الأحد 2 يونيو 2024 02:42 مـ 25 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

ثقافة

آية سعدالدين : كل يوم فى مصر هناك صوان عزاء فى بيت ما

آية سعد الدين قاصه وروائية  صدر لها المجموعة القصصية « نصف أنثى» والكتاب الساخر ليك فى الرعب وكتاب «حكاية أم الغلام» و كتاب «حكاية الرأس الصالح» لها أراء ورؤى فيما يدور على الساحة الآن من احداث كما أنها كانت ضمن الاصوات التى حذرت مبكرًا من هيمنة اخوانية على الثورة ما يضر بالاثنين معاً ..تفاصيل الحوار فى السطور التالية :-

* مجموعتك القصصية «نصف أنثى « تجعلنى ابدا بالسؤال من هى نصف الأنثى  فى نظرك ولماذا هذا الإسم ؟

- النصف أنثى هى من ترضى أن تحيا لنصف رجل ليذهب ليخونها ويعود لها كل يوم محمل بعبق أخرى وتظل هى خادمته المطيعه ونصف أنثى هى حالة نفسية لبطلة القصة الرئيسة فالمجموعة تتحدث عن المرأه ومشاعر فيمكن أن نعتبرها مجموعة قصصية نسائية.

* كيف تطور بك الأمر إذا من النصف أنثى لكتاب ليك فى الرعب المغاير تمامًا للرومانسية أو العفوية فى كتاب نصف انثى؟

- تطور الأمر فى الفترة الانتقالية «حكم المجلس العسكري» وكان لازم اكتب وأحذر الناس من الإخوان ومن السلفيين اللى توقعت إنهم هيركبوا الموجة بشده وبالفعل ركبوها والناس تقدر تراجع كلامى ده فالطبعة الأولى من كتاب ليك فى الرعب يناير 2012

* مؤخراً صدر لك كتاب حكاية أم الغلام العدد الأول من سلسلة أركيولوجيا وقد فاجئ متابعينك .. ما الذى دفعك لهذه التجربة ؟

- دفعنى لتجربة سلسلة أركيولوجيا أن الناس دائمًا كانت تطلع حواديت شعبية وكرامات حوالين الآثار الاسلامية فحبيت ألقى الضوء على ده فضوء حواديت وفى آخر الكتاب بحط بحث أثرى للآثر محل البحث وكان العدد الأول هو حكاية أم الغلام وده طبعًا يرجع لكونى خريجة آثار إسلامي.

* مين الناس اللى نقدر نقول أثروا فى آية وفى مشوارها الأدبي؟

* هو فى ناس كتير يعنى على المستوى الأدبى د. إيمان الدواخلى ، عمرو الجندى واحد من الناس اللى شجعونى فى البداية ، أصدقائى أحمد على ، حسن الجندى ، ولاء نصر ، وطبعًا دار اكتب ليها كل الشكر لنشر كتبى.

* وعلى مين هما الكتّاب من الجيل الحالى اللى بتحبى القرءة لهم ؟

- فى حسن الجندى ، محمد عبد العليم ، أحمد عبد العليم ، محمد الدواخلى ، تامر إبراهيم ، شيرين هنائى ، أحمد مراد ، وفاء شهاب الدين.

* مين يعتبروا الكتاب اللى أثروا فيكي؟

- د. احمد خالد توفيق ، يوسف السباعى ، ستيفن كينج ، دان براون وجى كى رولينج.

* ما رأيك فى مستوى الكتابة حاليًا ؟

- متوسط للأسف ..ووجود دور النشر الخاصة ساعدت كثر من أنصاف المواهب وعديمى المواهب على أن يدرجوا ضمن قائمة الكتاب «بفلوسهم» وده فى حد ذاته شئ بيستفزنى لما تلاقى واحد من أسخف ما يكون فى الكتابه وعاملين «سوكسيه « جامد اعتمادًا على الغلاف أو الإسم المثير وليس الان فقط فهناك كتاب كبار أمثال علاء الأسوانى بيعملوا فيلم بورنو عشان يبيعوا كتابهم مش كتب تتقرى وتستمتع بيها.

* هل أثرت الأحداث الحالية على السوق الأدبي؟

- أثرت كتير فهناك مكتبات تغلق أبوابها كل يوم وهناك مكتبات تعيد لك الكتب لإن نسبة المبيعات أصبحت منخفضه بشده.

* إيه هى المصاعب اللى بتقابلك ككاتبة وكعاملة بمجال النشر ؟

- هو التوفيق ما بين الأثنين صعب الصراحة ودايمًا الشغل بيجى على حساب الكتابة لإن العامل بمجال النشر هيعرف إن من شهر 11 كل سنة لحد شهر 3 فى معرضين مهمين هما معرض القاهرة والإسكندرية واللى بيتطلبوا شغل رهيب وضغط بالإضافة لإنى فتحت كمان مكتبة اونلاين لبيع الكتب.

* كيف تتجاوزين تلك المحنه ؟

- بحاول دائمًا أوفق وقت للكتابة فوقت فراغى القليل للأسف ولذلك فأنا مقله من فترة فى الكتابة وباذن الله هرجع بقوة كما اتمنى بكتبى القادمة إن شاء الله.

* بعيدأ عن الأدب .. ما رأيك فيما يحدث الآن فى مصر؟

- ما يحدث الآن فتنة بكل المقاييس فالدم كله حرام سواء عسكرى إخوانى كلنا مصريين أه أنا واحده ممن طالبوا برحيل النظام السابق ولكنى لم أطالب بسفك الدماء من الجانبين رحم الله مصر وأهلها فكل يوم هناك صوان عزاء فى بيت ما.

* جملة مؤمنة بيها  ؟

- تاريخ الإنسان يبدأ من حدث يغير قناعاته ورؤيته للحياة

* جملة تحبى تختمِ بيها لقاءنا معك ؟

-  كنا نريد وطنا نموت من أجله، وصار لنا وطن نموت على يده.