النهار
الإثنين 8 ديسمبر 2025 05:13 صـ 17 جمادى آخر 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
فصل نهائي وتحويلات للجامعات.. بنها تتخذ أقوى عقوباتها ضد 6 طلاب خالفوا القواعد أمانة تتخطى المليون جنيه.. أطقم إسعاف القليوبية يعيدون ذهب مصابي حادث شبرا–بنها موظفة بشركة مياه الإسكندرية تفوز بجائزة عربية لعام 2025 صحيفة عبرية تكشف عن تعاون عسكري مصري تركيا يثير قلق إسرائيل.. ماذا قالت؟ لحيته أثارت جدلاً بعد لقاء وزير الخارجية.. من هو وزير الخارجية الكندي؟ مجلس إدارة الاتحاد السكندري يحدد ملامح فريق كرة القدم في الانتقالات الشتوية إصابة شخصين في تصادم سيارتين بأسيوط ديوان الإسكندرية يناقش رواية ”سفر العذارى” للأديب الكبير يوسف زيدان ”غرفة الإسكندرية” تبحث سبل التعاون مع المستشار الاقتصادي والتجاري بإسبانيا كتمت أنفاسها وعثروا على جثتها متعفنة.. إحالة أوراق معلمة قتلت جارتها لسرقة ذهبها في قنا للمفتي جولة ميدانية بالعبور: متابعة مستمرة للمشروعات ولقاء مباشر مع السكان حملة موسعة بشبرا الخيمة لإزالة الإشغالات وتطوير شارع 15 مايو وأحمد عرابي

عربي ودولي

صحيفة عبرية تكشف عن أضعف موقف لرئيس الوزراء الإسرائيلي بشأن تنفيذ اتفاق غزة

نتنياهو
نتنياهو

نشرت صحيفة «هآرتس» العبرية، تقريراً صحفياً يؤكد أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يتعرض إلى ضغوط من الولايات المتحدة ودول عربية وأوروبية، لأجل تنفيذ المرحلة التالية من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في غزة، حيث ترى أن الزيارة الرسمية الأولى التي يقوم بها المستشار الألماني فريدريش ميرتس، إلى إسرائيل إشارة مهمة من أعظم صديق لها في أوروبا، على أنه حتى بعد الحرب التي قتلت فيها إسرائيل عشرات الآلاف من الفلسطينيين، ودمرت أجزاء كبيرة من غزة، وتسيطر على أكثر من نصف أراضي القطاع، من الممكن الحديث عن العودة إلى الحياة الطبيعية.

تأتي زيارة ميرتس الأولى إلى الشرق الأوسط بصفته مستشارًا، والتي تشمل زيارة إسرائيل والأردن، بعد أسابيع فقط من رفع ألمانيا حظرها الجزئي على توريد الأسلحة إلى إسرائيل، ومن المقرر أن يلتقي ميرتس بنتنياهو، اليوم الأحد، ومن المتوقع أن يطالب المستشار الألماني منح السلطة الفلسطينية دورًا في حكم غزة، والحفاظ على وقف إطلاق النار في القطاع.

وقبل توجه ميرتس إلى المنطقة، صرح متحدث باسم الحكومة الألمانية، بأن برلين تدين بشدة عنف المستوطنين في الضفة الغربية، وترفض الضم الإسرائيلي، وتدعم حل الدولتين، ومن المقرر أن يزور السفير الأمريكي لدى الأمم المتحدة مايك والتز، إسرائيل في وقت لاحق من هذا الأسبوع، ومن المتوقع أن يلتقي والتز بنتنياهو، والرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوج، ورامز الأكبروف، القائم بأعمال منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط.

وسيقوم السفير الأمريكي بجولة في شمال وجنوب إسرائيل، وسيزور معبر كرم أبو سالم الحدودي بين إسرائيل وغزة، ومركز التنسيق المدني العسكري الجديد بقيادة الولايات المتحدة في كريات جات، والهدفان المعلنان للزيارة هما المضي قدمًا في المرحلة التالية من خطة ترامب للقطاع، ومراقبة إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة على المستوى العملي واليومي.

ومن المقرر أن يزور والتز الأردن، الذي يراه الغرب شريكًا أساسيًا في الحفاظ على وقف إطلاق النار في غزة. سيلتقي والتز أولًا بالعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، ووزير الخارجية أيمن الصفدي، وممثلي المنظمات الإنسانية، وفي الأردن، سيسمع والتز بلا شك، من ممثلي المنظمات الإنسانية ومسؤولين حكوميين، أن على إسرائيل السماح باستئناف إيصال المساعدات إلى غزة عبر معبر جسر اللنبي بين الأردن والضفة الغربية.

