شبح الحرب يهدد أمن لبنان.. هل تقع في نفق مظلم؟
تُظهر التطورات السياسية والأمنية في لبنان أن احتمالات انزلاق البلاد إلى صراع واسع باتت أكثر حضورًا، خاصة في ظل التحركات الإسرائيلية الأمريكية الرامية إلى أمننة النفوذ الإيراني في المنطقة.
وقالت الدكتورة شيماء المرسي، خبيرة الشأن الإيراني، إن تل أبيب وواشنطن دفعتا بيروت، للمرة الأولى في تاريخها، إلى تبني مبدأ جمع أسلحة التنظيمات غير الحكومية، وعلى رأسها حزب الله وبعض الجماعات الفلسطينية، ويستند هذا الدفع إلى اعتبارات أمنية وسياسية متشابكة، إذ يفترض أن يؤدي الضغط العسكري الإسرائيلي وتهديدات توسيع المواجهة إلى فرض مسار يجبر رئاسة الجمهورية اللبنانية على التخلي عن سياسة الحوار مع حزب الله والانتقال نحو مواجهة مباشرة معه.
ومع ذلك تُظهر الضغوط العسكرية الإسرائيلية مفارقات عملية وسياسية واضحة؛ فإسرائيل تعتمد أساسًا على الغارات الجوية داخل الأراضي اللبنانية، بينما تُبقي في الوقت نفسه على خمسة مواقع ميدانية في الجنوب تستخدمها كورقة تفاوضية في أي مباحثات مقبلة مع بيروت، بحسب تحليل «المرسي».
وذكرت أنه في المقابل تحظى أهمية هذه المواقع اللوجستية باهتمام الإعلام الإيراني، وأبرزهم «مشرق نيوز» الأصولي، والذي صنف المواقع على النحو التالي:
1- ارتفاعات الحمامص: تقع جنوب بلدة الخيام، على الجبهة الشرقية، على بعد كيلومتر واحد من الخط الأزرق خط الانسحاب الإسرائيلي من لبنان عام 2000، وتتيح مراقبة التحركات في المنطقة الشرقية وخطوط الإمداد المحتملة.
2- المناطق الحدودية المتنازع عليها حول بلدة حولا ومركبا: تقع قرب مقر اليونيفيل، على الجبهة الوسطى، وتمثل نقاطًا حاسمة لمراقبة المنطقة الوسطى الجنوبية والتحكم بالوصول إلى الخط الأزرق، وتأمين خطوط الدفاع الوسطى ومراقبة الحدود الجنوبية.
3- منطقة جل الدير: تقع في بلدة عيترون، على الجبهة الوسطى، وتسمح بمراقبة الحدود الجنوبية وتأمين خطوط الدفاع في تلك المنطقة.
4- المنطقة الجبلية بلاط: بين بلدتي رامية والزلوطية، على الجبهة الغربية، وتوفر تغطية كاملة للمنطقة الغربية ونقاط انطلاق محتملة لأي هجوم أو دفاع.
5- ارتفاعات لبونة: بين بلدتي علما الشعب والناقورة، على الجبهة الغربية، وتسيطر على طرق المرور الرئيسية باتجاه الشمال الغربي، مع تعزيز قدرات الدفاع والمراقبة.


.jpg)

.png)



.jpg)



