روشتة الخبراء لدعم تمكين شباب الجامعات من سوق العمل وقيادة الاقتصاد

- خبراء: مصر تمتلك منظومة وطنية واعية تعمل بمسؤولية من أجل مستقبل أبنائها

- الدكتورة نيفين عبد الخالق تقترح مبادرة "ريادة الأعمال في الصناعة" باقامة 100 مصنع صغير ومتناهي الصغر

أكد الخبراء ان مصر تمتلك منظومة وطنية واعية وتعمل بمسؤولية من أجل مستقبل أبنائها وأن تنمية مهارات شبابنا يعد الاستثمار الحقيقي في الركيزة الأساسية لبناء الجمهورية الجديدة، مشددين على اهمية دور القطاع الخاص في تأهيل وتمكين شباب الجامعات، من خلال برامج ومشروعات المسؤولية المجتمعية للشركات، التي تعد أحد آليات دعم الشباب ضمن روشتة لدمج الشباب في الاقتصاد وقيادة التنمية في مصر.

جاء ذلك في فعاليات النسخة الرابعة لمؤتمر روّاد شباب مصر ، التي اقيمت تحت رعاية الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، تحت عنوان: « مؤتمر روّاد التخطيط الوظيفي والتأهيل لسوق العمل...شباب الجامعات وصناعة المستقبل بين الرؤى الوطنية والتحولات العالمية»، بمشاركة واسعة من مؤسسات الدولة والقطاع الخاص والجامعات ومنظمات المجتمع المدني.

الدكتورة نيفين عبد الخالق عميد كلية التعليم المستمر بجامعة النيل، عضو مجلس إدارة جمعية رجال الأعمال المصريين، أكدت خلال مشاركتها في المؤتمر ممثلة للقطاع الخاص وجامعة النيل، أن الاستثمار الحقيقي هو الاستثمار في الإنسان، وفي طاقات شبابنا الذين يمثلون الركيزة الأساسية لبناء الجمهورية الجديدة.

قالت عبدالخالق، إن ما نشهده اليوم من تجمع متميز للجهات الحكومية، والجامعات، والشركات، والخبراء، هو رسالة واضحة بأن مصر تمتلك منظومة وطنية واعية ومسؤولة، تعمل بروح مشتركة من أجل مستقبل أبنائها، مشيرة إلي أهمية الجامعات البحثية الحكومية والأهلية والخاصة في دعم المعرفة والابتكار والتنمية المستمرة وجعلها رسالة أساسية، إيمانًا بأن المستقبل لن يصنعه إلا شباب يمتلكون المهارة، والإرادة، والعلم.

اضافت، وفي هذا الاتجاه تعمل جامعة النيل دائمًا على بناء شراكات ممتدة مع مؤسسات الدولة والقطاع الخاص والمجتمع المدني، لإتاحة فرص تعليم وتدريب حقيقية تُحدث فرقًا في مسارات الشباب المهنية.

أكدت، أن مجتمع الأعمال في مصر شريك أصيل في تمكين الشباب، وداعم رئيسي لكل مبادرة تسهم في إعداد جيل قادر على الابتكار وقيادة التنمية الاقتصادية.

وأشارت إلى أن مشاركة الطلاب في مؤتمر روّاد شباب مصر المثمر والمليء بالمعرفة والفرص، هي بداية جديدة تليق بطموحاتهم وبطموحات وطننا الغالي مصر.

وخلال مشاركتها في جلسة حول دور القطاع الخاص والجامعات في تأهيل وتمكين الشباب، أكدت الدكتورة نيفين عبد الخالق، على أهمية التواصل المتبادل بين القطاع الخاص والجامعات المختلفة في دعم البرامج والانشطة التي تخدم تواجد الشباب ضمن بيئة الأعمال مع ضرورة التركيز علي المهارات التي يتطلبها سوق العمل.

كما اشارت، إلي ضرورة العمل المشترك لتشجيع فكر ريادة الأعمال في القطاع الصناعي من خلال دمج مشروعات الشباب والمشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر ضمن منظومة الإنتاج والتصنيع، مقترحة تدشين مبادرة رواد الأعمال في الصناعة بأقامة 100 مصنع صغير ومتناهى الصغر وتدريب الشباب ليصبحوا مصنعين ورواد أعمال.

وناقش المنتدى في جلسته الأولي، الجهود الوطنية لمؤسسات الدولة تجاه تأهيل شباب الجامعات ضمن الاستراتيجيات والتوجهات الوطنية في رؤية مصر 2030، ومبادرات وزارات التعليم العالي والشباب والرياضة والقوي العاملة، الي جانب دور الجامعات الحكومية، والأهلية والخاصة في تطوير المهارات، وآليات ربط مخرجات التعليم العالي بسوق العمل.

وناقشت الجلسة الثانية، دور القطاع الخاص في تأهيل وتمكين شباب الجامعات، ومنها المسؤولية المجتمعية للشركات، كآلية لدعم الشباب، ودور البنوك والقطاع المالي في رعاية برامج التدريب والتوظيف، وشراكات القطاع الخاص مع الجامعات.

فيما ناقش المؤتمر في جلسته الثالثة، التحولات العالمية في سوق العمل، وانعكاساتها على مصر وابرز القطاعات الواعدة، ومنها التحولات التكنولوجية وتأثير الذكاء الاصطناعي والرقمنة على الوظائف المستقبلية، الي جانب التحولات الاقتصادية نحو الاقتصاد الأخضر والاستدامة، والاتجاه العالمي لريادة الأعمال والشركات الناشئة، وأبرز القطاعات الواعدة في العالم وفقا للتقارير الدولية.

كما تناول الخبراء، تحديد القطاعات الاكثر نمواً في السوق المصرية، وسبل استثمار الفرص الجديدة لخلق وظائف تناسب شباب الجامعات، وكيفية التغلب على التحديات الوطنية ومواكبة التحولات العالمية.