النهار
الإثنين 24 نوفمبر 2025 07:53 مـ 3 جمادى آخر 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
غدًا.. المؤتمر الصحفي للإعلان عن تفاصيل بطولة العالم للكاراتيه رئيس التنظيم والإدارة: حريصون على تقديم الدعم اللازم للوطنية للصحافة هل تنهي خطة ترامب الحرب في اوكرانيا ؟ بنك CIB و هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة يوقعان بروتوكول تعاون لتمويل شراء الوحدات السكنية بمشاريع وزارة الاسكان الرئيس الصيني لترامب: عودة تايوان أساس من أسس النظام الدولي إذاعة القرآن الكريم تُحيي الذكري 45 لرحيل الشيخ الحصري شركة بترومنت تجدد عقد الصيانة مع شركة إيثيدكو ” ست الهوانم والله ” محمد علي رزق يعلق علي صفاء الطوخي في ورد وشيكولاته وكيل مجلس الشيوخ يشيد بدور الدولة في الحفاظ على نزاهة وشفافية العملية الانتخابية النائب أسامة شرشر لأهالي سرس الليان ومنوف والسادات: ندعم المستقلين وسنفضح مرشحي الأحزاب الذين يحاولون شراء الأصوات أحمد سعد يلتقي جمهور الكويت في “الأرينا” 27 نوفمبر لقاء برلماني رفيع: رئيس الشيوخ يستقبل رئيس مجموعة الصداقة الصينية الإفريقية

تقارير ومتابعات

هل بدأ الانقلب على تل أبيب؟ شباب أمريكا يقولون ”لا” لإسرائيل

في خطوة قد تبدو غير متوقعة، بدأ جيل الشباب الأمريكي، وخصوصًا المنتمي لجيل "زد"، يعيد النظر في مواقفه التقليدية تجاه الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، شباب يرفض سياسات تل أبيب، ويتعاطف مع الفلسطينيين، ويتحدى الأعراف القديمة التي ظلت ترسخ الدعم الأمريكي لإسرائيل لعقود.

هل هذا مجرد اتجاه عابر، أم بداية تحول حقيقي قد يغير مستقبل السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط؟ الصحف العالمية بدأت ترصد هذه الظاهرة، واستطلاعات الرأي تكشف أرقامًا مذهلة تضع القادة الأمريكيين أمام تحدٍ جديد.

مؤشرات التحول من استطلاعات الرأي

أظهر استفتاء لـ Harvard / Harris Poll أن حوالي 60% من جيل "زد" (18‑24 سنة) يفضلون حماس على إسرائيل في الصراع بين الطرفين.

يُعد هذا الانحياز مفاجئًا، خاصة وأن الدعم لإسرائيل ينمو بين الفئات العمرية الأكبر؛ فمثلاً، وفق الاستطلاع نفسه، تزيد نسبة المؤيدين لإسرائيل مع تقدم العمر.

من جهة أخرى، كشفت دراسة حديثة لـ مركز بيو للأبحاث أن 53% من الأمريكيين لديهم رأي سلبي إلى حد ما في الحكومة الإسرائيلية، وهي أعلى نسبة منذ 2022، ويشير تقرير بيو آخر إلى وجود فجوة جيلية واضحة: الشباب تحت 30 سنة يُظهرون تعاطفًا أكبر مع الفلسطينيين مقارنة بالإسرائيليين، وأنهم أقل ميلًا لتأييد الإجراءات العسكرية الإسرائيلية.

ما الذي يدفع الجمهوريين الشباب إلى إعادة النظر؟

عدة عوامل قد تكون وراء هذا التحول:

1. انفتاح مصادر المعلومات
الشباب من جيل "زد" يعتمدون بشكل أكبر على وسائل التواصل الاجتماعي والإنترنت كمصدر للأنباء، مما يعرضهم لصورة أخرى للصراع تتضمن المعاناة المدنية في غزة، وصور الضحايا الفلسطينيين، وروايات لا تُعرض على القنوات التقليدية كثيرًا.

2. أجندة أمريكا أولاً
بعض الجمهوريين الشباب يتبنون رؤية أمريكا أولاً التي ترفض الدعم الأجنبي غير المقنّن، وتشكّك في ضخ الأموال الضخمة كمعونات عسكرية لإسرائيل في ظل أزمات داخلية.

3. الحسّ الإنساني والقلق من الضحايا المدنيين

العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة، وخسائر المدنيين، دفعت شريحة من الشباب إلى إبداء تعاطف واضح مع الفلسطينيين والرفض لسياسات تل أبيب.

4. تداعيات ممكنة على السياسة الخارجية الأمريكية

ضغط على النخبة السياسية: إذا استمر هذا التوجه بين الشباب الجمهوري، قد يفرض ضغطًا متزايدًا على قيادات الحزب للمراجعة أو تعديل سياسات الدعم لإسرائيل، خصوصًا في المساعدات العسكرية.

إعادة تقييم السياسات: قد تشهد الإدارة الأمريكية الحالية أو المستقبلية مراجعة لسياساتها الخارجية تجاه إسرائيل، خاصة مع تزايد الأصوات التي تطالب بموقف أكثر توازناً أو اهتمامًا بالموقف الإنساني في غزة.

تغيير أولويات الناخبين: جيل "زد" سيكون قوة انتخابية خلال السنوات المقبلة، وتحول نظرته قد يعكس أولويات جديدة في العلاقات الأمريكية الإسرائيلية.

تشير بيانات الاستطلاعات إلى أن هناك تحولًا حقيقيًا في مواقف الشباب الأمريكي خصوصًا الجمهوريين الشباب تجاه إسرائيل، قد يكون بداية مرحلة جديدة في السياسة الأمريكية تجاه الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. لكن ما زال الطريق طويلًا لمعرفة ما إذا كان هذا سيتحول إلى تغيير ملموس في السياسات أو يبقى مجرد اتجاه رأي عام.