أين يأتي الأهلي بأمواله؟.. تقرير يكشف قوة صفقات البيع في تمويل الميزانية
في السنوات الأخيرة، تحول بيع اللاعبين داخل النادي الأهلي إلى أحد أهم مصادر الدخل التي تمنح النادي مرونة مالية كبيرة وتساعده على تمويل خططه التعاقدية وصيانة موارده. ورغم أن الأهلي لا يُصنف كنادٍ تجاري يعتمد على شراء اللاعبين وبيعهم لتحقيق أرباح، فإن احترافيته في إدارة ملف الانتقالات جعلته يجني ملايين كعائد مباشر من خروج لاعبين إلى الدوريات العربية والأوروبية والآسيوية.
خلال ما يقرب من عشر سنوات فقط، أبرم الأهلي مجموعة من أكبر صفقات البيع في تاريخ الكرة المصرية. البداية كانت مع صفقة ماليك إيفونا التي تخطت قيمتها ثمانية ملايين دولار، واعتُبرت نقلة نوعية في سوق الانتقالات، قبل أن تتبعها صفقات أخرى مثل انتقال وسام أبو علي إلى الدوري الأمريكي مقابل رقم ضخم، إلى جانب رحيل رمضان صبحي وأحمد حجازي بقيم مالية كبيرة جعلتهم ضمن أغلى صفقات الخروج في تاريخ النادي.
كما شملت القائمة صفقات أخرى مثل بيع محمود حسن تريزيجيه إلى أوروبا، وانتقال بدر بانون، وأليو بادجي، ومحمد عبد المنعم، وهي صفقات وفرت دخلاً مالياً ثابتاً للنادي وساهمت في دعم الميزانية، خصوصاً مع ارتفاع تكلفة التعاقدات الجديدة ورواتب اللاعبين.
ورغم أن هذه العمليات لا تمثل نشاطاً تجارياً دائماً للأهلي، فإن نجاحه في بيع لاعبين بقيم مرتفعة يعود إلى عدة عوامل أبرزها إدارة احترافية، توقيت مناسب للبيع، وقدرة النادي على تسويق لاعبيه بشكل جيد. كما أن اللاعبين الدوليين أو الذين يشاركون في البطولات القارية يمنحون النادي ميزة تنافسية عند التفاوض على رحيلهم.
لكن من المهم التأكيد أن بيع اللاعبين ليس دخلاً ثابتاً، ولا يمكن الاعتماد عليه وحده لتمويل النادي. فالصفقات الكبيرة عادة ما تأتي كل عدة سنوات، كما أن قيمة البيع قد تتأثر بعوامل فنية واقتصادية. ورغم ذلك، تبقى هذه الصفقات أحد أهم مصادر تمويل الأهلي، وتوضح كيف يدير النادي موارده بشكل احترافي يمنحه الأفضلية داخل مصر وخارجها.


.jpg)

.png)















.jpg)



