النهار
الأربعاء 23 يوليو 2025 09:51 مـ 27 محرّم 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
خبير القانون الدولي السورية رانيا سبانو من لندن تعلن نثمن غاليا الدور المصري القطري لوقف شلالات الدم والموت جوعا في غزة ضربة موجعة لمافيا اللحوم الفاسدة.. ضبط 5 أطنان لحوم غير صالحة للاستهلاك الآدمي بقويسنا وزير الاستثمار والتجارة الخارجية يفتتح فعاليات الإحتفال باليوم الوطني لمصر فى إطار فعاليات معرض إكسبو أوساكا 2025 عبد العزيز عيسى يوقع رسميًا لبرشلونة.. جناح غاني شاب يعزز آمال الرديف ويطرق أبواب الفريق الأول أول تعليق من راشفورد بعد انتقاله إلى برشلونة: جائع للبطولات ومستعد للتحدي بشارة بحبح: لا سبب مقنعاً لتأخر حماس في الرد.. وكفى مماطلة المجر تقترح حلا للصراع في أوكرانيا مسعد بولس: الولايات المتحدة تؤكد التزامها دعم استقرار ليبيا وتعتبرها شريكا محوريا في أمن المنطقة هاني سعيد : بيراميدز يواجه قاسم باشا التركي وديا السبت في اسطنبول تعديل موعد مباراتي ليفربول ضد بيرنلي وإيفرتون في سبتمبر مارك برايس يرحل عن تدريب الكاميرون بسبب أزمة مستحقاته الرئيس الإسرائيلي في غزة: هناك مفاوضات مكثفة ونأمل أن نسمع أخبارا سارة قريبا

منوعات

الحياء في الإسلام

الحياء خلق يبعث على فعل كل مليح وترك كل قبيح، فهو من صفات النفس المحمودة.. وهو رأس مكارم الأخلاق، وزينة الإيمان، وشعار الإسلام؛ كما في الحديث: "إن لكل دين خُلقًا، وخُلُقُ الإسلام الحياء". فالحياء دليل على الخير، وهو المخُبْر عن السلامة، والمجير من الذم. 

قال وهب بن منبه: الإيمان عريان، ولباسه التقوى، وزينته الحياء. 
وقيل أيضًا: من كساه الحياء ثوبه لم ير الناس عيبه. 

حياؤك فاحفظه عليك فإنما.. ... ..يدلُّ على فضل الكريم حياؤه 
إذا قلَّ ماء الوجه قلَّ حيـاؤه.. ... ..ولا خير في وجهٍ إذا قلَّ ماؤه 
ونظرًا لما للحياء من مزايا وفضائل؛ فقد أمر الشرع بالتخلق به وحث عليه، بل جعله من الإيمان، ففي الصحيحين: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "الإيمان بضعٌ وسبعون شعبة، فأفضلها قول: لا إله إلا الله، وأدناها: إماطة الأذى عن الطريق، والحياء شعبة من الإيمان". 

وفي الحديث أيضًا: "الحياء والإيمان قرنا جميعًا، فإذا رفع أحدهما رفع الآخر". 

والسر في كون الحياء من الإيمان: أن كلاًّ منهما داعٍ إلى الخير مقرب منه، صارف عن الشر مبعدٌ عنه، وصدق القائل: 

وربَّ قبيحةٍ ما حال بيني.. ... ..وبين ركوبها إلا الحياءُ 
وإذا رأيت في الناس جرأةً وبذاءةً وفحشًا، فاعلم أن من أعظم أسبابه فقدان الحياء، قال صلى الله عليه وسلم: "إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى: إذا لم تستحِ فاصنع ما شئت". 

وفي هذا المعنى يقول الشاعر: 
إذا لم تخـش عـاقبة الليـالي.. ... ..ولم تستحِ فاصنع ما تشاءُ 
يعيش المرء ما استحيا بخير.. ... ..ويبقى العود ما بقي اللحاءُ 
ليس من الحياء: 

إن بعض الناس يمتنع عن بعض الخير، وعن قول الحق وعن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بزعم الحياء، وهذا ولا شك فهمٌ مغلوط لمعنى الحياء؛ فخير البشر محمد صلى الله عليه وسلم كان أشد الناس حياءً، بل أشد حياءً من العذراء في خِدرها، ولم يمنعه حياؤه عن قول الحق، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، بل والغضب لله إذا انتهكت محارمه. 

كما لم يمنع الحياء من طلب العلم والسؤال عن مسائل الدين، كما رأينا أم سليم الأنصارية رضي الله عنها تسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله! إن الله لا يستحيي من الحق، فهل على المرأة غسلٌ إذا احتلمت؟ 

لم يمنعها الحياء من السؤال، ولم يمنع الحياءُ الرسول صلى الله عليه وسلم من البيان؛ فقال: "نعم، إذا رأت الماء