كيف تحافظ على توازنك النفسي عندما تشعر بأنك منبوذ في عملك
في بيئة العمل، لا يقتصر النجاح على الكفاءة المهنية فقط، بل يمتد ليشمل العلاقات الإنسانية والانسجام مع الزملاء، ومع ذلك، قد يجد البعض أنفسهم في مواقف يشعرون فيها بالعزلة أو التجاهل، وكأنهم منبوذون داخل المكان الذي يقضون فيه أغلب ساعات يومهم، هذا الشعور قد يكون مؤلما ومُربكا، خاصة إذا كان الشخص يؤدي عمله بإخلاص واجتهاد، ومع ذلك لا يلقى التقدير أو الود المتوقع، لكن من المهم أن نتذكر أن القوة النفسية يمكن بناؤها، وأن هناك طرقا فعالة لدعم الذات ومواجهة هذا الإحساس السلبي بثبات ووعي.
أول ما يجب فعله هو فهم الموقف دون تهويله، فالشعور بالنبذ قد يكون أحيانا ناتجا عن سوء فهم أو حساسيات مؤقتة بين الزملاء، حاول النظر إلى الموقف بموضوعية، وتجنب إصدار أحكام قاسية على نفسك أو على الآخرين.
ثانيا، ركز على ما يمكنك التحكم فيه، وهو أداؤك وعملك، حافظ على التزامك وجودتك في المهام الموكلة إليك، فالثقة بالنفس تنبع من الإحساس بالكفاءة والإنجاز، لا من آراء الآخرين.
ثالثا، ابنِ شبكة دعم صغيرة داخل وخارج العمل، وجود شخص واحد على الأقل يمكنك التحدث إليه بصدق يخفف كثيرا من الضغط النفسي، لا بأس أيضا من طلب النصح من شخص ذي خبرة في بيئة العمل، فقد يساعدك على رؤية الأمور من زاوية مختلفة.
رابعا، مارس العناية الذاتية بعد ساعات العمل، خصص وقتا لهواياتك أو أنشطتك المفضلة، لأنها تذكرك بقيمتك بعيدا عن محيط العمل، وتعيد شحن طاقتك النفسية.
وأخيرا، تذكر أنك لست وحدك، فالكثير يمرون بهذه المشاعر في مراحل مختلفة من حياتهم المهنية، المهم هو ألا تسمح لتلك المشاعر أن تحدد صورتك عن نفسك، بل اجعلها دافعا لتطوير ذاتك واكتساب صلابة نفسية أكبر.


.jpg)




.jpg)


.jpg)
.jpg)
