات الثقافية في كلتا المجموعتين .

واوضح الصوفي انه في اطار تشييد المؤسسات الثقافية المشتركة تقرر انجاز مؤسستين هما المكتبة العربية الامريكية الجنوبية بالجزائر ومعهد الدراسات والابحاث حول امريكا الجنوبية بالمغرب الى جانب الاتفاق على منح جائزة لاحسن كتاب امريكي جنوبي في المجالات الادبية والفكرية عن العالم العربي وجائزة لاحسن كتاب عربي في المجالات نفسها عن امريكا الجنوبية  

ونبه الصوفي الى ان بناء تعاون وحوار ثقافي مستقبلي متميز بين الجانبين العربي والامريكي الجنوبي يتطلب التركيز على عدد من المحاور اهمها الاهتمام بالمكاة الواعدة للغتين الاسبانية والعربية في المستقبل القريب خاصة في ظل الدور المتنامي لهاتين المجموعتين في الاقتصاد العالمي كسوق هام للمنتجات ولتشغيل العمالة الاجنبية حيث ستصبح اللغة الاسبانية من أكبر واكثر اللغات الحية تأثيرا وانتشارا في العالم ، كما اكد الصوفي اهمية الادب والسنيما والتبادل والانتاج المشترك لبناء ارضية ثقافية مشتركة بين الجانبين ، بالاضافة الى ضرورة توسيع مجال الاثار ودراسات الحضارات القديمة لتمحيص الصلات القديمة بين الحضارات القديمة في الفضائين واختبار الفرضيات القوية التي تشير الى أن اصول الشعوب الأصلية لامريكا اللاتينية تعود الى مصر والسودان .

واوصى د. الصوفي بضرورة تشكيل لجان متابعة عربية امريكية جنوبية تنظم لقاءات  منتظمة بمشاركة منظمات المجتمع المدني والبرلمانيين والمنظمات الاقليمية لخلق بوتقة لتبادل الاراء في الشأن الثقافي وتبني المقاربات المفيدة لتأسيس حوار ثقافي مثمر بين الجانبين ، وتنظيم ندوات وورشات مشتركة لدعم ومضاعفة مستوى التبادل ، ووضع خطة لجمع المقالات للمجلة العربية الامريكية الجنوبية مع خطة موازية لتوزيعها في مختلف المكتبات والجامعات ومراكز البحث الوطنية ، والعمل على ترقية تدريس اللغات المشتركة بكل المستويات التعليمية وتبادل البعثات الطلابية والعلمية بين المنطقتين ، وتكثيف المشاورات لارساء نواة حوار حضاري بين المجموعتين يتناول باالاساس اشكاليات الهوية والاندماج ودور الدين في الحياة العامة ونشر نتائجه لتستفيد منها مختلف الحضارات والاديان.