الذكرى التاسعة لـ أحمد راتب.. رفيق الزعيم وصاحب الأدوار الخالدة
يوافق اليوم، الأحد 14 ديسمبر، الذكرى التاسعة على رحيل الفنان المصري الكبير أحمد راتب، الذي ترك بصمة لا تُنسى في عالم السينما والدراما المصرية رفيق نجاحات الزعيم عادل إمام، وصاحب الأدوار المركبة التي تجمع بين العمق والفكاهة، استطاع أن يحفر اسمه بحروف من ذهب في وجدان الجمهور.
وُلد أحمد راتب في 23 يناير 1949 بحي السيدة زينب بالقاهرة، ودرس الهندسة قبل أن يستسلم لشغفه الحقيقي بالتمثيل، فالتحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية، ليبدأ رحلة فنية امتدت أكثر من أربعة عقود، شارك خلالها في مئات الأعمال السينمائية والمسرحية والتلفزيونية.
تميز راتب بقدرته الفريدة على تجسيد الشخصيات المركبة، سواء الكوميدية أو الجادة، مقدمًا أداءً هادئًا وتلقائيًا يعتمد على أدق التفاصيل في نبرة الصوت ولغة الجسد، ما جعل أدواره خالدة في ذاكرة المشاهد. من أبرز أفلامه التي أصبحت علامات في السينما المصرية: الإرهابي، السفارة في العمارة، صايع بحر، البلياتشو، إلى جانب شراكته المميزة مع عادل إمام في أعمال شكلت جزءًا من تاريخ السينما المصرية.
وفي الدراما التلفزيونية، قدم أحمد راتب أدوارًا بارزة، منها مشاركته في مسلسل رأفت الهجان، وتجسيده لشخصية الموسيقار محمد القصبجي في مسلسل أم كلثوم، وهو دور نال عليه إشادات نقدية واسعة وتكريمات عديدة، مؤكدًا موهبته الاستثنائية وقدرته على إحياء الشخصيات التاريخية والشخصيات الواقعية ببراعة.
رحل أحمد راتب عن عالمنا في 14 ديسمبر 2016 عن عمر ناهز 67 عامًا، تاركًا إرثًا فنيًا غنيًا من الشخصيات التي لا تزال حاضرة في ذاكرة المشاهد المصري والعربي، لتظل موهبته الحقيقية شاهدًا على أن الفن الخالد يبقى حيًا مهما مر الزمن.


.jpg)

.png)



.jpg)



