الرئيس اللبناني عون : انا ملك لبنان وليس امامنا الا التفاوض مع تل ابيب
قال الرئيس اللبناني جوزيف عون إنه ليس أمام لبنان إلا خيار التفاوض الذي لا يكون مع صديق أو حليف بل مع عدو بالنسبة لموضوع المفاوضات مع إسرائيل.
وأضاف الرئيس اللبناني في كلمة أمام وفد من "آل خليل" يوم الاثنين، أنه في السياسة هناك ثلاث أدوات للعمل وهي الدبلوماسية والاقتصادية والحربية.
وتابع عون قائلا: "عندما لا تؤدي بنا الحرب إلى أي نتيجة، ما العمل؟.. فنهاية كل حرب في مختلف دول العالم كانت التفاوض والتفاوض لا يكون مع صديق أو حليف بل مع عدو".
وأردف بالقول: "أنا لا أعمل في السياسة بل أنا رجل دولة، والبعض يعتبر لبنان ملكا له فيما اعتبر نفسي ملكا للبنان".
وقال الرئيس اللبناني "لغة التفاوض أهم من لغة الحرب. وقد رأينا ماذا فعلت بنا الحرب، وكذلك اللغة الدبلوماسية التي نعتمدها جميعا، من رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى رئيس الحكومة نواف سلام".
وشدد عون على أن مصلحة لبنان يجب أن تسمو فوق كل اعتبار، مشيرا إلى أنه عندما يفكر الجميع وعلى كافة المستويات والطبقات: سياسية أو دينية أو عسكرية وأمنية وقانونية أو قضائية بتحقيق مصلحة الوطن، يزول السبب الرئيسي لمشاكل لبنان.
ولفت إلى أن هناك صعوبات كثيرة في هذه المرحلة بالذات، فداخليا تعمل الحكومة ومنذ تشكيلها على تنفيذ الإصلاحات، والمؤشرات الاقتصادية جيدة جدا وحتى أن شركات الإحصاءات الدولية لاحظت أن هذه الحكومة استطاعت أن تحقق نقلة نوعية خلال فترة وجيزة لم تتمكن غيرها من الحكومات من تحقيقه منذ 20 عاما ونحن نتوقع أن تكون نسبة النمو حتى نهاية هذا العام 5 في المئة".
وعدد الرئيس عون خلال اللقاء الإنجازات التي تحققت في لبنان خلال هذا العام على كافة الأصعدة، منها التشكيلات القضائية والدبلوماسية والمصرفية وتعيين حاكم مصرف لبنان، إضافة إلى التشكيلات الأمنية والإصلاحات الاقتصادية فضلا عن مشروع قانون الفجوة المالية.
وشدد على أن لبنان لا يستطيع بين ليلة وضحاها أن يمحو تراكمات 40 سنة مضت.
أما في ما يتعلق بموضوع التحديات في المنطقة، فقال عون "بدأنا بمعالجة ملف العلاقات مع سوريا وبدأت الأمور تصبح أكثر تبلورا والنوايا الجدية موجودة ومتبادلة".
وذكر أنه قريبا سيتم تشكيل لجان مشتركة لحل مسألة ترسيم الحدود، مشيرا في السياق إلى أن عددا كبيرا من النازحين السوريين بدأ بالعودة إلى بلاده.
وأكد أن لدى لبنان الكثير من الفرص علينا استغلالها، وأن الأمور ليست صعبة والمسؤولية مشتركة ويمكن الوصول إلى الهدف بسهولة وبسرعة عبر الخروج من الزواريب الطائفية والمذهبية التي تدمر البلد ودمرته بلا سبب.


.jpg)



.jpg)


.jpg)

.jpg)
