الثلاثاء 7 مايو 2024 01:44 مـ 28 شوال 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
ميدو: الزمالك رفض التعاقد مع علي معلول ”تموين البحيرة”: ضبط ١١ طن خضروات وأسمدة مجهولة المصدر وغير مصرح بتداولها بالأسواق رئيس جامعة المنوفية يقدم التهنئة للدكتور أسامة حجازي عميد معهد الكبد القومي الجديد متحدث الزمالك يفتح النار على مرتضي منصور ومجلسه: من أفسد شيء عليه إصلاحه ”تعليم البحيرة” تنهي استعداداتها لامتحانات الفصل الدراسي الثاني لصفوف النقل والشهادة الإعدادية ليبيا توقع على اتفاقية تنظيم النقل بالعبور ”الترانزيت” بين دول الجامعة العربية الهيئة السعودية للسياحة تستعد لبرنامج الصيف بمشاركتها في معرض دبي للسفر لحصر الاقتصاد غير الرسمي .. تخفيض الحد الأدنى للفاتورة الإلكترونية إلى 25 ألف جنيه انطلاق الأعمال التحضيرية للدورة الثانية والثلاثين من اللجنة العليا المشتركة المصرية الأردنية المتحف القومي للحضارة المصرية يحتفل بعيد شم النسيم الكفة متساوية.. تاريخ مواجهات باريس سان جيرمان ضد بوروسيا دورتموند الزمالك يعود للمران اليوم قبل السفر إلى المغرب لمواجهة نهضة بركان

عربي ودولي

مفاجأة ...قمة الكويت بلا اتحاد خليجى

أسدلت القمة الرابعة والثلاثون للمجلسِ الأعلى لقادة دول مجلسِ التعاون لدول الخليج العربية الستار على أعمالها بعد أن لعبت دولة الكويت، دورا مهما فى إنجاح وسط خلافات بين الجانب القطرى والسعودي، تهديد سلطنة عمان بالإنسحاب من القمة فى حالة تم إقرار الاتحاد الخليجي.

وفى الجلسة الختامية، وجّه سمو أميرِ البلاد الشيخ «صباح الأحمد الجابر الصباح» كلمة إلى القادة المجتمعين، مُعرباً فيها عن أمله فى تعزيزِ أواصرِ التعاون والأخاءِ بين دول المجلسِ وسط تطلعات وآمال شعوب المنطقة.

وأعرب مجلس التعاون الخليجى عن ثقته فى خيارات الشعب المصرى وحرصه على كل ما يحفظ أمن مصر واستقرارها ومقدرات شعبها مؤكدا رفضه التام للتدخلات الخارجية فى شؤون مصر الداخلية.

كما أكد المجلس وقوفه مع مصر وشعبها العزيز ودعم اقتصادها معربا عن ثقته بأنها ستستعيد موقعها الريادى والتاريخى واهميتها المحورية للأمتين العربية والإسلامية.

وقال القادة فى البيان الختامى لأعمال مؤتمر قمة الكويت الـ 34 إن موقف المملكة يعبر عن اهتمامها التاريخى بقضايا الأمتين العربية والإسلامية وتمسكها الثابت بالشرعية الدولية ورغبتها الصادقة فى تفعيل دور مجلس الأمن وأجهزة الأمم المتحدة ومؤسساته المختلفة.

وبالشأن العراقى دان المجلس الأعلى تعرض منطقة حدودية سعودية لإطلاق صواريخ من الأراضى العراقية مما يعد انتهاكا غير مقبول للقانون الدولى ولمبادىء حسن الجوار منبها إلى العواقب السلبية لمثل هذا العمل داعين الحكومة العراقية لتحمل مسؤولياتها فى هذا الخصوص.

وفى الشأن اليمنى حث المجلس الأعلى كل القوى المشاركة فى مؤتمر الحوار الوطنى الشامل على تغليب المصالح العليا لليمن والخروج بقرارات توافقية تحقق تطلعات الشعب اليمنى وآماله وتحفظ أمن اليمن واستقراره ووحدته.

كما أشاد بجهود الرئيس اليمنى «عبدربه منصور هادي» فى قيادة المرحلة الانتقالية تنفيذا للمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية..

