النهار
الجمعة 22 أغسطس 2025 10:19 صـ 27 صفر 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
الأزهر يدين الهجوم الإرهابي الغادر على مسجد بشمال نيجيريا مفتي الجمهورية ينعى ضحايا الفيضانات الكارثية في باكستان مدير المركز الفرنسي: علاقات القاهرة وباريس قادر ة على إعادة رسم خرائط التوازن في الشرق الأوسط صندوق النقد الدولي يشيد بالنمو الكبير لقطاع السياحة ودوره الاقتصادي في السعودية تعيين الدكتورة هالة السعيد، المستشار الاقتصادي لرئيس جمهورية مصر العربية مستشارًا للجامعة الأمريكية بالقاهرة رحيل الشاعر الكبير مصطفى السعدني عن عمر يناهز 74 عاما محافظ أسيوط يشارك الأقباط ختام احتفالات صوم السيدة العذراء بدير درنكة وسط ملايين الزوار وكيل صحة الدقهلية يفتتح المؤتمر الأول لنقابة العلاج الطبيعي حول الأمراض التنفسية في زيارة مفاجئة لـ” حميات المنصورة” ..وكيل صحة الدقهلية يستمع لآراء المرضى بين الدراسة والإجازة.. مصرع طالب فيومي يدرس بالخارج غرقًا بشواطئ مطروح مرور إدارة التغذية على مستشفى الغردقة العام ومستشفى الحميات إطلاق أسماء ٤ نقاد كبار علي جوائز أفضل مقال ودراسة حول الأفلام القصيرة جدا

تقارير ومتابعات

اليمين الدين بدول الربيع العربي يهدد مستقبل المرأة العربية ودورها المجتمعي

السفير قيس العزاوي
السفير قيس العزاوي

 
د. تهاني الجبالي : هتاف تيار "اليمين الديني" ضدي في ميدان نهضة مصر انتصار على التخلف


د. جابر عصفور : لا تمكين للمرأة  في ظل ثقافة التعصب والتطرف السائدة في مصر حاليا
 
كتبت - هالة شيحة
 
حذر مثقفون وناشطات عربيات من انعكاسات سلبية تشهدها العديد من دول المنطقة لاسيما دول الربيع العربي تهدد بتراجع كبير لدور المرأة نظراا لما اسموه باليمين الديني.

جاء ذلك خلال الحلقة النقاشية التي نظمها الصالون الثقافي العربي  بالتعاون مع جامعة الدول العربية تحت عنوان:" دور المرأة في التحولات الجارية..المشاركة والإبداع والتغيير" بحضور مجموعة من الوزيرات والناشطات من مصر، فلسطين والعراق، المغرب، ليبيا موريتانيا، الاردن.

واكد السفير د.قيس العزاوي  ممثل العراق لدى الجامعة العربية والامين العام للصالون  ان هذه الحلقة النقاشية هي اول تعاون بين الصالون وجامعة الدول العربية وتشكل نقلة نوعية في مسيرة الصالون لان قضية المرأة هي من القضايا الاكثر اهمية في تاريخ العرب اليوم .

من جانبه أكد د.يحيى الجمل رئيس الوزراء الاسبق و رئيس الصالون، أن الندوة التي يقيمها الصالون هي ، تعد بالفعل نقلة نوعية لنشاط الصالون لافتا الى الدور المهم للمرأة المصرية في ثورة 25 يناير.

، وقدم المستشارة تهاني الجبالي للحديث قائلا:" تهاني الجبالي عصف بها بنص "باطل" في الدستور، لأن النص لا يخصص لحالات بعينها، ومتى خصص صار باطلا، ويكفي لتهاني الجبالي أنها دخلت التاريخ من أبواب عدة من بينها هذا النص الباطل.

اما المستشارة تهاني الجبالي فأشارت إلى أن هناك من لا يريد لهذا الوطن والشعب الواحد التقدم، وأن هؤلاء هم أداة لعدو لا يستطيع تحقيق مشاريعه إلا بوقف تقدم دولنا العربية عن السير قدما في مسارها.

وأوضحت الجبالي أن المرأة العربية بلغت سن الرشد منذ عقود طويلة،وأن التحديات التي تواجهها الآن ليست جديدة، لا على المرأة ولا على هذا الشعب العربي، مؤكدة على أن كل هذا إلى زوال.

واكدت الجبالي أن أي هزيمة عابرة، لكن الهزيمة الثقافية هي الهزيمة الاستراتيجية، وأنه :" لولا قدرتنا كمثقفين على إدراك الذات، ونعرف من نحن،لكانت هزيمة أوطاننا من خلالنا نحن".

