«تحول رقمي ومنافسة شرسة».. وليد سيد مصطفى: التأمين المصري على أعتاب مرحلة مختلفة
يواصل السيد (وليد سيد مصطفى) العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة مدى للتأمين ترسيخ مكانته كأحد أبرز قيادات سوق التأمين المصري مستندًا إلى خبرة تمتد لأكثر من ثلاثة عقود فى كبرى الشركات المحلية والدولية، وتعمل الشركة منذ توليه القيادة فى شهر مارس 2025، على استراتيجية توسعية تعتمد على تطوير المنتجات وتعزيز الملاءة المالية والانتقال الجاد نحو التحول الرقمي، وفى هذا الحوار نفتح معه أبرز الملفات المتعلقة بالسوق وفرص النمو والتحديات والرؤية المستقبلية للشركة.
ما أبرز مشكلة تواجه سوق التأمين فى مصر؟
المشكلة الأساسية التى يعاني منها السوق هي انخفاض معدل انتشار التأمين وعدم وصوله إلى مختلف شرائح المجتمع، إضافة إلى اقتصار معرفه البعض أن التأمين معلومات على التأمين على السيارات فقط، وقد سعى الاتحاد المصري للتأمين والهيئة العامة للرقابة المالية لإطلاق حملات واسعة لرفع الوعي التأميني وشاركت فيها جميع الشركات مما يسهم فى جذب شريحة أكبر من العملاء.
هل ينظر المواطن إلى التأمين الإلزامي باعتباره عبئًا عليه؟
المواطن يجب أن يدرك أهميه التأمين بصفه عامة ليتقبل فكرة التأمين الإلزامي وأهمية التأمين فى حمايته من المخاطر، وعند زيادة وعيه سيعتبر التأمين ضرورة توفر له الأمان وخاصة فى منتجات إلزاميه لها مجمعات مثل تأمين السفر والمسؤولية المدنية من حوادث السيارات مع التحول المتزايد نحو الأنظمة التكنولوجية التى سهّلت خطوات الحصول على الخدمة.
هل بدأت شركات التأمين تطبيق التحول التكنولوجي بالشكل المطلوب؟
نعم، فقد أصبح التحول الرقمي مطلبًا أساسيًا بل وإلزاميًا فى عدد من الإجراءات خلال العامين الماضيين، واليوم يسير القطاع بخطوات واسعة نحو رقمنة إصدار الوثائق وإدارة المطالبات وقواعد البيانات.
كيف يمكن للشركات تجنب مخاطر التحول الرقمي مثل الهجمات السيبرانية؟
تأمين الأمن السيبراني أصبح عنصرًا رئيسيًا لنجاح الشركات، فهو يضمن حماية الأنظمة والبيانات من الاختراقات والتهديدات الرقمية ويحافظ على استمرارية العمل وخصوصية العملاء، ويعد خط الدفاع الأول ضد الجرائم الإلكترونية وسرقة البيانات وتعطيل الأنظمة.
هل توجد وسائل لطمأنة العملاء بشأن حماية بياناتهم؟
نعم، وذلك من خلال الحملات التوعوية التي تطلقها الشركات عبر مختلف المنصات لشرح أساليب حماية البيانات وآليات التدخل السريع فى حال وجود أى محاولة اختراق مما يعزز الثقة بين العميل والشركة.
كيف تؤثر التقلبات الاقتصادية العالمية على شركات التأمين فى مصر؟
التقلبات العالمية تنعكس على السوق المحلي بشكل مباشر، ولذا يجب على الشركات تطوير منتجات جديدة ووضع خطط بديلة وأساليب مبتكرة للوصول للعملاء بما يضمن قدرتها على مواجهة الظروف الاقتصادية المتغيرة.
ما آخر المنتجات التي قدمتها شركة مدى؟