وبالشأن اللبنانى دان المجلس التفجيرات الإرهابية التى وقعت فى لبنان وراح ضحيتها العديد من الأبرياء داعين كل الأطراف والقوى اللبنانية إلى تغليب المصلحة الوطنية وسرعة تشكيل الحكومة اللبنانية بما يحفظ للبنان كيانه ويجنبه تداعيات الأزمة السورية مطالبا بخروج ميليشيات حزب الله من سوريا.

وعن أزمة مسلمى ميانمار دان المجلس مجددا المجازر الوحشية بحق المواطنين المسلمين وما يتعرضون له من انتهاكات واسعة لحقوقهم داعيا حكومة ميانمار إلى ضمان حقوق مواطنيها المسلمين وحمايتهم وإلى تحرك جماعى ضمن الأمم المتحدة والمنظمات الدولية ذات العلاقة لمعالجة هذه المأساة الإنسانية.

وفى جانب أخر قرر المجلس تقديم دعم تنموى إلى جيبوتى بقيمة 200 مليون دولار أمريكى لتمويل مشاريع تنموية على مدى السنوات الخمس المقبلة وتكليف الأمانة العامة بالتنسيق مع دولة الرئاسة المباشرة بتنفيذ برنامج الدعم المقدم لجيبوتي.

إعلان الكويت

 

واستكمل الأمين العام لدول المجلس تلاوة إعلان دولة الكويت فى ختامِ القمة الخليجية حيث دعا إلى أهمية مواصلة العملِ لتحقيقِ التكاملِ الاقتصادى الخليجى لتذليلِ العقبات أمام السوق الخليجية المشتركة واستكمال مُتطلبات الاتحاد الجمركى والاتحاد النقدى بالإضافة إلى التسريع  فى برامج تكاملِ مشاريعِ البنية التحتية.

 وخلالَ الجلسة الختامية أعلن أمير دولة قطر الشيخ «تميم بن حمد آل ثاني» استضافة بلاده لأعمال القمة الخامسة والثلاثين للمجلسِ الأعلى قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.

مؤتمر صحفي

 

وفى مؤتمر صحفى جمع بين نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ «صباح الخالد» والأمين العام لمجلس التعاون الخليجى «عبداللطيف الزياني» بحث أهم القرارات والقضايا التى تم مناقشتها خلال القمة الخليجية من أهمها التحديات التى تواجه دول المنطقة فى ظل الظروف الراهنة لاسيما فى ما يتعلق بالأزمة السورية والملف النووى الإيرانى بالإضافة إلى سبل تعزيز التعاون المشترك على مختلف الأصعدة.

الشأن السوري

طلب رئيس الإئتلاف الوطنى السورى المعارض «أحمد الجربا» من دول مجلس التعاون الخليجى إنشاء صندوق لإغاثة الشعب السورى يكون تحت إشراف وإدارة الإئتلاف المعارض.

وقال الجربا فى كلمة أمام قمة دول مجلس التعاون الخليجى وأول الغيث دعم صمود شعبنا بصندوق إغاثة يرفع راية مواجهتنا ويعلى خيار شعبنا وهذا يكون بإشراف وإدارة الإئتلاف الوطنى (السورى المعارض.

 

خلافات حاصرت القمة

 

لعبت دولة الكويت، دورا مهما فى إنجاح القمة التى حاصرتها الخلافات البينية،الخلاف الأول هو اعتراض سلطنة عمان على إقامة اتحاد خليجى كان مقررا تنفيذه فى هذه القمة ، والثانى هو الخلاف  القطرى السعودي، الذى لم يعد فى مقدور البلدين إبقاؤه سرًا أكثر من ذلك، ما جعل الدبلوماسية الكويتية تنشط لإيجاد حل وسط لأزمة كانت ستفجر القمة كلها.

كانت السعودية رافضة تمام الرفض استقبال أى مسؤول قطرى مؤخراً، فيما حاولت المضى فى فكرة تحظى برضى دولتين خليجيتين على الأقل، تقضى بتجميد عضوية الدوحة فى مجلس التعاون الخليجي، لولا تدخل أمير الكويت الشيخ صباح الصباح فى هذا الملف، ما نتج عنه مهلة أعطتها الرياض لشقيقتها الصغرى، قطر حسب تسريبات بعض المصادر.

