الخرطوم تحذر جوبا من تحركات للمتمردين

نقل وزير الخارجية السوداني علي أحمد كرتي، رسالة من الرئيس عمر البشير إلى نظيره رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت، تفيد بوجود معلومات حول تحركات لمجموعات مسلحة في جنوب كردفان تنوي عبور الأراضي الجنوبية، وهي مزودة بأسلحة ثقيلة، وقال: إن هذه التحركات تشكل تهديدًا لأمن السودان واستقراره.
ونقل كرتي الذي يزور جوبا برفقة المدير العام لجهاز الأمن والمخابرات محمد عطا عن الرئيس سلفاكير تأكيده عدم السماح باستخدام حدود جنوب السودان في عبور أي مجموعات قد تضر بأمن السودان.
وذكرت التقارير أن جوبا وعدت بالتحقيق في الحادث، مؤكدة أنها لن تكون مصدر تهديد للشمال.
وتأتي الزيارة -التي دامت عدة ساعات- بعد اتهام الخرطوم لجوبا بدعم هجوم متمردي الجبهة الثورية قبل ثلاثة أسابيع على أم روابة ومناطق أخرى بولاية شمال كردفان.
وكان كرتي قد صرح بأن الخرطوم لديها أدلة بأن جوبا توفر الدعم العسكري للمتمردين داخل السودان، وأضاف أن جنوب السودان يقدم الدعم لمتمردي الجبهة الثورية في ولاية جنوب كردفان كجزء من استراتيجية تستهدف إضعاف الحكومة قبل شن هجوم على العاصمة الخرطوم.
وكانت وكالة الأنباء السودانية قد ذكرت أن كرتي استدعى سفراء عدد من الدول الغربية لإبلاغهم بقضية الدعم الذي تقدمه جوبا للمتمردين.
واستدعت الخارجية السودانية الثلاثاء الماضي القائم بالأعمال البريطاني ونظيره الأميركي والسفير النرويجي لإطلاعهم على "ما ثبت من دعم دولة جنوب السودان للحركات المتمردة".
وكانت الجبهة الثورية المتمردة قد هاجمات يوم 27 أبريل الماضي مناطق أبو كرشولا، والسميح، والله كريم، وأم روابة، واستهدفت عددًا من المنشآت المدنية منها محطات الكهرباء والماء.
يشار إلى أن الجبهة الثورية السودانية المناهضة للحكومة هي تحالف يضم الحركة الشعبية في الشمال، وحركة العدل والمساواة، وحركتي تحرير السودان (فصيلي مني أركو مناوي وعبد الواحد محمد نور).