النهار
الإثنين 19 مايو 2025 10:16 صـ 21 ذو القعدة 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
إصابة شخصان في حادث تصادم على طريق مصر – إسكندرية الزراعي بطوخ بعد تحرك عاجل لشباب القرية.. السيطرة على حريق في شنوان بالمنوفية روما يقسو على ميلان بثلاثية في الدوري الإيطالي طالب بهندسة المنصورة يحصد المركز الأول عالميًا بجهاز تحاليل ذكي منخفض التكلفة محافظ الدقهلية يستعرض آخر مستجدات إنشاء موقف جديلة الحضاري... ويؤكد على سرعة الانتهاء محاكمة صورية تدريبية مستوحاة من “قضية الآثار الكبرى” بكلية القانون جامعة المنصورة الجديدة تكريم البطل المصري عبد اللطيف منيع لاعب المنتخب الوطني للمصارعة بالدقهلية إي آند مصر تؤكد على احترامها وتقديرها لجميع جماهير الرياضة المصرية للمرة الأولى بـ” صحة الدقهلية”.. نجاح جراحة دقيقة لإصلاح كسر بالرقبة في تمى الأمديد” وكيلة التضامن بالدقهلية تبحث مع ممثلي مؤسسة فرسان الحديدي مجالات التعاون المشترك محافظ كفر الشيخ يُشيد بجهود وزارة الشباب والرياضة في تأهيل الشباب لسوق العمل المنتج ماهر فودة يحضر العرض الخاص لـ”المشروع X” بصحبة خالد صلاح وشريهان أبو الحسن

عربي ودولي

العربي يقابل نبيل فهمي ويعلن عدم تلقي طلبا مصريا بشأن الجماعة الارهابية

 فى الوقت الذى أعلنت فيه وزارة الخارجية أنها أبلغت الجامعة بضرورة تفعيل الاتفاقية العربية لمكافحة الارهاب خاصة بعد قرار الحكومة اعتبار جماعة الاخوان «تنظيما إرهابيا  أعلن د.نبيل العربى الأمين العام للجامعة العربية أنه لم يتلق طلبا رسميا من مصر حول هذا الموضوع رغم أن نبيل فهمى وزير الخارجية زاره بمقر الجامعة يوم الخميس الماضى لهذا الشأن خاصة وأن قطر التى تمول وتستضيف العناصر الإخوانية الإرهابية هى إحدى الدول الموقعة على الاتفاقية.

جاء ذلك فى رده على سؤال «النهار» حول موقف الجامعة العربية من إعلان الحكومة المصرية جماعة الإخوان المسلمين «جماعة إرهابية» وطلب القاهرة تفعيل الاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب ، حيث قال العربى إنه التقى مؤخرا وزير الخارجية  نبيل فهمى وتم بحث هذا الموضوع ، لكنه لم يتلق طلبا رسميا  من مصر بهذاالموضوع .

 وانتقد   العربى  مشهد العنف الذى تشهده مصر لاسيما فى الجامعات معتبرا أن اللجوء إلى عمليات حرق الجامعات وتعطيل الدراسة أمورا غير مفيدة ويمكن التعبير عن الرأى بوسائل أخرى سلمية وليس بالعنف .

وأضاف العربى خلال مؤتمر صحفى له عقده بمقر الجامعة العربية لاستعراض الحصاد السنوى للجامعة العربية خلال العام 2013،  أن الاتفاقية موقعة من قبل 17 دولة عربية أما تنفيذها فهو قرار سيادى لكل دولة ، أما الجامعة فتقوم بدور الدبلوماسية الهادئة لتشجيع الأطراف على التهدئة .

ووصف العربى المشهد المصرى بأنه مثل باقى المشاهد فى الدول العربية التى تشهد حراكا شعبيا منذ 3 سنوات وتطالب بالحرية والعدالة والكرامة الإنسانية ، وهى المطالب التى لم تتحقق حتى الآن فى دول الربيع العربى .

وأكد العربى أن الجامعة العربية تدعو هذه الدول جميعا إلى الهدوء وتحكيم العقل ونبذ العنف المفرط والعمل على انتهاج الوسائل القانونية لتحقيق المطالب ، منتقدا فى هذا الاطار مشهد العنف فى الجامعات المصرية.

وقال إن اللجوء إلى عمليات حرق الجامعات وتعطيل الدراسة امور غير مفيدة ويمكن التعبير عن الرأى بوسائل اخرى سلمية وليس بالعنف.

وقال إن الجامعة العربية ستشارك فى مراقبة الاستفتاء على الدستور المصرى الجديد بوفد من مراقبيها لا يقل عن 60 متابعا من جنسيات عربية غير مصرية ، حيث تم توقيع مذكرة تفاهم بين الأمانة العامة واللجنة العليا المصرية للانتخابات لتنظيم عملية المتابعة التى تغطى 75 بالمائة من المحافظات المصرية ، وسيكون الوفد برئاسة السفيرة هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد لشئون الإعلام والاتصال.

