النهار
الأحد 16 يونيو 2024 02:52 مـ 10 ذو الحجة 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

فن

مخرج عراقى : النساء والأطفال ضحية القهر والقتل فى الوطن العربى

عقدت مؤخرا ندوة الفيلم العراقى حى خيالات المآته المشارك فى المسابقة العربية ضمن فعاليات الدورة الرابعة والثلاثون لمهرجان القاهرة السينمائى الدولى حيث أدارت الندوة الصحفية السينمائية ونائب رئيس تحرير مجلة الكواكب باكينام قطامش التى بدأت حديثها بالإشادة بالفيلم كما أن الفيلم يحمل شكلاً من أشكال التجريد أكثر منه كروائي .ومن ناحيته، أوضح مخرج الفيلم حسن على أن هذا الفيلم مأخوذ عن رواية للكاتب الكردستاني المعروف شيرزاد حسن كتبها في أواخر الثمانينات إبان الحرب العراقية الإيرانية وذلك عند رؤيته لآلاف الجثث على الحدود تأكلها الغربان مما جعله يكتب قصة الفيلم دون الإشارة إلى ملامح الحرب وقد قام بنشرها في أحد الجرائد عام 1990 ثم نشرها كمجموعة قصص وشارك بها في مهرجان القصص القصيرة بفنلندا وحاز على جائزة أفضل قصة قصيرة كما ترجمت إلى 12 لغةوأشار إلى أنه كان يتردد دوماً داخله سؤال هو لماذا يتعرض الأبرياء من النساء والأطفال للحروب وللقتل والقهر في كل أنحاء الوطن العربيوردا على سؤال ما إذا كانت تشير أحداث الفيلم إلى نظام صدام حسين الديكتاتوري في العراق؟أجاب حسن أن الفيلم لا يمثل صدام حسين فقط وإنما يمثل كل أنواع الديكتاتورية والظلم والقهر الذي تواجهه كل المجتمعات ولا تتخذ موقفاً ايجابياً أمام تلك الأحداثوقد علق الفنان وليد معروف الذي جسد شخصية الإقطاعي أنه عندما قام المخرج بعرض الدور عليه وعلم أن الرواية للكاتب المعروف شيرزاد حسن والتي تعتبر رواياته لها عمق ثقافي وسياسي قبل تجسيد الدور على الفوروعن لغة الفيلم قال المخرج إن الفيلم في الأساس فيلم عراقي إلا أنه ناطق باللغة الكردية وليس بالعربية لذلك يجب تعريفه بأنه كردي نسبة إلى لغته وليست جنسيته حتى يفرقه الناس عن الأفلام العراقية وأعتذر المنتج محسن محمد عن عدم وجود ترجمة باللغة العربية وهو ما سوف يتفاداه بعد ذلكوأضاف الفنان عبدالله شوكت أنه يتمنى أن تظل العراق دولة واحدة دون تقسيم وأن مصر بالنسبة إليه هي أيضاً وطنه الأول ويتمنى أن تكون العراق مثل مصر لأن مصر أرض الحضارة في تاريخ الإنسانية ووحدتها مثال يحتذى به بالنسبة لكل شعوب الأرضوحول مدى براعة التصوير السينمائي للفيلم أشار مخرج الفيلم حسن علي أن مدير التصوير محمد جانو هو أحد الشباب الذين يعشقون السينما وفن التصوير السينمائي ولقد درس التصوير السينمائي في إحدى الكليات المتخصصة في كوريا الجنوبية ويعد هذا الفيلم هو أول فيلم له بعد عودتهوقد تطرق الحديث إلى كيفية السيطرة على عدد كبير جداً من الطيور حيث أوضح المخرج أن وزارة الثقافة إشترطت توفير عدد كبير جداً من الحمام والغربان للتصوير وذلك للعبها دوراً رئيسياً في الرواية فقام ببناء قفص كبير بمساحة 2500 متر مربع وبإرتفاع 15 متر وبتكلفة 40 ألف دولار وتم تربيتهم لمدة ثلاثة أشهروعن الموسيقى التصويرية في الفيلم أضاف المخرج أنه قام بتكوين فرقة موسيقية مشتركة في إسطنبول من كردستان وتركيا وأرمينيا وظلت في تركيا مدة شهر كامل لإعداد موسيقى الفيلم حيث إستغرقت مدة التصوير حوالي 60 يوم، ولكن التحضير للفيلم قبل التصوير إستمر 6 أشهروحضر الندوة مجموعة من المسئولين والسياسيين العراقيين منهم السفير العراقي بالقاهرة نزار الخيرالله وملا ياسين رؤوف مسئول مكتب الإتحاد الوطني الكردستاني في مصر، وأحمد حسين رئيس الملحق الثقافي في سفارة العراق بالإضافة إلى عدد من الفنانيين والإعلاميين المصريين منهم سهير المرشدي، أحمد عبد الوارث، سامح يسري، لويس جريس