خطيب ”التحرير” يطالب ”الأزهر” بالتصدي لمؤامرات الإخوان

وصف الشيخ محمد عبد الله نصر، ما يجري من جماعة الإخوان، بأنه مؤامرة كبرى، تحتاج إلى عوامل متعددة للقضاء عليها، أهمها تفعيل دور الأزهر الشريف وخطباء المساجد.
وقال "نصر"، الذي يوصف مؤخرًا بأنه خطيب ميدان التحرير، إنه يتعجب من قرار وزير الأوقاف بتوحيد خطبة الجمعة، رغم أن لديه أكثر من 50 ألف مسجد دون إمام، متساءلاً: "كيف بوزير لا يستطيع السيطرة على مساجده، أن يسيطر على الإرهاب ويقاوم الأفكار الهدامة؟".
وأكد أن مقاومة المتطرفين هي المعركة الأهم التي يجب أن يخوضها الأزهر وعلماؤه، ويخوضها كل المستنيرين من المنتمين للدين الاسلامي، والعاملين في حقل العلوم الشرعية، وهي تنوير العقول وإظهار الإسلام بصورته التي نزل عليها من الله تعالى.
وأضاف أنه يرى مسافة كبيرة بين أفكار جماعة الإخوان وحلفائها، وبين دين الإسلام الذي لا يعطيهم الحق في القتل وسفك دماء الأبرياء، متساءلاً "لماذا أنت تقيم لي محكمة في الدنيا وتتصنع دور الاله في الارض وتقيم لي يوم قيامة وتستبق علي الأمر؟".
وأوضح أن الأزهر أو التيارات التنويرية في العالم الإسلامي، صوتها خافت لأنها ليست مستشعرة المعركة، قائلاً "أنا أرى أن القنابل التي تزرع الآن هي أصلها أفكار، وعليك أن تنزع منها مفجر القداسة حتى تبطل مفعولها".
وختم بأن الدور الحقيقي الآن للأزهر، مواجهة هذه الأفكار وتبيان أن هؤلاء لا يمتون للإسلام بصلة، وأن الإسلام الحقيقي فيه سماحة وليس به قتل ولا استهداف لأحد.