وأشارت إلى أن تيار "اليمين الديني" له شكل من أشكال التشدد الواضح، وأن كل قادة هذا التيار وقفوا يهتفون ضدها في ميدان نهضة مصر، وهو ما أشعرها بالسعادة، والفخر، لأنها حررت هذا المشهد من الشخصنة، لكن وإذا كان موقفها  قدّ سجل هذا التيار فهي بمثابة انتصار ثقافي لها في مواجهة تيارات التخلف، التي تعامل المرأة على أنه قاصرة ولا تعترف لها بمساواة أو بمقدرة على تحقيق ذات. واضافت:" ليس من ورائي لا تنظيم ولا حزب، وأنا مجرد امرأة مفردة، وتحاملهم علي هو بمثابة هزيمة ثقافية لهم".

أما د. صلاح فضل فقد أشار إلى أن وضع المرأة يمكن اعتباره أيقونة للثقافة، مشيرا إلى أنه متى تحررت المرأة تحرر الإبداع، وأن الفترات الأكثر تحررا برز فيها الابداع بشكل كبير، وأنه خلال فترة ازدهار الأندلس كانت أكثر فترات التاريخ الإسلامي، التي أتاحت المجال للمرأة، فنجد كتاب "الإحاطة في أخبار غرناطة" يذكر سيرة 600 شاعرة لهن نصوص في هذه الفترة.

وتساءلت د.هيفاء أبو غزالة وزيرة السياحة السابقة في الأردن، عضو المجلس التنفيذي لمنظمة المرأة العربية :هل الديموقراطية تحتاج المرأة أو أن المرأة تحتاج الديموقراطية، مشيرة إلى أن مصطلح الربيع العربي كان الرئيس "أوباما " أول من أطلقه، وأن المرأة في دول الربيع العربي لم تفاجئ العالم فحسب، بل فاجأت نفسها أيضا.

واشارت وزيرة الشؤون الاجتماعية  الليبية السابقة د.مبروكة جبريل إلى الدور الهام الذي لعبته المرأة الليبية خلال الثورة، حيث كانت توزع المنشورات، وتنقل السلاح، لأن سيارات النساء لم تكن تفتش، كما أنها قامت دور كبير في دعم الجبهات بالغذاء،  وأنها لازالت تحاول الحصول على حقوقها السياسية، للمشاركة في مسار الديموقراطية.

ومن ناحيتها اكدت د. ربيعة ذياب وزيرة المرأة الفلسطينية ان المرأة الفلسطينية حالة من النضال وتحمل المسؤولية ، لها دورها الرئيسي في الحفاظ على استمرارية الثورة الفلسطينية، بل انها حافظت على تماسك الأسر الفلسطينية، وعلى الثقافة، والذاكرة الفلسطينية، خاضة عبر الأجيال المتعاقبة في الشتات، والتي تحفظ برغم ذلك فلسطين عن ظهر قلب.

أما الدكتورة ابتهال الزيدي وزيرة المرأة العراقية  فقد أشارت إلى مشاركة المرأة للرجل في التغيير منذ فترة السبعينيات، وبعد 2003 منحت المرأة دور وفرصة للمشاركة في كتابة الدستور وفي صناعة القرار السياسي من خلال البرلمان. وأوضحت الوزيرة أن الضامن الوحيد لحقوق المرأة هو الدستور وتحديد نسبة الكوتة وهي التي سمحت لها ان تحصل على 27% من عدد نواب البرلمان العراقي.

أما نجوى صادق نائب رئيس هيئة النيابة الإدارية فأكدت على أنه جاء الوقت للمطالبة بتشريعات حاسمة وصريحة لاعطاء المرأة حقوقها، عبر تشريعات تكفل لها المشاركة السياسية ولو بقدر 30% من البرلمان، ومثلها للقضاء والنيابة العامة،وغيرها من المناصب القيادية، إضافة إلى استصدار قوانين وتشريعات لحماية المرأة من العنف.

واشارت المرشحة للرئاسة المصرية "بثينة كامل" إلى أنها لم تعلن ترشحها للرئاسة بالأساس رغبة في أن تصبح رئيسة، لكنها كانت بمثابة هجوم على المتطرفين في التيارات الدينية، لإرباكهم، وكان منها أن اعترف"محمد مرسي"رئيس حزب الحرية والعدالة آنذاك،  وقال ان الجماعة ليست ضد ترشح امرأة أو مسيحي للرئاسة.

وقالت:"لجان الإخوان تعايرني ببرنامج هو وسام على صدري "اعترافات ليلية"، والذي كان يهاجم على المنابر في التسعينيات، لكني أعتبر نفسي سيدة الاعترافات".

وختم النقاش د.جابر عصفور وزير الثقافة الأسبق ببحث مهم للغاية عن التحولات الجارية وتاثيرها على المرأة العربية مشيرا الى نضالات المرأة عبر التاريخ ونوعية الانجازات المتحققة التي اصيبت في عمقها بسيادة التيارات الظلامية, منوها بأن هناك نزعة غالبة على الفكر العربي الاسلامي محقرة من شأن المرأة، وأنه ليس هناك احترام سائد لها إلا في اللحظات التي