النهار
الأحد 21 ديسمبر 2025 06:41 مـ 1 رجب 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
القليوبية الأزهرية على أهبة الإستعداد لامتحانات سنوات النقل الثانوي الفرماوي” يتابع خطة دعم وتمكين الفتيات أثناء أنشطة وفعاليات أندية الفتاة والمرأة بالقليوبية المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار في غزة مرهون باجتماع مرتقب بين نتنياهو و ترامب جهود لا تتوقف.. الأجهزة الأمنية تضرب بؤر الإجرام في شبرا الخيمة وتضبط 5 عناصر خطرة بحضور أشرف عبد الباقي ووفاء عامر وسناء منصور.. توزيع جوائز آمال العمدة ومفيد فوزي «القصة الكاملة» وراء محاولة شقيق ناصر البرنس الانتـ ـحار أمام الجمهور توما مع ”كاسيت”: تعاونت مع حماقي صدفة رغم صداقتنا.. والجسمي سجل ”بشرة خير” في 20 دقيقة موضوع إنتاجى وفي الطريق للحل.. أيمن سلامة يعلق علي أزمة مسلسل ”عاليا” مع بداية عام جديد.. عادات صحية لا يجب تجاهلها شوربة البصل الساخنة.. مذاق شتوي لا يقاوم Vertex Technologies ترعى الملتقى التوظيفي لوزارة الاتصالات دعمًا لتمكين الشباب وبناء كوادر التعهيد ميسكا AI تشارك في توقيع بروتوكول تحالف وطني للمبادرة الرئاسية ”تحالف وتنمية” بحضور رئيس مجلس الوزراء وقيادات الدول

تقارير ومتابعات

المفتي: الوطن وعاء الهُويَّة وحاضن الدين وضامن مقاصد الشريعة وضياعه يعني إنسانًا بلا مأوى ودِينًا بلا سند اجتماعي

أكَّد فضيلة أ.د. نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، أن المؤسسة الدينية تضطلع بدَور محوري في مواجهة الحروب الفكرية التي تستهدف تشويه وعي الأمة، والنَّيْل من دينها ولغتها وتاريخها، وبث نظرة دونية لدى بعض أبنائها تجاه ذواتهم وأوطانهم، في محاولة لاستعباد العقول وإفراغها من قيمها، والقضاء على حاضر الأمة ومستقبلها، موضحًا أن الأمة تواجه اليوم حروبًا أشد خطورة من حروب السلاح، تقوم على تشويه الوعي وبث الشكوك حول الهُويَّة والرسالة الحضارية، مؤكدًا أن الاعتداء على مكونات الهُويَّة من دين ولغة وتاريخ ووطن يحوِّل الأمة إلى جسد بلا روح وكيان بلا وجود، ويُفقدها قدرتها على الفعل والبناء.

جاء ذلك خلال كلمة فضيلته في الندوة التي عقدتها كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بمحافظة كفر الشيخ تحت عنوان «حرب الهُويَّة وسبل المحافظة عليها»، بحضور الأستاذ الدكتور زكي صبري عميد الكلية، والأستاذ الدكتور ماهر الجبالي وكيل الكلية، وعدد من رؤساء الأقسام، ولفيف من أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة والطالبات.

وأشار فضيلته إلى أن الغزو العسكري مهما بلغ من السيطرة لا بد أن ينتهي بالخسارة، وهو ما دفع المعتدين إلى تبنِّي الحروب الفكرية التي تستنزف الخيرات وتبتر الأحلام دون خسائر مادية مباشرة، عبر تأجيج الفتن، واتهام الدين بما ليس فيه، ومحاربة اللغة العربية بوصفها الجسر الواصل بين الدين والتاريخ والوطن والإنسان، مشددًا على ضرورة التصدي لهذه الحرب التي تستهدف التقليل من قيمة الإنسان وتحويله إلى رأس بلا فكر وجسد بلا روح، محذرًا من الخطابات التي تزعم تعارض الدين مع العقل أو مناقضته للعلم، في محاولة للنيل من الهُويَّة، موضحًا أن الدين الصحيح هو الحافظ للإنسان، والمتفاعل مع الواقع والتاريخ، والقادر على بناء وعي متوازن يحمي الهُويَّة ويصون مقوماتها في مواجهة التحديات المعاصرة؛ وأن اتهام الدين بالجمود أو التشدد أو الانغلاق يُعَدُّ من أخطر أدوات التطرف، حيث تُوظَّف هذه الاتهامات لربط الدين بتصورات مشوهة تُقدَّم بمعزل عن القواعد الفقهية والأصولية المعتبرة، بما يؤدي إلى إخراجه عن مقاصده الصحيحة وإفراغه من مضمونه العلمي الرصين.