وفيما يتعلق بالأوضاع فى سوريا أعرب د. نبيل العربى الأمين العام للجامعة العربية عن أمله فى انعقاد مؤتمر «جنيف 2 »الخاص بسوريا فى موعده المحدد 22 يناير المقبل ، وعدم تعرضه لأى محاولات تأجيل ، مؤكدا أن الأزمة السورية وصلت إلى أوضاع شديدة المأساوية ولا توجد مأساة شبيهة لها فى القرن الحالي.

وقال العربى إن الجميع يترقب انعقاد جنيف 2  وسوف يتم توجيه الدعوات لعدد كبير من الدول المعنية من بينها 10 دول عربية ، والتى سيلقى ممثلوها كلمات فى الجلسة الافتتاحية بمدينة مونتيرو السويسرية ثم تبدأ المفاوضات الجادة بين ممثلى الحكومة والمعارضة السورية تحت إشراف السيد الأخضر الإبراهيمى المبعوث الأممى العربى المشترك الخاص بسوريا .

وعبر العربى عن اعتقاده بأن هذه المفاوضات سوف تستغرق وقتا طويلا مؤكدا استمرار الجامعة العربية فى موقفها الثابت المتمثل فى ضرورة وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية لإنقاذ أكثر من 6 مليون نازح فى الداخل السورى ، فضلا عن مساعدة 3 مليون لاجيء بدول الجوار.

وكشف العربى أن أحمد عاصى الجربا رئيس الإئتلاف الوطنى  لقوى الثورة والمعارضة السورية أبلغه أن المعارضة ستشارك فى المؤتمر المرتقب  وأنها تقوم حاليا بتشكيل وفدها إلى المؤتمر.

وأوضح العربى أن أهم نتيجة للمؤتمر رغم صعوبته هو أن المعارضة ستحقق مكسبا وأن الحكومة ستخسر «دون أن يحدد طبيعة المكسب أو الخسارة «، معبرا عن اعتقاده بأن نجاح المؤتمر غير مضمون لكنه قال إن هناك مؤشرات بإمكانية الوصول الى تسوية لكنها صعبة ، كما أكد أن الحكومة والشعب السورى تعبا من الأزمة والمعارضة أنهكت ودخول عناصر أجنبية إلى الصراع من الحرس الثورى الإيرانى ومن حزب الله جعل الكل يشعر بأن الوقت حان لإيجاد حل سياسى للأزمة.

واعتبر العربى ان البيان الصادر عن جنيف 1 متوازن وأن الهدف من جنيف 2هو تنفيذ ماجاء فى الأول والذى ينص على إنشاء هيئة حكومية بصلاحيات كاملة وذلك بالاتفاق بين الحكومة والمعارضة ، واعتبر العربى أن دخول أمريكا وروسيا فى الصراع السورى زاد من تعقيد المشكلة لأنه على هامشها يتم المساومة على 10 ملفات أخرى على هامش الأزمة السورية.

وشدد العربى على ضرورة الإسراع بوقف سفك الدماء فى سوريا منتقدا موقف مجلس الأمن الدولى الذى لم يصدر حتى الآن قرارا يقضى بوقف إطلاق النار فى سوريا وهو أمر لم يحدث من قبل فى الأزمات الشبيهة بالأزمة السورية رغم أن النزاع السورى هو أطول نزاع منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية.

ونوه بأهمية مبادرة أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح باستضافة المؤتمر الدولى الثانى للمانحين الخاص بسوريا يوم 15 يناير المقبل معربا عن أمله فى أن يؤدى إلى التخفيف من معاناة أبناء الشعب السورى ، موضحا أن السؤال المطروح حاليا حول من سيقوم ببناء سوريا بعد تدميرها خاصة وأن دمشق مدينة عريقة ومن هنا تبرز أهمية عملية إعادة الأعمار بعد وقف القتال .

وعلى صعيد القضية الفلسطينية نفى الأمين العام للجامعة العربية موافقة الوزاى العربى الأخير فى القاهرة على اتفاق إطارى بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى وفق ما تردد فى بعض التقارير، وقال : إن اجتماع وزراء الخارجية العرب عقد بطلب من الرئيس محمد عباس ، وقد تم الاتفاق على تكليف كل من وزير الخارجية الليبى د. محمد عبد العزيز رئيس الدورة الحالية لمجلس الجامعة ، والأمين العام للجامعة بالتوقيع على خطاب موجه للأمم المتحدة يتضمن التأكيد على الثوابت الأساسية فى الموقف الفلسطينى .

وانتقد العربى خلال المؤتمر الصحفى استمرار المماطلات الإسرائيلية واللعب على عنصر الوقت والذى تعتبره إسرائيل هدفا استراتيجيا ، وقال إن ذلك هو الذى يعطل المفاوضات بين الجانبين فضلا عن استمرارها فى المشاريع الاستيطانية وقتل الفلسطينيين .

وقال إنه يمكن إنهاء هذه المفاوضات خلال اسابيع قليلة خاصة أن كل القضايا بحثت من قبل كما تعهدت الولايات المتحدة الأمريكية بالعمل على إنهاء النزاع وهناك موافقة من الدول الخمس الكبرى فى مجلس الأمن على هذه الرؤية.

