الجمعة 26 أبريل 2024 10:10 صـ 17 شوال 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
مصطفى طاهر: ”٢٥ إبريل” يوم خالد في الذاكرة الوطنية.. وأم كلثوم شاركت كجندي في دعم المجهود الحربي رابونزل بالمصري.. حورية فرغلي على المسرح لأول مرة رئيس جامعة مدينة السادات تهنئ الرئيس عبدالفتاح السيسي والقوات المسلحة بعيد تحرير سيناء مانشيستر سيتي يلاحق أرسنال برباعية نظيفة على برايتون في البريميرليج قائمة الأهلي لمواجهة مازيمبي في إياب دوري أبطال أفريقيا ”النيابة” جثه طفل شبرا تكشف تفاصيل اتفاقًا على ”تجارة إلكترونية للأعضاء” مقابل 5 ملايين جنيه برلمانية: تحرير سيناء تجسيد لبطولات وتضحيات عظيمة من أجل الحفاظ على أمن واستقرار الوطن شباب المصريين بالخارج: ذكرى تحرير سيناء ستظل شاهدة على قوة الجيش المصري وعبقرية الدبلوماسية المصرية التحقيقات في واقعة مقتل صغير وسرقة أعضاءه بشبرا الخيمة : قتلوه وسرقوا أعضاءه مقابل ٥ مليون باستثمارات ب 40 مليون دولار مجموعة العربي توقع اتفاقية مع ريتشي اليابانية لتصنيع كومبيروسور التكييف ببني سويف الرياض يفوز على أهلي جده بثنائية في دوري روشن مارسيل خليفة وبيت فلسفة الفجيرة يغنيان من أشعار محمود درويش غدا الجمعة وأوبرا عربية جديدة في الطريق

رئيس التحرير

اسامة شرشر يكتب : الببلاوى «الحيران » بين الأمريكان و الإخوان !

المشهد المصرى يزداد كل يوم بل ربما كل ساعة اضطراباً  نتيجة الأحداث الإرهابية المتلاحقة فى كل اتجاه وفى كل صوب .. جرائم لا تفرق بين جامع أوكنيسة .. بين جامعة أو مدرسة ...بين منشأة عسكرية أو شرطية.. وبين الممتلكات العامة للشعب و الممتلكات الخاصة بالأفراد ..حيث لم يسلم  أحد من المصريين من قيام العناصر الظلامية الإرهابية للإخوان المسلمين بمحاولات استباحة الدم المصرى للأبرياء بطلقات نارية من كل حدب وصوب.

فما حدث لكنيسة العذراء بالوراق هو أبشع صور الإرهاب لا شك وهى جريمة لا يفعلها عدو محتل ولكن للأسف الشديد فعلها وصنعها عناصر مصرية تدعى أنها تمثل الإسلام والمسلمين  وهم أبعد ما يكونوا عن الإسلام أو أى دين سماوى، فهذه الحادثة البشعة نقلتنا إلى العصر التتارى والمغولى حيث قتل النساء والأطفال والشيوخ  ممن يفترض أنهم فى مكان آمن يؤدين فيه صلواتهم ومناسكهم وأفراحهم .

وجاءت الطلقات من فوق دراجة إرهابية لتسيل الدماء المصرية وتختلط دماء المسيحيين والمسلمين أمام نيل مصر الصامد نتيجة لهذا العبث الإرهابى وفى ظل حكومة لا تدرك البعد الحقيقى لإستمرار إثارة الفزع والرعب لدى أفراد المجتمع المصرى ، فكفانا شعارات وتصريحات أمام هذا الطوفان من الغضب المكتوم لدى أبناء هذا الوطن الذى يدفع كل يوم من دمائه الطاهرة لتكون رسالة للعالم الخارجى الذى يدعى الديمقراطية وحقوق الإنسان والحيوان بأن مصر بلد غير آمن  ، فهل هناك أبشع من أن تهاجم كنيسة داخل قاهرة المعز بهذه الصورة التى لا تحدث فى أى مكان من العالم ، وهنا نتحدث عن الحريات والمجتمع المدنى والجمعيات الحقوقية المزيفة ممن يرفضون أن يطبق قانون الطواريء على هؤلاء الخارجين على القانون والقيم الإنسانية والأعراف الأخلاقية ، ويتحدث المدعون الجدد عن قانون للتظاهر على هواهم  والبلد تأخذها عصابة الإخوان المسلمين إلى المجهول ، ويخرج علينا الببلاوى كرم الله وجهه بأن هناك مصالحات تتم مع الإخوان والتيارات الدينية الأخرى التى هى امتداد ووجه أخر للإخوان التى لا تحترم ولا تعترف بالوطن ولا بالحدود ولا بالبشر لأن قضيتهم الأولى والأخيرة هى القفز على السلطة بكل الطرق المشروعة وغير المشروعة .