وهذه ليست المرة الأولى التى تتدخل فيها الكويت لفض خلاف خليجي، لكن وصول الخلاف مع قطر إلى ما اعتبره السعوديون «الخط الأحمر» بالنسبة لهم، وهو الأمن الوطنى الداخلي، جعل من فكرة أية وساطة بينهما، عملاً صعباً قد لا يُكتب له النجاح.

الملف القطري

 

وهذه هى القمة الخليجية الثانية على التوالى التى يكون فيها الملف القطرى مطروحاً على طاولة الحوار، إذ كاد الملف أن يطرح فى قمة البحرين السابقة، لولا أن أمير قطر السابق، الشيخ حمد آل ثاني، ووزيره المخطط الاستراتيجي، الشيخ حمد بن جاسم، غابا عن القمة خشية أن تكون هنالك مواقف تصعيدية خلال مباحثات القادة.

وليس سرًا أن الدوحة على خلاف مع كافة دول المجلس باستثناء عمان، التى هددت بالخروج من المجلس إن تم طرح فكرة اتحاد خليجي. ولذلك رفضت الدوحة وعمان استضافة هذه القمة، ما جعل الكويت توافق على احتضانها، بسبب علاقاتها الخليجية المتميزة.

 

ملفات تشهدها المنطقة

 

وتعقد قمة المجلس فى وقت تشهد فيه المنطقة إعادة ترتيب لكافة ملفاتها، بعد أن أبرم الغرب اتفاقًا مهماً مع إيران، دون معرفة دول الخليج التى تربطها مع واشنطن، وشريكاتها فى أوروبا، علاقات متميزة.

وكان الامين العام لمجلس التعاون الخليجى قد قال إن قمة الكويت انعقدت فى ظل أوضاع وظروف بالغة الحساسية والدقة، تتطلب من دول المجلس تدارس تداعياتها على مسيرة التعاون الخليجي».

 

رئيس مجلس الأمة الكويتى

 

وأثارت كلمة رئيس مجلس الأمة الكويتى «مرزوق الغانم» أمام قادة القمة الخليجية جدلا واسعا فى مواقع التواصل الاجتماعى قد يمتد خلال الأيام القادمة، بسبب أنها المرة الأولى التى يلقى فيها رئيس المجلس كلمة أمام قادة دول المجلس التعاون الخليجي، حيث رحب الغانم بالمشاركين فى القمة مشيدا بحكمة قيام مجلس التعاون الخليجى فى  تحرير الكويت حيث قال: كنتم الأنصار.. عندما كنّا المهاجرين.

وأشار إلى أن الإجتماعات الدورية لرؤساء البرلمانات الخليجية أصبحت مكوناً أساسياً فى منظومة العمل الخليجى المشترك، يتفاعل معها، ويتكامل ضمنها، ويرفد جهدها وهدفها، بما يعزز قاعدتها التى وضعها القادة الرواد، والتى أعليتم بنيانها، وطورتم دورها، لتكون نموذجاً فى التنظيم الإقليمى يخدم شعوبنا ويثير إعجاب عالمنا.

وأضاف أن «المجالس البرلمانية الخليجية تأمل  وبكل التفاؤل والاستبشار  أن تنال مؤسسات المجتمع المدنى الخليجى ذات الدرجة من التشجيع والمساندة لتنتظم لآلئها فى عقد العمل الخليجى المشترك، وتمنح هذا العمل إمتداداً تشاورياً شعبياً، يزيده قوة وتماسكاً، ويزيد المواطن الخليجى معرفة وتمسكاً بمجلس التعاون ومنجزاته، وتفاعلاً وتفهماً مع مواقفه ومنطلقاته».

