النهار
الثلاثاء 19 أغسطس 2025 09:50 صـ 24 صفر 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

عربي ودولي

بشائر ثورة ضد البشير النظام السودانى يترنح

البشير
البشير

تشهد السودان موجة من الاحتجاجات الواسعة اشعل شرارتها قرار الحكومة برفع الدعم عن المحروقات وبعض السلع الأساسية.

وفى الوقت الذى اعتبر خبراء سياسيون ما تشهده السودان بأنه ثورة تهدد عرش الرئيس البشير مطالبين بالتعامل مع تطلعات الشعب فى التغيير ، دافع وزير الخارجية السودانى على كرتى عن قرار الحكومة ، وقال:  إن هذا الإجراء مؤقت، ودعا السودانيين إلى تفهم هذا القرار الذى جاء "لمنع   انهيار اقتصاد بلادهم" حسب تعبيره.

 

وأضاف وزير الخارجية السودانى بأن المظاهرات شهدت أعمال تخريب عبر مجموعات تسللت إلى هذه المظاهرات ووجدت فيها فرصة لممارسة أعمالها فى العاصمة السودانية.

 

من جهة أخرى، قال نافع على نافع نائب رئيس حزب المؤتمر الوطنى الحاكم مساعد الرئيس السوداني، ، إن هناك "مندسين هم من يقتلون المحتجين"، فى حين عارض مسؤولون بالحزب ما أطلقوا عليه "قمع المتظاهرين" فى شوارع الخرطوم ومدن أخرى.

 

 فيما أعلن الجناح الإصلاحى داخل حزب المؤتمر الوطنى فى رسالة، معارضته لـ"القمع" الذى جوبهت به الاحتجاجات الشعبية على إلغاء الدعم عن المحروقات.

 

وقد اتهم حزب (المؤتمر الوطني) الحاكم فى السودان جهات معادية بالسعى لتنفيذ أجندة تخريبية فى الخرطوم مستغلة الظروف الراهنة التى تمر بها البلاد. وقال القيادى بالحزب ، الدكتور قطبى المهدى ، فى تصريحات له  " إن الموقف الآن تحت السيطرة تمامًا ، ومن المتوقع أن تنحسر المظاهرات خلال الفترة المقبلة ، وأن الجهود منصبة لاحتواء الأضرار الناجمة عن الأحداث "، لافتا إلى أن الجهات المتربصة التقطت ما جرى لتخلق منه حملة خارجية ضد السودان ، تشيع بأن هناك تطورات خطيرة ، وان أعداد القتلى فى ازدياد ، وتروج لانفلات أمنى وعدم استقرار فى الخرطوم  ، والأمور بدأت تفلت من يد الحكومة ، وأن الثورة امتدت للأقاليم " معتبرا كل ذلك بمثابة ادعاءات مفبركة تؤكد البعد الخارجى لما يحدث. وبشأن ثبوت تورط جهات معارضة فى أعمال التخريب ، قال المهدى " منذ بداية الاحتجاجات فى مدينة ود مدنى عاصمة ولاية الجزيرة بوسط السودان ظهر الأمر جليًا أن المخربين ينتمون لحركات متمردة تحرك خلاياها النائمة فى الداخل لزيادة اشتعال الوضع ، وهو نفسه ما تم فى الخرطوم " ، مذكرًا بأن الحكومة السودانية منذ بداية الأزمة أكدت حق التعبير السلمى حيال الإصلاحات ؛ لأنها أثارت جدلا واسعًا قبل إنفاذها ، حيث لها جهات مؤيدة ، وأخرى مختلفة معها .

 

وفيما يتعلق باحتمالات تراجع الحكومة السودانية عن السياسات الاقتصادية ، قال القيادى بحزب المؤتمر الوطنى :" لا تراجع عن ذلك لأنها درست الموضوع من كافة جوانبه .

 

 من جهته اعتبر د. هانى رسلان مدير وحدة السودان ودول حوض النيل بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية أن ما تشهده السودان هو ثورة شعبية تفجرت مع تزايد نسبة الجوع والفقر التى وصلت الى  90 بالمائة ، لافتا الى أنه مع تصاعد  تصاعد تلك الاحداث وسقوط القتلى  فأن الرئيس السودانى فقد شرعيته

 

 ونبه الى أن الثورة فى السودان يجب أن تحظى باهتمام واسع فى مصر، حيث قدمت المئات من الشهداء  فى ظل  تعتيم اعلامى واسع  يفرضه نظام الرئيس السودانى عمر البشير.

 

ودعا رسلان إلى  مناصرة ثورة الشعب السودانى كى يستطيع السودانيون استرداد حريتهم وكرامتهم والحفاظ على ما تبقى من الدولة السودانية ، مشدداً على أن الثورة تتقدم فى السودان لإسقاط نظام الانتهازية والنهب والخراب والتجارة بالدين.