فللأسف الشديد أمام الصمت الحكومى القاتل وسقوط الضحايا من المصريين نجد أننا أمام معادلة خطيرة وغريبة ....ما يجعلنى اتساءل هل الهدف مما يجرى فى مصر من إرهاب مخطط ومنظم وممول من التنظيم الدولى للإخوان وبدعم لوجيستى أمريكى تركى قطرى سيظل يفرض نفسه علينا ؟ ولماذا  مازلنا نتحدث عن الخارج؟ ويخرج علينا زياد وهو ليس بزياد ويعترض على قانون التظاهر ..فماذا يريد؟..هل يريد أن يتم خطف الوطن وتدخل البلاد فى فوضى وحرب أهلية بين الشعب المصرى ؟...هل نتعامل مع هذا الإرهاب الإخوانى الأمريكى بطريقة «الطبطبة» والمرونة وتقديم الخد الأيسر قبل الأيمن كى يصفعونا فى كل مرة ويقتلون الأبرياء ويمعنون فى إرهابهم؟ ...إن القضية أصبحت واضحة ..إما أن تكون هناك حكومة أو لا تكون ... تكون هناك دولة أو لا تكون ، فالمواجهات باستخدام القوة وفرض هيبة الواقع وشعور المواطنين بالأمان الحقيقى هى الهدف  وليذهب الخارج إلى الجحيم- لأننا لن يحترمنا أحد إلا إذا كنا أقوياء ، فعندما تجرى أحداث إرهابية فى أمريكا أو انجلترا أو فرنسا أو تركيا نجد الإبادة الكاملة لهؤلاء الإرهابيين وإعطاء الصلاحيات االمطلقة لرجال الشرطة للضرب بيد من حديد أمام أى خروج أو تهديد لمصالح المواطن أو الوطن ، ونجد للأسف الشديد بعض الوزراء فى حكومة ثورة 30 يونيو تتعامل مع الأحداث الإرهابية كأنها مغيبة عما يجرى داخل الوطن أو أنها تنفذ مخططات أمريكية ليست على الطريقة الإخوانية لكن على الطريقة الأمريكية ، وكأن الخارج هو الرب الذى يحيى ويميت وأنه سيميتنا إذا حافظنا على أرضنا وشعبنا من هؤلاء الخارجين على القانون وعلى كل شيء ، وكأن هناك هدف خفى لا يمكن الإفصاح عنه لكنه يدور داخل العقول والنفوس بمحاولة تقييد شعبية السيسى والقوات المسلحة  أو نسفها من خلال نشر حالة الفزع والخوف لدى االمواطنين الآمنين بالقنابل والرصاص  ليتم إحداث فجوة حقيقية بين الشعب والجيش مرة أخرى وضرب خارطة الطريق فى مقتل ومحاصرة شعبية السيسى وقيادات القوات المسلحة ووأد عودة الشرطة للشعب من خلال محمد إبراهيم الذى اعتبره الإخوان الخائن الأكبر لمكتب الإرشاد وللرئيس مرسى وللنتنظيم الدولى للجماعة  ، بالإضافة إلى إعطاء رسالة سلبية للسعودية والإمارات والكويت والأردن إنكم تراهنون على حصان خاسر وهو القوات المسلحة ، فإننا سنحدث هزة حقيقية داخل الشعب ونقسم مصر إلى شعبين «شعبا إخوانيا وأخر كافراً فاسداً « ويتم تسويق هذامن خلال الآلة الإعلامية الغربية والإخوانية إن هذا هو انقلاب على الشرعية وعلى مرسى وعلى بديع وما يجرى من صدامات فى الجامعات وخاصة جامعة الأزهر وضرب المنشآت العسكرية وأقسام الشرطة هو دليل عملى وواقعى على أن الإخوان تتواجد بشكل كبير وهذا غير الحقيقى والواقع ، فهم جماعة أو فصيل أمام شعب وجد الخلاص فى التخلص منهم من خلال قيادة وسمات زعيم ولد من أحشاء هذا الشعب العظيم هو الفريق السيسى ...فلذلك لا يجب أن نتوقف أمام آكاذيبهم ومحاولات التضليل وقلب الحقائق والأوراق ونسرع إذا كان هناك عقلاء أو حكماء لهذا الوطن أن يتم الانتهاء من دستور مصر الجديد فى أسرع وقت ممكن ، وأن تجرى انتخابات رئاسية بعد الاستفتاء الشعبى على الدستور وتكون رسالة للداخل والخارج أن شعب مصر على قلب رجل واحد ، وهو صاحب خارطة الطريق الشعبية الحقيقية ، وأن تجرى الانتخابات الرئاسية خلال شهر على الأكثر من الاستفتاء على الدستور ويكون هذا هو الرد الشعبى والعمملى على مخططات الداخل والخارج وليأتى البرلمان حين ميسرة عندما نتخلص من الجيوب الإخوانية والإرهابية فى كل المواقع والقرى والنجوع فى كل المحافظات .

ومن هنا تعود ريادة مصر الحقيقية بداية من داخلها مرورا بعالمها العربى والإسلامى والدولى لأن العالم لا يحترم إلا لغة الأقوياء .

وأعتقد أن رسالة الشعب المصرى فى 30 يونيو و3 يوليو و26 يوليو أحدثت فجوة حقيقية فى الأنظمة التى تدعى الديمقراطية وتزعم أن الصندوق وحده هو الحل ولكن ما فعلته مصر بشعبها وجيشها وأزهرها وشرطتها وقضائها وإعلامها أكد أن الشعب هو الحل ....وشكر الله سعيكم ونسألكم الفاتحة على أرواح الشهداء والأبرياء من المسلمين والمسيحيين .