وختم الغانم: «لقد تشرفت بأن أكون فاتحة تقليد جديد وكريم للقمة الخليجية المباركة، بأن أتحدث أمامكم نيابة عن إخوانى رؤساء البرلمانات الخليجية، وأتوسم بثقة أن ترسخ القمم القادمة هذا التقليد وتعززه. أما هذه القمة، فنحن على يقين بأن قراراتها ستعكس حكيم رؤاكم، وسديد أرائكم، وبعيد تطلعاتكم، كما ستجسد آمال شعوبكم، وتستقرىء تداعيات الأحداث، وتستشرف إرهاصات مستقبل مثقل بتحديات كبيرة، ومستند إلى إرادة أكبر، لشعوب تقف خلف قيادتكم عامرة بالأمل ومفعمة بالايمان. فكلما زاد تكاتف القادة تكون الشعوب أكثر قوة وأكثر اطمئنانا».

المعارضة الكويتية

انزعج العديد من المعارضة الكويتية والمغرضين فى الكويت فى مواقع التواصل الإجتماعى من الدعوة الرسمية من قبل الحكومة الكويتية وتحديدا من قبل وزارة الإعلام للكاتب اللبنانى المقيم بلندن- «جهاد الخازن» لحضور القمة الخليجية وبمعيته سبعة مرافقين كممثلين لجريدة الحياة اللندنية بخلاف الصحف والوكالات العالمية المخصص لها دعوتين فقط. حيث وصفهم الخازن بأقذع الألفاظ القاسية والمسيئة

وعرف عن الخازن بالهجوم اللاذع على المعارضة الكويتية والإشادة بالديمقراطية والحرية الزائدة بالكويت، حيث هاجم مرات عديدة المعارضة الكويتية وذكر رموز المعارضة بالأسماء، ووصفهم بمعارضة متخلّفة عقلياً وإنسانياً وسياسياً ووصف النائب السابق مسلم البراك بالأحمق ومن يؤيده بالحمقى، عبر سلسلة مقالات كان أشهرها أن المعارضة أولاد شوارع وبأن الكويتيين لم يضحوا إبان الغزو والتى جوبهت بالرد من خلال مقالات من كتاب كويتيين مخضرمين،

وبدوره قال النائب المبطل عضويته الدكتور عبيد الوسمي: رغم سلسلة مقالاته التى شتم فيها الشعب الكويتى والمعارضة، «الديوان» يستضيف جهاد الخازن فى الشيراتون إمعانا فى الإهانة والتحقير لأبناء الشعب الكويتي.

 

المبارك: لا يوجد بين الكويت وإيران

 

أكد رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر مبارك الحمد الصباح، ان تحقيق الاتحاد الخليجى يعد هدفا لشعوب وقادة مجلس التعاون الخليجي، مشيرا إلى أنها خطوة تستدعى التأنى والدراسة باعتبارها خطوة كبيرة ومهمة جدا يجب عدم التسرع فيها.

وخلال لقاء رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك مع كتاب وصحافيين عقب اختتام أعمال الدورة الـ34 للمجلس الأعلى لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، اكد ان لقاء قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية سيصب فى مصلحة شعوب ودول المجلس.

وقال إن «الجمهورية الإسلامية الإيرانية دولة جارة نتمنى أن تكون علاقاتنا معها جيدة ولا يوجد بين الكويت وإيران خلاف كبير ولكن نحن ننتمى إلى مجلس التعاون الخليجى واذا كان ثمة موقف موحد من قبل دول المجلس فلن يكون موقفنا مخالفا للاجماع». وأضاف: نحن حريصون على وحدة الصف وعلى ان لا تؤثر آراؤنا على علاقات بعضنا ببعض وعلى شعوبنا ايضا».

وأوضح أن الكويت استعداد الكويت لتقريب وجهات النظر بين الرياض وطهران فى حال وجود قبول من قبل الأطراف المعنية.

وأكد المبارك  أن جميع الملفات بين الكويت والعراق تقريبا تم حلها بين البلدين الشقيقين وأنه لمس من الأخوة المسؤولين فى العراق «حماسا» لتجنب كل ما يعكر صفو العلاقات الثنائية بين البلدين، مضيفا ان «الملفات العالقة فى طريقها للحل ونحن واثقون من حلها لكن الوقت هو العامل المؤثر فى هذا الامر».