الأسلحة الكيميائية.. «الشبح المرعب» الذي يهدد «عرش الأسد»

يمثل استخدام السلاح الكيمايئي ضد المدنيين فى سوريا تطورا خطيرا للحرب الدائرة، وقد يكون مقدمة لتصاعد الضغوط الدولية المطالبة برحيل الرئيس السورى بشار الأسد أو القيام بعمل عسكرى للإطاحة به ولتأمين تلك الأسلحة وضمان عدم وصولها للجماعات المتطرفة.
ترجع بداية اختراق الأسد لـ«الخطوط الحمراء» التى حددها الرئيس الأمريكى باراك أوباما إلى ديسمبر 2012، حيث سجل استخدام الأسلحة الكيميائية، على مناطق سكنية فى «حمص»، وتوالت بعدها عشرات العمليات العسكرية، التى استخدمت فيها مواد محظورة دولياً، ومن هنا بدأت تتحرك ترسانة الأسلحة الكيميائية السورية.
وبعد إعلان إسرائيل أن النظام السورى تمادى فى استخدام الأسلحة الكيميائية تصاعدت الإدانات الدولية، وبدأ الحديث حول احتمالات التدخل العسكرى بذريعة «السلاح الكيميائى»، مما يسترجع السيناريو العراقى الذى بدأ بالتحدث عن وجود أسلحة نووية فى العراق، مما دفع الولايات المتحدة إلى التدخل العسكرى والإطاحة بنظام الرئيس السابق صدام حسين.
ولم تنضم سوريا إلى «اتفاقية الأسلحة الكيميائية»، التى دخلت حيز التنفيذ عام 1997، والتى تحظر استخدام الأسلحة الكيميائية وإنتاجها وحيازتها ونقلها، وتُعد الاتفاقية، التى تؤيدها 188 دولة، واحدة من أكثر المعاهدات الدولية التى تحظى بالتزام على نطاق واسع.