أمنيستى: قتل رهائن كنيسة ”سيدة النجاة” العراقية يعد ”جريمة حرب”

وصفت منظمة العفو الدولية أمنيستى الهجوم الذى شنه تنظيم دولة العراق الاسلامية التابع لتنظيم القاعدة على كنيسة سيدة النجاة الكاثوليكية بالعاصمة العراقية بغداد، بأنه جريمة حرب، منددة بالهجوم الذى احتجز فيه مسلحون 100 من المصلين كرهائن، ولقى أكثر من 40 شخصاً حتفهم عندما حاولت قوات الأمن العراقية تحريرهم.وقال مالكوم سمارت، مدير قسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بمنظمة العفو الدولية إننا نندد أشد التنديد بهذا الهجوم المشين على المدنيين الذي قامت به جماعة مسلحة في مكان للعباد.وأضاف سمارت قائلاً الظاهر أن المهاجمين كانوا يستهدفون إيقاع أقصى قدر ممكن من الخسائر فى الأرواح، وتأجيج الانقسام الطائفي الذي ما برح يدمر العراق، مؤكداً أن الاستهداف المتعمد للمدنيين فى مكان عبادتهم، واحتجازهم رهائن، وقتلهم، ليس سوى جريمة حرب، حسب قوله.وأشارت منظمة العفو الدولية ـ التى تتخذ من لندن مقراً لها ـ إلى أزمة الرهائن الأخيرة واحدة من أسوأ مثل هذه الهجمات التى شنتها جماعات مسلحة على المسيحيين منذ بدء الحرب على العراق عام 2003.مضيفة أن العراق لا يزال يواجه أزمة سياسية، خاصة مع تأجيل تشكيل حكومة عراقية جديدة منذ الانتخابات الوطنية التى شهدتها البلاد قبل ثمانية أشهر. ولفتت للجماعات المسلحة باعتبارها تسعى لاستغلال فراغ السلطة والأمن بتكثيف هجماتها على الحكومة والقوات الأمريكية والأهداف المدنية.يذكر أن منظمة العفو الدولية تناولت محنة المدنيين العراقيين فى تقرير لها صدر فى إبريل الماضى2010 بعنوان العراق: المدنيون فى مرمى النيران، منوهة أن المدنيين العراقيين لا يزالون يتحملون وطأة الصراع الطائفى المستمر، ومن بين المستهدفين بوجه خاص أبناء الأقليات الدينية والعرقية، والنساء، والفتيات، والنشطاء السياسيون ـ وفقاً لما ذكرته المنظمة.