النهار
الخميس 26 يونيو 2025 06:58 مـ 29 ذو الحجة 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

أهم الأخبار

الجماعة الإسلامية تدرس الانسحاب من تحالف الشرعية

بدأت الخلافات تدب بين أحزاب التحالف الوطني لدعم الشرعية حيث يرى البعض أن هذه الخلافات قد تكون سببا فى تفكيك التحالف قريبا خاصة بعد خروج الحزب الإسلامي بمبادرة قبل عرضها علي التحالف الوطني لدعم الشرعية.

وكشف وليد البرش مؤسس تمرد الجماعة الإسلامية أن لديه معلومات مؤكدة حول سعي الجماعة الإسلامية، للانسحاب قريبا من التحالف الوطني لدعم الشرعية.

وأكد البرش ان هناك أعدادا كبيرة بالفعل من أعضاء الجماعة داخل التحالف بدأت في الخروج منه تحت قيادة عصام دربالة رئيس مجلس شوري الجماعة الإسلامية.

وتابع البرش أن"عبود الزمر يرفض الاستمرار في التحالف ويقوم بمحاولات لاقناع طارق الزمر بالخروج منه بشكل جماعي ولديه اقتناع ان جماعة الإخوان المسلمين تعمل لمصلحتها ومصلحة التنظيم الدولي للإخوان فقط وضد الوطن ، والجماعة الإسلامية في النهاية تتحمل اللوم علي ما يقوم به الإخوان.

و كشفت مصادر خاصة عن أن قيادات الإخوان المسلمين بالخارج وعدد من القيادات الكبيرة بتنظيم الجهاد تدخلوا أمس بشكل مباشر لإنهاء الأزمة بين الحزب الإسلامي وتحالف دعم الشرعية بسبب المبادرة التى تقدم بها الحزب الإسلامي للخروج من الأزمة القائمة.

وقالت المصادر  إنه جرت اتصالات مكثفة بين قيادات الإخوان في الخارج وعدد من قيادات الإخوان وتحالف دعم الشرعية في مصر طوال يوم أمس، الجمعة، وإنه تم تكليف الدكتور مجدي قرقر، القيادي بالتحالف بالتواصل مع الحزب الإسلامي وإبلاغهم بأنه ستتم مناقشة مبادرتهم من قبل كل أعضاء التحالف.

وأضافت أن الاتصالات التي جرت مع قيادات الحزب الإسلامي كان مفادها أن الوقت الحالي ليس جيدا للخلاف، وأن الطرفين "الحزب الإسلامي وتحالف دعم الشرعية أخطئا"، وأنه لابد من التماسك وأن السلطة الحالية لن تقبل بأي شيء يقدمه التيار الإسلامي.

وأكدت المصادر أن مجدي سالم، القيادي بالحزب الإسلامي، هو من سيتقدم بالمبادرة لتحالف دعم الشرعية، وأنه ستجري مناقشتها للوصول إلى صيغة توافقية بشأنها.

يذكر أن الحزب الإسلامي – الذراع السياسية لتنظيم الجهاد - أعلن عن مبادرة للخروج من الأزمة الحالية تتضمن 4 بنود، على رأسها تشكيل مجلس رئاسي جديد، والدعوة لانتخابات رئاسية خلال شهر، وانتخابات برلمانية خلال 60 يوما، والإفراج عن جميع المعتقلين والمحبوسين، ولا تتضمن مبادرة الحزب أي شيء بخصوص عودة الرئيس المعزول محمد مرسي.

وحلل سامح عيد الباحث في شئون الحركات الإسلامية تكوين التحالف مؤكدا أنه يمكن القول إن التحالف الوطني لدعم الشرعية قائم الآن علي جماعة الإخوان المسلمين فقط، لافتا إلي أن طبيعة الإخوان تتنافي مع فكرة التحالف إذ إنهم لا يقبلون أطرافا أخري تشاركهم الرأي أو تناقشهم.

وأضاف عيد أن السبب وراء بقاء عدد من الأحزاب في التحالف إلي الآن هو تشابك المصالح وحاجتها للتمويل، لافتا إلي أن تلك الأحزاب في النهاية ليست مؤثرة علي الإطلاق، فالجماعة الإسلامية أحد أبرز الجماعات في التحالف ظهرت بها حركة تمرد الإسلامية، وتعاني من الضعف والإنهاك بعدما قضي أعضاؤها سنوات طويلة في السجن، كما أنها لا تملك قاعدة شبابية وشعبيتها قليلة.

أما بالنسبة لأحزاب الأصالة والوطن والممثلون للسلفون داخل التحالف الوطني فهي أحزاب ضعيفة جاء انشقاق قياداتها -ومنهم مثلا عماد عبد الغفور- عن حزب النور السلفي بإيعاز من خيرت الشاطر عندما بدأ حزب النور يعترض علي تصرفات الإخوان ويشهر بهم ويتهمهم بأخونة الدولة.