بدأت مرحلة البلطجة الثورية

تبادلت حركتا «تمرد» و«6 إبريل-الجبهة الديمقراطية» الاتهامات حول الاشتباك بالأيدي الذي حدث بين أعضاء من الجانبين مساء أمس الثلاثاء، على مقهى «البورصة» بوسط القاهرة.
ونفى عدد من النشطاء السياسيين ما تردد عن اعتداء أعضاء من حركة «6 إبريل - الجبهة الديمقراطية» على حسن شاهين، المتحدث الإعلامي باسم «تمرد»، وقال مجموعة من النشطاء وهم «شهود عيان على الاشتباكات بين حسن شاهين وأعضاء 6 إبريل»: إن «شاهين» كان بصحبته مجموعة من الشباب بمقهى «البورصة»، واستوقفه سيد صبحي عضو «6 إبريل - الجبهة الديمقراطية»، وطلب منه أن يقول للنشطاء الذين كانوا يجلسون على المقهى، إنه لم يتلق أي أموال من خلال منصبه في «تمرد».
وأضافوا: إن الخلاف تصاعد بعد ذلك بين «شاهين» وأصدقائه إلى الاعتداء على عضو «6 إبريل»، ما دفع النشطاء الذين كانوا يجلسون على المقهى لمساندة عضو «6 إبريل»، حتى تحول الاشتباك إلى معركة بين الجانبين، أسفرت عن إصابة «شاهين» وعدد من النشطاء.
بينما اتهم «محمد هيكل - المسئول الجماهيري بحركة تمرد»، حركة «6 إبريل - الجبهة» بالتعدي بالضرب على المتحدث الرسمي للحركة حسن شاهين، في أحد مقاهي وسط القاهرة مساء أمس.
وقال هيكل: «قام مجموعة من أعضاء 6 إبريل بالاعتداء على مجموعة من أعضاء حركتنا، على رأسهم حسن شاهين المتحدث الرسمي لتمرد».وأضاف: «بعد أن كان الحوار هو لغة التواصل بين الفصائل السياسية أصبح الضرب والإهانة السبيل الوحيد لذلك».
وأشار إلى أن الحركة ستتخذ كافة الإجراءات القانونية لرد اعتبار أعضائها، موضحًا: «بعض الأعضاء أصيبوا بكدمات في الوجه والرأس وأنحاء متفرقة من الوجه، وحرروا محضرًا ضد أعضاء (6 إبريل - الجبهة) بقسم عابدين بوسط القاهرة».
بدوره، قال الناشط السياسي أحمد دومة: إن الخلاف بين الحركتين انتهى بعد اعتذار بعض الشباب من «6 إبريل - الجبهة» لحسن شاهين، مطالبًا الجميع بالتكاتف وعدم التخوين.
وكتب دومة في تغريدة له على «تويتر»، في الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء: «أحترم موقف الصديق محمد صبحي باعتذاره لحسن شاهين وشباب تمرد عمّا بدر من سيّد صبحي وبعض شباب ٦ إبريل، وأتمنى أن تتوقّف موجة التخوين المنتشرة في الصف الثوري في أسرع وقت حتى لا نخسر أكثر مما خسرنا».
وطالب «دومة» كل مسئولي وقيادات الحركات الثوريّة تحمّل المسئولية، والدعوة لمبادرة لمّ شمل الصف الثوري مرّة أخرى، وتحديدًا في ظل الانقسامات الحادة التي نشهدها في الآونة الأخيرة، وتابع: «أن نجلس في بيوتنا أشرف لنا ألف مرة من التفرغ للتشكيك والتخوين والاتّهام».