فى ذكرى ناجى العلى.. حنظلة مازال داخل نطاق الخدمة

تمر اليوم ذكرى ناجى العلى المناضل ورسام الكاريكاتير الفلسطينى، والذى كانت رسومه الجريئة سببا فى اغتياله، اشتهر ناجى العلى بشخصية حنظلة الذى انتقد من خلاله كل الأوضاع السياسية والاجتماعية العربية والفلسطينية، قدمه كطفل فلسطينى عمره عشر سنوات وهو العمر الذى نزح ناجى به من فلسطين لكنه مع تطور وعيه أصبح له أفق قومى ثم أفق كونى وإنسانى.
فى أول ظهور لحنظلة عرف نفسه كالتالى:
عزيزى القارئ: اسمى حنظلة، اسم أبى مش ضرورى، أمى اسمها نكبة. نمرة رجلى مبعرف لأنى دائما حافى.. و لدت فى خمسة حزيران، 1967 جنسيتى أنا مش فلسطينى، مش أردنى، مش كويتى، مش لبنانى،مش مصرى، مش حدا.. أنا باختصار معيش هوية، ولا ناوى أتجنس، محسوبك إنسان عربى وبس، التقيت بالرسام ناجى صدفة، كاره شغله لأن مش عارف يرسم.. عرفتو على نفسى، وأنى إنسان عربى، وأعى معاشر كل الناس، المليح و العاطل، و اللى هيك وهيك، ورحت الأغوار، وبعرف مين بيقاتل ومين بيطلع بلاغات بس.. وقتلوا إنى مستعد أرسم عنه أفكار الكاريكاتير كل يوم و فهمته أنى مبخاف من حدا، غير من الله، واللى بدو يزعل، يروح يبلط البحر، قلتلوا على اللى بيفكر بالكنديش بالسيارة، وشو بيطبخوا اكثر، ما بيفكروا بفلسطين، و يا عزيزى القارئ، أنا آسف لأنى طولت عليك وما تظن أنى قلت هالشيء عشان عبى هالمساحة.. و أنى، بالأصالة عن نفسى و بالنيابة عن صديقى الرسام اشكرك على طول، و الى اللقاء غدا .
إثر اغتيال ناجى العلى فى كل المثقفين العرب ونعاه الشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودى بقصيدة شهرة قال فيها:
ماتنسيش يا امه فى عدوده
عدوده من أقدم خيوط سودا فى توب الحزن
لاتولولى فيها ولا تهللى..
وحطى فيها اسم واحد مات
كان صاحبى يا امه..
واسمه
ناجى العلى
وفى ذكراه لازالت رسوماته وسخرية حنظلة سارية المفعول ويمكن أن نستدعيها فى كثير مما يحدث الآن .