النهار
الأربعاء 30 يوليو 2025 10:41 مـ 4 صفر 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

ثقافة

ندوة فلسفة العلم والثقافة في بيت السناري


ينظم بيت السناري الأثري بحي السيدة زينب بالقاهرة، التابع لمكتبة الإسكندرية؛ بالتعاون مع ملتقى العلم قافية، ندوة تحت عنوان "فلسفة العلم والثقافة" الأربعاء المقبل.

يحاضر في تلك الندوة الأستاذ الدكتور يمنى طريف الخولي؛ أستاذ فلسفة العلوم ومناهج البحث، كلية الآداب، جامعة القاهرة.

تأتي ثاني لقاءات ملتقى "العلم قافية" في ندوة تتناول فلسفة العلم، فهي المعبر الرسمي والشرعي عن أصول التفكير العلني وهي المسئولة عن وضعية ودور تاريخ العلم، لكن الملاحظ مبدئيًا أن فلسفة العلم – من حيث هي مبحث أكاديمي متخصص ومستقل عن نظرية المعرفة بصفة عامة – قد نشأت في النصف الأول من القرن التاسع عشر، وهذه حقبة شهدت ذروة من ذرى المجد العلمي كيف بدأ العلم؟ كيف اتجه وسار؟ كيف نشأ وتطور؟ حتى وصل إلى تلك المرحلة التي بلغت ذروتها في القرن التاسع عشر حيث شوهد ما بدا للعيان من شبه اكتمال للعلوم الفيزيوكيميائية متسلحًا باللغة الرياضية وقد آتت مصداقيتها العينية والواقعية بانفجار الثورة الصناعية التي غيرت شكل من أشكال التكوينات والعلاقات الاجتماعية والتقسيمات الطبقية والصراعات الدولية.

 

ﻫﻜﺬا ﺑﺪأ اﻟﻌﻠﻢ الحديث ﻋﻤﻼﻗًﺎ ﻳﺰدادا ﺗﻌﻤﻠﻘًﺎ ﺑﺼﻮرة ﻣﻄﺮدة ﻓﺎﻧﺒﻬﺮﺑﻪ أهل عصره ﺣﺘﻰ ﺑﺪا ﺗﺎرﻳﺦ اﻟﻌﻠﻢ ﻣﺴﺄﻟﺔ ﺛﺎﻧﻮﻳﺔ وﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﺷﺄﻧﻬﺎ أن ﺗﻠﻘﻲ اﻟﻀﻮء ﻋﻠﻰ اﻟﻈﺎﻫﺮة اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﻏﺪت ﺑﺎﻫﺮة، ﻓﺠـﺮى اﻟـﺘـﻔـﻜـﻴـﺮ اﻟﻌﻠﻤﻲ آﻧﺬاك ﻋﻠﻰ ﻣﻨﻮال إﻏﻔﺎل ﻗﻴﻤﺔ أو دور ﺗﺎرﻳﺦ اﻟﻌﻠﻢ ﻓﻲ ﺗﻔﻬﻢ اﻟﻈﺎﻫﺮة اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ وﺗﻌﻤﻴﻖ ﻣﻮﻗﻔﻬﺎ فضلًا ﻋﻦ اﺳﺘﺸـﺮاف ﻣـﺴـﺘـﻘـﺒـﻠـﻬـﺎ ودﻓـﻊ ﻣـﻌـﺪﻻت ﺗﻘﺪﻣﻬﺎ. ﻋﻠﻰ اﻹﺟﻤﺎل ﻋﺪم اﻻﻟﺘﻔﺎت إﻟﻰ ﺗﺎرﻳﺦ اﻟﻌﻠﻢ.

 

ويهدف ملتقى "العلم قافية" إلى تبسيط العلوم وشرحها بطريقة سهلة، وذلك من خلال شرح التراث العلمي للحضارات بمصر والعالم العربي والإسلامي، وذلك بمادة علمية باللغة العربية.

 

يذكر أن بيت السناري "بيت العلوم والثقافة والفنون" الأثري بحي السيدة زينب في القاهرة، التابع لمكتبة الإسكندرية، مفتوح للزيارة المجانية خلال مواعيد العمل الرسمية، كما يتضمن أنشطة مثل سيمنار الجبرتي للدراسات التاريخية، وسيمنار الوثائق؛ والذين ينظمهما شباب المؤرخين وشباب الباحثين في مجال الوثائق. 

 

ويستضيف بيت السناري أيضًا أنشطة متنوعة للشباب؛ مثل صالون الشباب الأدبي، إضافة إلى إقامة عدد من المعارض الثقافية والفنية والحفلات الموسيقية والغنائية ودورات تدريبية في عدد من المجالات؛ منها الخط العربي واللغة المصرية القديمة واللغة القبطية. 

 

كما يعقد به أيضًا حلقات نقاشية علمية حول مستقبل العلوم والمعرفة على عدة مستويات، وذلك من تشجيع للشباب المصري والمواهب المتميزة، واستكمالاً للدور الذي أخذته مكتبة الإسكندرية على عاتقها من إحياء للدور القديم لبيت السناري؛ والذي يعد المقر الأول للمجمع العلمي المصري، ليصبح منبراً للعلوم والثقافة والفنون.