هل تنجح مهمة نتنياهو أثناء زيارته للرئيس الأمريكي ترامب؟
كشفت الدكتورة شيماء المرسي، الخبير في الشأن الإيراني، عن تعقيدات مهمة نتنياهو أمام الرئيس الأمريكي ترامب، موضحة أن الزيارة المرتقبة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى الولايات المتحدة، وفق ما أوردته صحيفة «إسرائيل هيوم»، تمثل مؤشرًا على تحول في بؤرة الاهتمام داخل الأجندة السياسية الأمنية الإسرائيلية، من ساحتي غزة ولبنان اللتين تصدرتا المشهد خلال الفترة الماضية، نحو التهديد الإيراني الذي جرى التعامل معه باعتباره ملفًا مؤجلًا، ولو بصورة مؤقتة.
وذكرت في تحليل لها، أن هذا التحول يأتي في وقت أسهمت فيه النتائج التي حققتها إسرائيل بدعم من الإدارة الأمريكية في إحداث تغيير نسبي في ميزان القوى الإقليمي، غير أن تقارير صادرة عن مناورات الحرس الثوري في الخليج العربي بصواريخ كروز وباليستية تشير، في المقابل، إلى تسارع وتيرة تسليح إيران ترسانتها الصاروخية، وسعيها إلى معالجة الثغرات التي خلفتها الهجمات الإسرائيلية قبل أشهر في دلالة على قدرة واضحة على التكيّف وإعادة البناء.
وأكدت الدكتورة شيماء المرسي، أنه في موازة ذلك يفرض تنامي قدرات حزب الله في لبنان، إلى جانب استمرار قوة حركة حماس في قطاع غزة، على إسرائيل الاستعداد لاحتمال مواجهة متزامنة وغير تدريجية على أكثر من جبهة. وفي هذا السياق يبدو أن نتنياهو يسعى إلى إقناع الرئيس الأمريكي بإخراج مسارات التسوية في هذه الساحات من دائرة الأولوية السياسية، بما يتيح له تركيز الجهد الاستراتيجي على التحدي الإيراني باعتباره التهديد الأوسع والأكثر تأثيرًا على المديين المتوسط والبعيد.
وأشارت إلى أن أن هذا المسعى يصطدم بسياق دولي أوسع يحكم حسابات واشنطن. فاستراتيجية الأمن القومي الأمريكي تضع المنافسة مع الصين في المحيطين الهندي والهادئ في صدارة الأولويات، وهو ما يجعل انخراط الولايات المتحدة في حرب واسعة في الشرق الأوسط خيارًا أقل جاذبية من منظور استراتيجية القوة الكبرى.


.jpg)

.png)

.jpeg)


.jpg)