أطلقنا منتج تأمين السيارات الكهربائية تماشيًا مع توسع استخدامها، كما قدمنا طلبات لاعتماد الوثيقة البنكية الشاملة التى تحمي المؤسسات المالية من المخاطر المختلفة، بالإضافة إلى وثيقة تأمين مسئولية المديرين التى توفر الحماية القانونية أثناء أداء مهامهم.
هل اتجهت الشركات نحو التأمين الأخضر؟
هناك توجه فعلي بالسوق لكنه لا يزال محدودًا مقارنة بالأسواق العالمية، ويحتاج إلى مزيد من التوعية والدعاية، كما يعمل الاتحاد المصري للتأمين على إعداد مجمعة للأخطار الطبيعية فى ظل التغيرات المناخية المتزايدة مثل السيول والزلازل.
كيف تحافظ الشركات على هامش الربحية رغم ارتفاع الأسعار وتكاليف التعويضات؟
تلجأ الشركات إلى إعادة تقييم ممتلكات العملاء بما يتناسب مع الأسعار الحالية مما يضمن إدارة محفظة اكتتاب متوازنة ويحقق الاستقرار فى الأرباح وكذا الاستثمار للمبالغ وأدراه محفظه استثماريه جيدة.
كيف يرتبط التضخم بالتسعير داخل سوق التأمين؟
لا توجد تعريفة ثابتة مما يجعل الأسعار تختلف بين الشركات، وفى المنافسة قد تعتمد الشركات على تحسين جودة الخدمة وليس السعر فقط لجذب العملاء.
هل يحتاج السوق إلى زيادة عدد شركات التأمين؟ وما نسبته من الاقتصاد؟
يمثل قطاع التأمين نحو 0.08% من الاقتصاد المصري، ورغم أنه سوق مفتوح إلا أن النجاح يعتمد على التطور والقدرة على المنافسة، ومن المتوقع أن نشهد بعض عمليات الدمج أو البيع خلال الفترة المقبلة وقد تتضح ملامحها فى الربع الأول من 2026 فى حاله عدم قدره بعض الشركات على توفيق أوضاعها.
دخول شركات تأمين عالمية للسوق المصري، خطر أم فرصة؟
أراه فرصة كبيرة تعكس ثقة عالمية فى الاقتصاد المصري وتدعم تطوير السوق المحلي من خلال إدخال فكر جديد وتقنيات أكثر تطورًا مما يعزز المنافسة ويعود بالنفع على العملاء.
ما أبرز التحديات التي واجهت الشركة فى عام 2025؟
أهم التحديات كانت التقلبات الاقتصادية العالمية وتأثيرها على فروع التأمين المختلفة وخاصة الطبي والسيارات مما استدعى جهودًا كبيرة لضبط الأداء وتعويض الخسائر والحروب وعدم الاستقرار يمنطقه البحر الأحمر مما أثر على التامين البحري والبري.
كيف تواجهون نقص الخبرات المتخصصة؟ وهل توجد برامج لتأهيل الشباب؟
نعتمد على الكفاءات في المقام الأول، وقد أعدنا هيكلة عدد من الإدارات واستقطبنا كوادر شابة جديدة مع تدريبهم بشكل يناسب مستوى خبراتهم حتى يكتسبوا المعرفة الفنية المطلوبة تدريجيًا.
هل يدعم قطاع التأمين الاقتصاد المصري؟ وكيف؟
بالتأكيد، فالتأمين يوفر الحماية للمشروعات والأفراد ويعيد ضخ المدخرات فى استثمارات متنوعة مما يعزز الاستقرار المالي ويرفع الناتج المحلي ويحفز النمو الاقتصادي، هناك من يرى بطئًا فى صرف التعويضات من الشركات، هناك ما يسمي بمستوي الخدمه SLA بالشركات وأهم نقطة وميزة تنافسية فيه هو سرعه صوت التعويضات أما أغلب الشركات فتعتبر سرعة صرف التعويضات عنصرًا أساسيًا فى التنافس لأنها تعبر عن جودة الخدمة وثقة العملاء.


.jpg)

.png)

.jpeg)


.jpg)



