قراقع لـ”لنهار”: مصر تساند الفلسطينيين بكامل خبراتها القانونية

أكد وزير شئون الأسرى والمحررين الفلسطينيين عيسى قراقع أن هناك تعاوناً كبيراً من قبل مختلف الجهات المصرية، وعلى رأسها وزارة الخارجية واتحاد المحامين العرب والمجلس القومي لحقوق الانسان، لدعم حقوق الشعب الفلسطيني ومساندة الأسرى والمعتقلين، وهناك تبادل خبرات بشكل كبير بين الجانبين المصري والفلسطيني.وقال في تصريحات خاصة لـالنهار أن مصر لها باع طويل في المجال القانوني ووضعت كل امكانياتها الى جانب الفلسطينيين في هذا المجال.جاء ذلك بمناسبة عقد جلسة مساء اليوم لمناقشة الاطروحة التي قدمها القائد المناضل مروان البرغوثي لنيل درجة الدكتوراة في العلوم السياسية في معهد البحوث والدراسات العربية في القاهرة.حيث كان القائد المناضل مروان البرغوثي قد حصل على قبول اطروحته - قبل اعتقاله - من جامعة القاهرة ومن معهد البحوث والدراسات العربية عام 1999، وتقدم بخطة الأطروحة واستكمل كتابتها في زنزانته على مدار عدة سنوات بعد اختطافه عام 2002، وأشرف عليها الدكتور أحمد يوسف من القاهرة وهي بعنوان الأداء التشريعي والرقابي والسياسي للمجلس التشريعي الفلسطيني وإسهامه في العملية الديمقراطية في فلسطين 1996-2008.وشدد قراقع على أن تمادي اسرائيل في انتهاكاتها ضد الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجونها لن يزيدهم إلا إصراراً على مواصلة مسيرة صمودهم وابداعهم .ولفت قراقع إلى أن السجن وفق المفهوم الإسرائيلي أقيم لتدمير كل فلسطيني وتحطيمه نفسيا ومعنويا وجسديا ونضاليا، وإفراغه من أي محتوى ثقافي أو إنساني، مضيفاً أن الحرب على ثقافة المعتقلين ليست جديدة، وهي نهج متبع منذ بداية الاحتلال، حيث عودتنا إسرائيل على ملاحقة وحصار كل ما يكتبه الأسرى، وقتل طاقاتهم الإبداعية والثقافية، ولكن الأسرى بفعل نضالاتهم ولخوضهم إضرابات مفتوحة عن الطعام استطاعوا بعد تضحيات شاقة انتزاع حقوقهم الأساسية وفي صدارتها حقهم في التعليم، وحقهم في إدخال الكتب والمواد الثقافية للسجن.ولفت قراقع إلى أنه من بين الأمور التي حققها الأسرى على مدار سنوات النضال الطويلة، هو السماح لهم بالدراسة واستكمال تحصليهم العلمي، لكن حتى الآن إدارة السجون الإسرائيلية لا تسمح للأسرى بالدراسة إلا في الجامعة العبرية المفتوحة، ولا تسمح لهم بمواصلة تحصيلهم في الجامعات العربية، والجامعات الفلسطينية.وأشار إلى أن المناضل مروان البرغوثي يعد الحالة المتفردة، حيث استطاع أن يكمل تعليمه العالي من خلال معهد البحوث والدراسات العربية التابع للجامعة العربية.مضيفا: إن مروان كسر الحصار الثقافي وسجل انتصارا جديدا يضاف لانتصارات الحركة الأسيرة على إدارة السجون الإسرائيلية.