النهار
الجمعة 28 نوفمبر 2025 04:15 مـ 7 جمادى آخر 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
ملامح الاستراتيجية الإيرانية في التعامل مع الواقع العراقي الجديد ملامح الاستراتيجية الإيرانية في التعامل مع الواقع العراقي الجديد كيف عززت إيران أذرعها في العراق رداً على الولايات المتحدة الأمريكية؟ لماذا لم تستخدم الصين وروسيا حق الفيتو ضد القرار الأممي بشأن خطة ترامب لغزة؟ هل يقترب الجيش السوداني من لحظة الحسم؟ ماذا حدث في سوريا ليلة «العملية الخاصة»؟ حريق هائل يلتهم ماكيت تصوير داخل لوكيشن ستوديو مصر بالمريوطية.. وشاهد عيان: المكان كله خشب والنار أكلت كل حاجة معركة ميكروباصات في العبور.. تفاصيل ضرب وتهديد واستيقاف بالقوة بسبب ”أولوية الركوب” تشكيل منتخب مصر للكرة النسائية تحت 20 عاماً أمام ليبيا في بطولة شمال أفريقيا باكستان تشارك فى مهرجان ”سماع” الدولي للإنشاد والموسيقى الروحية بالقاهرة منتخب مصر المشارك في كأس العرب يغادر إلى قطر وزير الاتصالات: توفير التدريب لذوي الاضطرابات العصبية فى تخصصات تكنولوجية ودمجهم للعمل بقطاع الاتصالات

عربي ودولي

ماذا حدث في سوريا ليلة «العملية الخاصة»؟

أحمد الشرع
أحمد الشرع

قدّم الدكتور محمد وازن، خبير الشئون الإسرائيلية والدراسات الاستراتيجية، تحليلاً لما حدث في سوريا، موضحاً أن الجيش الإسرائيلي أعلن عن عملية نوعية نفذتها الفرقة 210 في بيت جن جنوب سوريا، بهدف اعتقال مطلوبين من تنظيم الجماعة الإسلامية يخططون لهجمات ضد مواطني إسرائيل خلال الاقتحام – حسب الرواية الرسمية – تعرّضت القوة لنيران مسلحة، تم الرد عليها برًا وجوًا، وأصيب 6 عسكريين بجروح متفاوتة، مع تأكيد انتهاء العملية واعتقال جميع «المطلوبين» والقضاء على عددآخر.

وقال «وازن» في تحليل له، إن مصادر سورية في المقابل تتحدث عن شيء مختلف تمامًا: قصف عنيف استهدف منازل مدنيين داخل بيت جن بعد توغل قوة عسكرية إسرائيلية ووقوعها في كمين واشتباك مع السكان، ما أدى إلى مقتل 13 شخصًا بينهم أطفال، ووجود مدنيين عالقين تحت الأنقاض، مع حركة نزوح كبيرة للأهالي نحو القرى المجاورة، واستمرار تحليق الطيران بكثافة فوق البلدة: «هنا تصبح عملية الاعتقال الدقيقة عمليًا هجومًا واسعًا على منطقة مأهولة، يدفع ثمنه المدنيون أولًا».

وأضاف الدكتور محمد وازن، أن ما جرى في بيت جن يفتح بابين خطيرين: الأول، تمدد قواعد الاشتباك داخل العمق السوري بذريعة «ملاحقة تنظيمات» بلا شفافية ولا رقابة، والثاني، التعامل مع القرى الحدودية كأراضٍ مباحة للاقتحام والقصف كلما أراد الجيش إرسال رسالة ردع إلى دمشق أو طهران أو حلفائهما. وبين بيان ناعم عن «اعتقال مطلوبين» وواقع قصف بيوت ونزوح أهالي، تظهر الفجوة المعتادة بين لغة المتحدث العسكري وحقيقة ما يحدث على الأرض.