مشاركة المجلس العربي للطفولة في المؤتمر العربي الرابع لحقوق الطفل بمراكش

شارك الدكتور حسن البيلاوي أمين عام المجلس العربي للطفولة والتنمية في المؤتمر العربي الرابع رفيع المستوى لحقوق الطفل المنعقد في مراكش خلال ديسمبر الجاري، بحضور معالي الوزيرة نزهة الصقلي وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن، سعادة السفير الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، والسفراء رئيسات ورؤساء الوفود وممثلات وممثلي المنظمات الإقليمية والدولية.حيث تحدث البيلاوي باسم المجلس العربي للطفولة والتنمية وباسم ممثــلي المنظمات العربية الإقليمية - اللذان يعملان في مجال دعم كفالة حقوق الطفل العربي وتعليمه والحد من عمالته، من خلال خطط واضحة واستراتيجيات متميزة -، موجها الشكر والتقدير لصاحب الجلالة الملك محمد السادس وحكومة وشعب المغرب الشقيق، وللأمانة العامة لجامعة الدول العربية.وأضاف أن من أبرز ما يميز هذا المؤتمر هو الشراكة الحقيقية بين كل المعنيين، حكومات ومنظمات مجتمع مدني وإعلام بل والأطفال أنفسهم، ونأمل أن يــكون بحق محطة تقييمة نحو مزيد من الجهد من أجل إعمال حقوق الطفل العربي.شراكة حقيقيةوأضاف لقد كان المجلس العربي للطفولة والتنمية شريكا في التحضيرات التي سبقت هذا المؤتمر، والتزم بتوصيات المؤتمر العربي الثالث لحقوق الطفل بتونس عام 2004 بمتابعة العمل مع منظمات المجتمع المدني العربي لتنفيذ وتفعيل الخطة الثانية للطفولة. وأتصور بأن المنتدى التمهيدي للمجتمع المدني العربي للطفولة الذي نظمه المجلس بالتعاون مع جامعة الدول العربية وبرنامج الخليج العربي للتنمية وشركاء آخرين الذي عقد في فبراير 2010 بالقاهرة كان خطوة نوعية في سياق التحضير لهذا المؤتمر الهام.إن المجلس العربي للطفولة والتنمية تأسس عام 1987 بتوصية صادرة من جامعة الدول العربية ومبادرة رائدة من صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبد العزيز رئيس المجلس وتأييد كامل من كل الدول العربية موجود برصيد خبراته وموارده وملتزم بالعمل دوما لدعم الشراكات مع كل الأطراف.ووضح د.البيلاوي مشاركة المجلس في عدة مبادرات منها مبادرة حماية أطفال الشوارع التي بدأت منذ بداية التسعينيات ومستمر الآن في خمس دول عربية، وبرنامج دمج الطفل ذي الإعاقة، وتدريب الإعلاميين في مجال حماية الاطفال من العنف، واستراتيجية تنمية لغة الطفل العربي، وتأسيس منتدى منظمات المجتمع المدني العربي في مجال الطفولة والذي كان أول لقاءاته في المغرب العزيز، إضافة إلى إننا نعمل على متابعة تنفيذ توصيات دراسة الأمين العام للأمم المتحدة بشأن العنف ضد الاطفال ونسعى إلى إنشاء مرصد إعلامي لحقوق الطفل العربي.تفعيل الكيانات الحاليةهذا وأكد د.البيلاوي في كلمته أن دعم المنظمات والكيانات القائمة هو الأجدر بالعناية ولسنا بحاجة إلى كيان جديد أكثر من حاجتنا إلى تفعيل الكيانات الفاعلة الموجودة، ونشر مزيد من ثقافة التنسيق والعمل المشترك.إننا نعمل في المجلس العربي للطفولة والتنمية على أن يكون عملنا استثمارا للطفل العربي وكفالة حقوقه في التنمية والحماية والمشاركة والبقاء والمواطنة الكـــــريمة.. من أجــــــــل تمـــــــــكين أطـــــــفالنا... أجيال المستقبل للولوج إلى مجتمع المعرفة، ونتطلع أن يكون المجلس العربي مظلة لمنظمات المجتمع المدني والمؤسسات الحكومية والوطنية في مجال العمل من أجل إعداد أجيال عربية جديدة.كما أكد د.البيلاوي على استمرار عمل المجلس العربي للطفولة والتنمية الذي يعتمد المنهج الحقوقي ويرتكز على أسس من الشراكة الكاملة، وذلك سعيا نحو توفير بيئة داعمة للطفل تمكنه من التعامل مع أدوات العصر والولوج إلى مجتمع المعرفة، متسلحا بالحرية والتكنولوجيا والعلم، حاصلا على كل حقوقه في العيش الكريم في كل البلاد العربية.الحضور الكريمأخيرا.. شكرنا العميق لكل الذين ساهموا في إنجاز هذا العمل سواء على مستوى التحضير أو التنفيذ برعاية صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، وجامعة الدول العربية، وأخص بالشكر السيد أمينها العام والسفيرة الدكتورة سيما بحوث الأمين العام المساعد والسيدة منى كامل مديرة إدارة المرأة والطفولة.والتحية واجبة للسادة الحضور.