كانت إسرائيل أغلقت المعبر أمام نقل المساعدات بعد أن قتل سائق شاحنة مساعدات جنديين إسرائيليين عند المعبر أواخر سبتمبر، وومن المرجح أيضًا أن يسمع أن إسرائيل تفرض قيودًا كبيرة على دخول المساعدات إلى غزة بطرق أخرى، بما في ذلك رفض فتح معابر إضافية على حدود القطاع، إلى جانب المعبرين المفتوحين حاليًا كرم أبو سالم وزيكيم.

ورجحت «هآرتس» أن يثير والتز هذه المخاوف مع نتنياهو، الذي لن يتمكن من تجاهلها عندما يعرضها مسؤول أمريكي كبير، ولفتت الصحيفة إلى مطلب آخر لن يتمكن نتنياهو من تجاهله، وهو أن تفتح إسرائيل معبر رفح بين غزة ومصر، في كلا الاتجاهين، للسماح للفلسطينيين بالعودة إلى القطاع، وأعلنت إسرائيل، الأربعاء الماضي، استعدادها لفتح المعبر فقط أمام سكان غزة لمغادرة القطاع، في انتهاك لخطة ترامب التي تنص صراحة على فتح المعبر في كلا الاتجاهين.

وهذا الانتهاك من قبل الاحتلال دفع الدول العربية والإسلامية السبع التي دعمت خطة ترامب في غزة، في الاجتماع التاريخي للأمم المتحدة في سبتمبر، لإصدار بيان مشترك حاد يرفض أي محاولات لطرد الشعب الفلسطيني من أرضه، وأوضح أن هذا هو بالضبط القصد وراء الإعلان الإسرائيلي، وهو نقل سكان غزة قسرًا إلى خارج القطاع. وأوضحت الدول العربية والإسلامية أوضحت أنها لن تساوم لن يُفتح معبر رفح إلا إذا سمحت إسرائيل أيضًا لسكان غزة بالعودة إلى القطاع.

وكشفت الصحيفة العبرية أن رفض نتنياهو السماح بدخول غزة عبر معبر رفح، نابع من اعتبارات سياسية داخلية، ويتعين عليه أن يجد طريقة فعالة لعكس مساره، وفي الوقت نفسه، كان حجم الضغوط التي تُمارَس على إسرائيل لمنعها من إحباط استمرار تنفيذ خطة ترامب بشأن غزة واضحًا خلال منتدى الدوحة، وقال رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في المؤتمر الدبلوماسي السنوي، إن وقف إطلاق النار في القطاع يمر بـ«لحظة حرجة»، وأنه لا يمكن أن يسمى وقف إطلاق نار فعليًا، بل مجرد توقف في الحرب.

وأضاف أن وقف إطلاق النار لا يمكن أن يكتمل إلا مع الانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية وعودة الاستقرار إلى غزة وتمكين الناس من الدخول والخروج، وهو ما ليس هو الحال اليوم، وقال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، لوكالة «رويترز»، في مقابلة على هامش منتدى الدوحة، إن هناك حاجة إلى وجود إدارة مدنية فلسطينية وقوة شرطة مدربة في القطاع قبل أن تتمكن حماس من نزع سلاحها.

وأوضح المسؤولون الأتراك أنه من أجل البدء في نزع سلاح حماس، لا بد من نشر شرطة السلطة الفلسطينية في غزة، وهي نقطة ضعف أخرى بالنسبة لإسرائيل، إذ سعى نتنياهو علانية إلى تأخير دخول السلطة الفلسطينية إلى القطاع كسلطة حاكمة لأطول فترة ممكنة، ويتفق الاتحاد الأوروبي مع تركيا في هذه النقطة، خاصة أن نشر قوة شرطة فلسطينية مدرَّبة حديثًا إلى جانب قوة الاستقرار الدولية هو جزء من خطة ترامب بشأن غزة.

وخلص تحليل «هآرتس» إلى أن نتنياهو أصبح محاصرًا بشكل متزايد، فالدول العربية، والدول الأوروبية، والولايات المتحدة، كلها تضغط من أجل تنفيذ المرحلة التالية من خطة ترامب، وهذا سيؤدي إلى إعادة السلطة الفلسطينية إلى غزة، ومن هنا يلوح حل الدولتين في الأفق، وختمت الصحيفة تحليلها قائلة: «من الصعب أن نرى نتنياهو المعروف بقدرته على الهروب من الفخاخ المستحيلة، كيف يمكنه أن ينحرف عن الخطوط المحددة للخطة من دون السقوط من هذا الجسر الضيق إلى الهاوية».