وأشار العربيإلى أن وزير الخارجية اأمريكى جون كيرى سيطرح عددا من الأفكار لدفع المفاوضات قدما بعض وصولها إلى طريق مسدود، موضحا أن المقترحات السابقة لكيرى بشأن الوجود الأمنى الإسرائيلى على الحدود غير مقبول من قبل الرئيس محمود عباس الذى أبلغ الوزارى العربى الأخير بموقفه القائم على ضرورة انسحاب إسرائيل إلى حدود عام 1967 ورفض وجود اى قواتإسرائيلية داخل الأراضى الفلسطينية ، لكنه يقبل بوجود قوات دولية أو من الناتو.

ولفت العربى إلى أن الفترة المقبلة ستشهد مزيدا من المشاورات بشأن المقترحات الأمريكية المنتظرة ، مؤكدا أن المفاوضات التى انطلقت فى 30 يوليو الماضى استندت إلى مرجعيات دولية منها قرار مجلس الأمن 242 وحدود 67 وموضوع الأمن ورفع مستوى معيشة الضفة خلال 3 سنوات.

وانتقد العربى دور مجلس الأمن وقراراته التى يعرقلها حق النقض الفيتو خاصة إزاء القضية الفلسطينية ، ووصفه بأنه «أس الفساد « .

وعبر العربى عن استغرابه لعرقلة موضوع المصالحة الفلسطينية حتى الآن رغم قبول الأطراف الفلسطينية باتفاقى القاهرة والدوحة للمصالحة الوطنية ، موضحا أن الجامعة العربية اتخذت قرارا بتولى مصر ملف المصالحة وهو ما تقوم به .

وفيما يخص الوضع فى ليبيا ، أكد الأمين العام حرص الجامعة العربية على دعم الاستقرار فى ليبيا ، وقال إن الجامعة ستقدم الدعم لإعادة بناء مؤسسات الدولة الليبية خاصة الدستورية.

وفيما يتعلق بلبنان حذر العربى من خطورة التفجيرات التى شهدتها بيروت مؤخرا وأدت لوفاة الوزير السابق محمد شطح ، وقال كنا نأمل مع نهاية العام أن يتجه لبنان نحو الاستقرار، كما أدان التفجيرات المتصاعدة فى العراق وقال إن الجامعة تقوم باتصالاتها ممع مختلف المسؤولين فى العراق منوها بزياراته الأربع للعراق منذ تولى منصبه ، معربا عن الأمل فى نبذ العنف ومحاولة التفهم بين الجميع ،وهذه وصفة صالحة لجميع الدول العربية التى تعانى من أعمال العنف لكنه قال «إنها وصفة يرفض الجميع تناولها «.

وفيما يخص اليمن عبر عن أمله فى نجاح الحوار الوطنى فى الوصول باليمن إلى التسوية والاستقرار مؤكدا دعم الجامعة لمسيرة الحوار .كما أشاد العربى بنتائج القمة العربية الإفريقية التى عقدت بالكويت مؤخرا حيث تبرع أمير دولة الكويت بملياردولار للاستثمار فى إفريقيا ومليار آخر كقروض ميسرة من أجل التنمية .

وأكد العربى اهتمام الجامعة العربية بالجانب الاقتصادى والتنموية حيث عقدت القمة التنموية الثالثة فى الرياض يناير الماضى واقرت الاتفاقية العربية المدلة للاستثمار والاستراتيجية العربية لاستخدامات الطاقة المتجددة ، مشيرا إلى أن عام 2015 سيشهد إطلاق الاتحاد الجمركى العربى كمرحلة سابقة للسوق لعربية المشتركة إلى جانب إنجاز الربط العربى الكهربائى الشامل .

وأضاف أن موضوعى تطوير الجامعة العربية  والنظام الأساسى للمحكمة العربية لحقوق الانسان اللذين  أقرتهما قمة الدوحة فى مارس الماضى ، سيتم رفعهما إلى القمة العربية المقبلة فى الكويت مارس 2013 ، موضحا أن العراق تبرع فى هذا الشأن بمبلغ 15 مليون دولار لإنشاء المبنى الإدارى الملحق للأمانة العامة للجامعة العربية ، كما نوه بتبرع قطر بمبلغ 10 مليون دولار لصندوق المعاشات لموظفى الأمانة العامة وهما القراران الصادران عن قمة الدوحة .

وفيما يتعلق بعقد القمة العربية الثقافية التى أقرتها قمة سرت 2010 قال العربى انه تم الاتفاق على عقد اجتماع موسع فى فبراير المقبل لكبار مفكرى العالم العربى لبحث التحديات التى تواجه المنطقة والأفكار المطروحة للتعامل معها .

وكشف العربى أن الأمانة العامة للجامعة بصدد إنشاء بوابة الكترونية جديدة لها وإنشاء راديو وتليفزيون للجامعة باللغتين العربية والانجليزية لإيصال صوت الجامعة العربية للعالم .